أحمد عبد العليم يكتب:
هل يعلم النظام الحاكم عن مقتل خالد؟!
استشهد الشاب السكندرى خالد على يد مخبرى الإسكندرية، بعد أن سحلوه وشوهوه، وشوهوا معه البقية الباقية من صورة مصر، قبل أن يقتلوا خالد قتلوا بداخلهم كل ذرات الشهامة، الاعتداء عليه بالضرب المبرح والركل بأقدامهما فى مختلف أنحاء جسده، مما جعله يفقد الوعى ونزف سيلا من الدماء من أنفه، واعتقدا أن هذه هى تمثيلية من المجنى عليه، ثم حاول الثانى ( إفاقته ) !!!!!! بضرب رأسه فى ترابزين سلالم أحد العقارات مما أدى لحدوث كسور بالجمجمة التى أودت بحياته.
تحول الجناة من ذئاب حاولت عمدا ً قتل فريستها إلى دبا ً حاول دون قصد أن يهش الذبابة عن رأس صاحبها فهشمت رأسه بالحجر !!
وخرجت التحقيقات بأن خالد كان يتعاطى المخدرات ، وانه قام بابتلاع لفافة من البانجو ، واعتقد أن التحقيق تناسى أن هذه اللفافة كان بها متفجرات مما أدى إلى تشويه خالد بهذا الشكل ، تناسى التحقيق أيضا إضافة أن خالد كان إرهابيا ، وأنه كان جاسوسا لإسرائيل ، وكذلك أن خالد كان السبب الرئيسى فى انتشار مرض انفلونزا الطيور وانفلونزا الحمير والكلاب !!
تناسى التحقيق أيضا ً أن خالد هو سبب أحداث الحادى عشر من سبتمبر، وأنه سبب الوقيعة بين شوبير ومرتضى منصور ، وأنه سبب هزيمتنا فى تصفيات كأس العالم، وكذلك هو المتسبب الرئيسى فى تفجيرات الحسين ، ويُحسب للتحقيقات أنها لم تذكر بأن خالد هو المحرك الرئيسى لنكسة 67 وربما لأن خالد لم يكن جاء إلى الحياة بعد .
خالد يستحق كل ماحدث له لأنه رفض أن يتنازل عن حقه فى رفض الإهانة ، كيف يتجرأ ويرفض الإهانة ؟؟!
" أخويا خالد مات
عشان سأل
لما اتفتش
عن السبب
عشان اتكلم !!
اصل الكلام فى بلدنا
قِلة أدب !! "
خالد قبل أن يموت فى مصر، شُنق فى لبنان ، وذُبح وطُرد فى الكويت ، وجُلد فى السعودية ، وحُرق فى الجزائر ، وعُثر على جثتة فى صندوق قمامة فى اليونان، وقُتل وسُرق فى نيجريا !!
التساؤل الهام ليس فيما ستسفر عنه الأحداث وما تؤؤل إليه معطيات الواقع لأننى شديد اليقين بأن الخالق يمهل ولايهمل ، ولكن التساؤل الهام : هل يعلم النظام عن مقتل خالد ؟؟!!
خالد لايقل من الناحية الإنسانية عن حفيد الرئيس الذى أوجع قلوب كل المصريين ليس لأنه حفيد الرئيس ولكن لأنه .. إنسان.
خالد وإن مات فسيظل " خالدا" فى قلوب كل شرفاء الوطن، سيظل رمزا ً للحرية، سيعيش فى قلوبنا جميعا، نحتسبه شهيدا ً عند الله، له الجنة ولنا الصبر والسلوان .