لعلها ستكون من المرات القليلة التي يواجه فيها ايه اس روما غريمه التقليدي لاتسيو وطموحات الفريقين مختلفة تماما عن بعضهما عندما يلتقيان مساء الأربعاء في إطار مباريات الأسبوع العاشر للدوري الايطالي.

روما الذي يسير بخطة ثابتة نحو الصدارة يتطلع لحسم المواجهة والتي تنصب الكثير من ترشيحاتها لصالح فرانشيسكو توتي الغائب ورفاقه بفضل احتلالهم للمرتبة الثانية برصيد 18 نقطة وبفارق 3 نقاط فقط عن انترميلان المتصدر.

فالفريق الأحمر والأصفر يدخل اللقاء وهو في قمة روحه المعنوية خاصة بعد عودته بانتصار هام للغاية من مدينة ميلانو مطلع الأسبوع الحالي بعد فوزه علي أيه سي ميلان بهدف نظيف لميركو فوسينيتش في مباراة غاب عنها أيضا كابتن الفريق.

غياب توتي ليس بالأمر المؤكد حتى هذه اللحظة، فمازال هناك بعض الأمل في أن يخطف توتي مقعدا علي دكة البدلاء ولكن يبقي الأمر في النهاية في يد المدير الفني لوتشيانو سباليتي.

تألق روما ليس فقط في الدوري، فالفريق مسيرته تعتبر ناجحة في دوري أبطال أوروبا أيضا ويحتل الفريق حاليا المركز الثاني برصيد 6 نقاط خلف مانشستر يونايتد المتصدر بـ9 نقاط.

علي الجانب الأخر، يدخل لاتسيو اللقاء وهو في أسوا حالة ممكنة، فالفريق يخرج من كبوة في الدوري حتى يلقي كبوة أخري في دوري أبطال أوروبا.

فمركزه في الدوري أصبح الرابع عشر ولم يحقق سوي 10 نقاط فقط خلال 9 أسابيع، أي أن الفريق خسر 17 نقطة كاملة حتى الآن. وفي دوري أبطال أوروبا مركز الفريق ليس بأفضل حال فهم يملك نقطتين فقط خلال 3 مباريات مما يعني صعوبة مهمته في خطف احدي المركزين المؤهلين للدور التالي.

وسيحاول المدير الفني للفريق ديليو روسي الخروج بأفضل نتيجة ممكنة خاصة وان فضيحة مباراة ميلان في الأسبوع السابع والهزيمة بنتيجة 1-5 مازالت عالقة في أذهان مشجعي الفريق.

لاعبو روما انفسهم سيحاولون بشتي الطرق استغلال حالة منافسهم لرد هزيمة العام الماضي في الدور الأول عندما خسروا بنتيجة 0-3 وهي النتيجة الأكبر للاتسيو في لقاءات الفريقين منذ بداية الألفية الجديدة.

وعلي الرغم من كل المعطيات السابقة، فان ديربي روما سيبقي ساخنا بكل تأكيد حتى لو اختلفت طموحات الفريقين.

سخونة اللقاء لن تكون في الملعب ففقط، فهي منتظرة أيضا علي مدرجات الملعب الاوليمبي بروما من خلال جمهور الفريقين اللذان دائما وأبدا ما يستغلا هذا اللقاء لإبراز قوة احدهما علي الآخر سواء من خلال التشجيع المتواصل أو من خلال الرسومات الاستهزائية "Tifos" والتي تتزين بيها مدرجات روما "Curva Sud" أو مدرجات لاتسيو "Curva Nord".