لم تعد أهمية مدينة زيوريخ تقتصر على كونها أكبر مدن سويسرا والمقر الرئيسي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ، فقد أصبحت المدينة السويسرية محط أنظار العالم في الاونة الاخيرة بوصفها إحدى المدن الثمانية المضيفة لبطولة الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2008 " هذا الشهر.
وتتمتع سويسرا ، التي يقطنها 340 ألف نسمة ، وتعتبر معقل قطاع البنوك في البلاد ، بالعديد من مواقع الجذب السياحي مثل المدينة القديمة وكنيسة "فراومونستر" ذات البرجين العاليين التي كانت مهدا لحملة رائد حركة الاصلاح السويسري أولريش زوينجلي (1484-1531) ضد الكنيسة الكاثوليكية إلى جانب سرادق المهندس المعماري الشهير لو كوربوسييه المعروف باسم "كوربوسييه بافيليون" ومتحف الفن "كونتسهاوس" ومتحف "كاباريه فولتير".
كما توجد في زيوريخ حياة ليلية صاخبة خاصة في منطقة "زيوري ويست" التي تعتبر ميدانا نشطا لمريدي الحياة الليلية بعدما تم نقل جميع الحانات والملاهي الليلية إلى المسابك والطواحين والمخازن غير المستخدمة هناك.
وستقام مناطق الجماهير في المدينة خلال "يورو 2008" في ميادين "بيلفو" و"سيشيلاوتنبلاتز" و"أوتوكواي" ، حيث يمكن لنحو 45 ألف متفرج أن يشاهدوا مباريات البطولة الأوروبية هناك عبر ثلاث شاشات عرض عملاقة.
وبالنسبة للباحثين عن راحة أكبر خلال متابعة المباريات ، توجد مدرجات في هذه الميادين تسع 2900 متفرج ويتراوح سعر التذكرة بها ما بين 15 و20 فرانك سويسري (بين 14 و19 دولار).
وتكتسب زيوريخ أهمية خاصة بالنسبة لعشاق الفن. فقد كانت المدينة السويسرية محل ميلاد حركة "دادا" الفنية التي ظهرت بعد الحرب العالمية الأولى والتي برغم قصر عمرها تميزت بتأثيرها الكبير على الساحة الفنية حتى أن آثار المدينة التاريخية طالتها لمسة المدرسة الحديثة فمثلا كنيسة "فراومونستر" التي يرجع تاريخ إنشائها إلى القرن ال13 ، تزينها الان نوافذ زجاجية من تصميم الفنان الروسي مارك شاجال.
وبخلاف الآثار الفنية ، تضم زيوريخ 50 متحفا متنوعا ومئة معرض للوحات إلى جانب محال الهدايا القديمة والكتب واللوحات الفنية.. أضف إلى ذلك أن مدينة زيوريخ تتمتع بالعديد من المناظر الطبيعية الخلابة خاصة حول بحيرة زيوريخ.
وتجرى مباريات"يورو 2008" بمدينة زيوريخ على استاد نادي "إف سي زيوريخ" الجديد "ليتزيجروند