الشيخ رائد صلاح يخضع لعملية جراحية خطيرة إثر إصابته في الهجوم الإسرائيليفي عدوان وحشي جديد، قامت قوات البحرية الإسرائيلية تدعهما طائرات
هليكوبتر صباح الاثنين بالهجوم على أسطول الحرية الذي يضم مئات النشطاء من
العالم المتضامين مع الشعب الفلسطيني والمحمل بآلاف الأطنان من المواد
الغذائية والأدوية كانت في طريقها إلى أهالي غزة المحاصرين منذ أكثر من ألف
يوم.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي- الذي تم خارج المياه الإسرائيلية الإقليمية في
البحر المتوسط- عن مقتل عشرة من النشطاء المدنييين على الأقل الذين كانوا
متواجدين على ظهر الأسطول إضافة إلى إصابة العشرات منهم بحسب المتحدث باسم
الجيش الإسرائيلي، فيما قالت القناة العاشرة الإسرائيلية أن عدد القتلي
المدنيين من أعضاء الأسطول 19 قتيلا وأن عدد المصابين 26.
وقال مراسل شبكة الجزيرة الأخبارية الذي كان بصحبة القافلة أن مئات
الجنود الإسرائيليين المدعومين من الجو, هاجموا سفن الأسطول في وقت واحد
واستخدموا الرصاص والغازات. وقالت مصادر في تل أبيب أن إسرائيل أجبرت
الأسطول على التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي بدلا من ميناء غزة الذي
تزين منذ أيام استعدادا لاستقبال الأسطول.
وأدعى مسئولون في الجيش الإسرائيلي أن قواتهم تعرضت لإطلاق نار من جانب
النشطاء وهم يحاولون اقتحام الأسطول مما تسبب في إصابة عشرة من الجنود
الإسرائيليين.
ووصفت الرئاسة الفلسطينية اعتداء القوات الاسرائيلية على اسطول الحرية
المتجه الى غزة بالجريمة التي ستكون لها تداعيات خطيرة على المستوى الدولي.
وقال نبيل ابو ردينة مساعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمتحدث الرسمي
باسم الرئاسة الفلسطينية لوكالة رويترز للأنباء "التصرف الاسرائيلي جريمة
غير مقبولة وهذا عمل مدان بشدة ولا شك انه ستكون له تداعيات على مستوى دولي
كبير وانهاء حصار غزة يجب ان يتم في اسرع وقت ممكن وهدف هذه الحملة
انساني..
ايصال مواد طبية وانسانية لرفع المعاناة عن المواطنين في قطاع
غزة"، قبل أن تعلن الرئاسة الفلسطينية لاحقا الحداد لثلاثة أيام على ضحايا
الهجوم الإسرائيلي على الأسطول فيما قال بنيامين بن اليعازر وزير التجارة
والصناعة لراديو الجيش الاسرائيلي معلقا على ماحدث "الصور بالقطع مؤلمة.
ليس بوسعي الا ان أعبر عن اسفي لسقوط كل هؤلاء الضحايا".
كما يخضع الشيخ رائد صلاح لعملية جراحية خطيرة إثر إصابته في الهجوم
الإسرائيلي.
وفي أعقاب الهجوم مباشرة اجتمع الرئيس التركي عبد الله جول مع رئيس
وزراء البلاد رجب أطيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو لبحث كيفية
التعامل مع العدوان الإسرائيلي على السفن التي تضم عددا كبير من الأتراك،
فيما تظاهر مئات من الأتراك منذ الصباح وحاصروا مقروا القنصلية الإسرائيلية
في اسطنبول.