أنا ملكة جمال العرب -
نعم أقولها وبكل ثقة أنا ملكة ... ملكة جمال العرب دون منافس ... قطعاً تريدون مني الاثباتات والبراهين, فماذا بالضبط تريدون ؟ تريدون صورة, تريدون مني أن ألبس قميصاً فستاناً ... أم تنوره ؟ لا تقلقوا
إذ أخبركم أنني ألبسها جميعها وأنني أيضاً أملك صوره .
وماذا يؤهلني أيضا من الصفات في نظركم للفوز بذلك اللقب والتربع على عرش الملك وتحقيق الحلم ؟ أهو المال ... أهو الجاه ... أم هو الذكاء والعلم ؟ .... كلّها أملكها أيضاً فلا داعي للقلق .
تريدون سيرة حياتي ؟ سأقصها عليكم ... تريدون رسمي سأرسله إليكم ... تريدون وصفاً توضيحيا لحسني ولجمال صفاتي ... لمواهبي وملكاتي فدعوني أسردها لكم:
أنا مسلمة لا يهم ما عمرها ما دامت تقضيه في طاعة الخالق الجبار ... لا يهمها ما طولها ما دامت لا تحنيه سوى بين يدي الواحد الأحد المتكبر ... لون عينيها يتغير حسب الزمان والمكان فهي خضراء حين تنظر لعظمة ربها في خلق الشجر والزهر والثمر ... وهي زرقاء حين تتفكر في خلق الماء والسماء والنهر والبحر ... ولكنها كثيرا ما تكون حمراء .. لا تنزعجوا .. ليس بسبب
تشوه أو مرض بل لدى كل لقاء .... ربما لم تفهموا لقاء من !! ليس الصحفي
ولا المذيع ولا مصفف الشعر ... بل لقاء من يجلس فوق كل لجنة من لجان الأرض
موزّع جوائز الجمال الحقيقي ومانح الأجر .... أنا أملك أهم وأسمى وظيفة
على وجه الأرض ... أنا ربة بيت وأم وزوجة ... أصوم ,أزكي , وأصلي كل فرض ... أنا أملك من العلم ما يؤهلني لخوض جميع مسابقات الذكاء ... أملك علم الشرع .. أملك الورع والتقى
وأملك الحياء ... حياء يجعلني ألبس الفستان والتنورة فقط لمن يستحق رؤيتي
ألبسها ... يراني بها فقط هو ومانح العفو والأجر وجوائز الكون برمتها .... لا أدري كم جائزة أعد لي ولكنه أخبرني بأنها كثيرة ... كثيره .... فهل تريدونني أن أترك كل ذلك وأجري وراء جوائزكم الحقيرة؟
لا وألف لا يا تجار لحوم القوارير .!!!!
(الكلام موجه للذين يقيمون على مسابقات ملكات الجمال)