وضع موقع جول.كوم تقريرا وضح فيه اسباب خسارة البرازيل امام فريق الطواحين و كان التقرير كالاتي
:شاهدنا اليوم
مباراة يمكن وصفها بالغريبة ، فالشوط الأول كان من لقاء والشوط الثاني كان
من لقاء أخر ومختلف...لذلك فلا يمكن لتحليل أن ينطبق على المباراة كاملة
لأنها كانت مباراة من وجهين.
بداية الشوط الأول كانت البرازيل أفضل
جداً بقوتها البدنية وقتالية اللاعبين ، لكن من عيونهم وصرخاتهم كنت تلاحظ
التوتر وشد الأعصاب الذي قد يكون المفتاح في تحليلنا لهذا اللقاء المثير
جداً.
1- البطاقة الصفراء لميشيل
باستوس:بدأت هولندا اللقاء وهي غير قادرة على حل شيفرة
الربط بين شنايدر وروبين ، هذا جعل هولندا في الشوط الأول كالحمل الوديع
لكن خبرة روبين عرفت أن المشكلة باحتكاك كل من فيليبي ميلو البدني المتواصل
مع شنايدر وباستوس مع روبين ذاته...لذلك كان لا بد من الإقبال أكثر على
مراوغته حتى تحصل على بطاقة صفراء جمدت اللاعب تماماً وأعطت هولندا قدرة
على التحرك قليلاً واستعادة الثقة تدريجياً.
هذه البطاقة منحت روبين
الحرية أكثر ، وعندما قرر باستوس العودة لأسلوبه القديم في الاحتكاك كاد
أن يطرد ليتم تبديله فتكون النتيجة حرية مطلقة لروبين كان نتيجتها طرد
فيليبي ميلو الذي لم يستطع التعامل مع سرعة روبين خاصة تحت ضغط تسببه بهدف
التعادل.
2- عدم الاستعداد الذهني:اليوم
أثبتت البرازيل أنها لعبت المونديال بفكر المتفوق الذي لا يخشى العودة ،
فما أن تلقت هدف التعادل حتى انهارت نفسياً وذهنياً وبدأت تلعب بشكل غريب
فوضوي....هنا مشكلة دونجا الذي يبدو أنه لم يخبر لاعبيه كيف يلعبوا لو جاء
التعادل وكان الاعتماد على الدفاع المطلق للحفاظ على الهدف مع الهجمات
المرتدة.
3- الإصرار على عدم الحسم:البرازيليون كانوا يعتقدون بشكل غريب للغاية أن
المباراة منتهية والنتيجة 1-0 خاصة أن هولندا كانت مستسلمة ، فحاول كثيرون
تنفيذ الكرة الأخيرة بطريقة جميلة مرة ساقطة ومرة ملتفة ولم يقم أحدهم بما
قام به روبينهو من تسديد مباشر نحو الشباك...من المعلوم في كرة القدم أنك
إن لم تغتنم الفرص فعلى الأغلب ستندم.
4- البديل القائد
والبديل في المراكز المهمة:
كنا قد كتبنا في الماضي
موضوعاً بعنوان خطايا دونجا السبعة (اضغط
هنا للقراءة) ، اليوم ظهرت أهمية وجود بديل في خط الوسط المدافع
فعندما سجل ميلو بنفسه ظهر عليه التوتر ولو كان لدى دونجا ثياجو موتا لكان
بديلاً ممتازاً...وفي الهجوم لو كان هناك رونالدينهو ولعب بجانب كاكا في
صناعة اللعب لربما كان الحل باللعب بعشرة مع إبداع رونالدينهو وسرعة كاكا
وتمركز فابيانو....البعض ينظر إلى مباريات لكنه ينسى أن مباراة واحدة تكفي
أن تجعل حلمك يتبخر في المونديال وهذا ما جرى.
5- السقوط في
مستنقع بريق التصفيات والمباريات السهلة:كنت ألاحظ في
تصريحات لاعبي البرازيل منذ نهاية تصفيات المونديال وبشكل تصاعدي ثقة
متزايدة ، ومن المعلوم أن التصفيات عالم مختلف عن المونديال...ومن الملاحظ
أيضاً أن البرازيليين وبعد الفوز السهل على تشيلي تحدثوا بثقة عن مواجهة
هولندا وهذا ما يسمى مستنقع المباريات السهلة.
فقد أثبت لنا التاريخ
القريب في سنواته الخمس الأخيرة أن ساحل العاج منتخب كالفقاعة تماماً لا
يفوز بشيء ويخسر يوم المواجهات الكبيرة دوماً ، وأثبت لنا المونديال أن
البرتغال منتخب عادي جداً يلعب بخوف ومن المعلوم أن حلم تشيلي يكون عادة
بالدور الثاني لكن البرازيل لم تدرك هذا وربما لم يريدوا ادراك هذا لأن
هناك ضغوطاً على دونجا قبل المونديال فكانت النتيجة اليوم على أرض الملعب.
فمع
هدف التعادل ظهر الشك ، وظهر عدم الاستعداد وعند محاولة التقدم كانت
المفاجأة أن مساحات الشوط الأول اختفت وأن هولندا الآن باتت أقوى فعجز
البرازيليون بل أصابهم استسلام واضح لدقائق حتى كانت الخسارة.