أحببتك الحب الذى
يكفيك آلاف السنين
أو بعد ذلك تزعمين!
يوماً بأنى
ماعشقتك مثل كل العاشقين
يادرة رغم الشقاء
وضعتها فوق الجبين
ونشرت فوق سمائها قمراً مبين
حاربت فيها الكون حتى تستكين
أمطرت فوق جذورها ماءً معين
وأتت بمنجلها
تقطع كل أزهار الحنين
****
لاشك أنك تذكرين
بأنك كنت الندى حين يجرى
وكنت البراعم تهدى العبير
وكنت المنايا مع الأمنيات
وكنت الثريا لقلبى الصغير
ولولاك ما كنت أملك قصرا
ولا الشعر يسعى لدى أسير
ولا الوحى يمطر نثراً عليّ
ولا للمحبين كنت الأمير
ولا كنت رجلاً بدونك انت
ولا صار قولى كماء الغدير
أيامرأه قد عشقتك عمرى
وأسألك الله عمراً بديل
لأى النساء أرانى سأسعى
وفى كل وجه أراك الدليل
أراك لدى النوم حلماً تبختر
وفوق الدياجى نسيماً عليل
وفى الصبح أنت بمرآة يومى
وأنفض ثوبى فلا تخرجين
ولا تهربين
وحين أجرب شاى الصباح
فوحدك أنت التى تشربين
أيا امرأة قد عشقتك عمرى...
وقلتِ بأنى ضننت بحبى
وإنى وأنى
وأشياء انت لها تعلمين
ألا تذكرين
بأنى الذى قد عشقتك عمرى
ووحدى الذى قد به تُعرفين
ورسمى ووصفى به توصفين
وفوق يدى تدرجت حبواً
فنُلتِ الثريا ونٌلتُ الأنين
لذا تأمرين
فإما .. أقول بعينيك شعراً
وألا فإنى من المطردين