كشفت جريدة الهداف الجزائرية عن استمرار الجمهور الجزائرى فى شن هجومه
العنيف على المدير الفنى للفريق رابح سعدان، ويرغبون فى رحيله عن قيادة
الخضر بعد أن خذلهم فى المونديال ولم يقدم مستوى يليق بسمعة الجزائر ولم
يحرز ولو حتى هدفا شرفيا فى المباريات التى لعبها خلال نهائيات كأس العالم
التى خرجوا منها بخفى حنين..
وتابع أنصار الخضر هجومهم على المشرفين على المنتخب الوطنى قائلين
إنهم لم يستحوا على أنفسهم ويريحوا شعبا كاد يصاب بمرض السكرى وارتفاع
الضغط خلال نهائيات المونديال.
وقالت الصحيفة واصل أنصار الخضر تهكمهم على سعدان الذى كان يريد الانسحاب
بعد المونديال ولكن تراجع عن قراره بأوامر من السلطات العليا، رغما عن
إرادة الشعب الذى يريد التغيير بدليل كل عمليات حصر الآراء التى قامت بها
مختلف وسائل الإعلام والتى أثبتت أن الرجل غير مرغوب فيه على رأس قائمة
الخضر.
وشبهوا حالته بالسيناريو الذى قام فيها رئيس الاتحاد الفرنسى إسكاليت
بالإبقاء على دومينيك رغم رفض الشارع الفرنسى له والحال نفسه مع سعدان
الذى يعلم برفض الشارع له ليس كشخص بل كمدرب قاد الخضر بخطته الدفاعية
للهاوية وما يتمناه الجزائريون ألا يفوّت سعدان على نفسه فرصة الخروج من
الباب الواسع.
الذين يعرفون سعدان جيداً يؤكدون أنه بعدما نفى الاتحاد الإماراتى رغبته
فى التعاقد معه ظل يتقرب من أصحاب السلطة باكيا على مصيره وبأنه سيتركها
جاهزة للمدرب الأجنبى، خاصة أنه لا يملك مصدر رزق آخر وكأنه فقير أو
محتاج، مطالبا بالضغط على روراوة ليبقيه على رأس الخضر ومعه حتى مساعدوه
الذين يسربون فقط الأخبار للجرائد حتى لا يتم انتقادهم أو يطالعون مختلف
الصحف يوميا ليقدموا له التقرير عن ذلك.
ويبقى الأكيد أن اعترفت الجريدة بتأهل الخضر جاء بسبب واقعة الاعتداء على
الحافلة، وما قام به الرئيس بوتفليقة بعد ذلك ساهم كثيرا فى هذا الإنجاز
بدليل أن سعدان نفسه صرح بعد مباراة السودان أنه لم يقل شيئا للاعبيه ولم
يتحدث معهم حتى عن الخطة التكتيكية لأنهم كانوا يعلمون ما ينتظرهم فى هذه
المعركة.