أعلن العلماء عن وجود أكثر من 10 من الكائنات البحرية الجديدة بعد إجراء
مجموعة من الدراسات لاستكشاف الأعماق الخفية للمحيط الأطلسى عن طريق رحلة
لمدة ستة أسابيع على متن سفينة البحوث جيمس كوك.
وتم الكشف عن تفاصيل هذه الرحلة من قبل العلماء فى جامعة أبردين، الذين
يقودون مساهمة المملكة المتحدة فى مشروع استكشاف الحياة البحرية على طول
حافة وسط المحيط الأطلسى بين آيسلندا وجزر الأزور، كما تم جمع عينات أخرى
لكثير من الحيوانات النادرة.
وقالت صحيفة التليجراف إن مجموعة المخلوقات المكتشفة حديثا يعتقد
أنها الحلقة المفقودة لتطور الحيوانات اللافقارية، تم تركيز البحث على
الوصول إلى أعماق تنحصر بين 700 و3600 متر تحت المياه الباردة.
وقال مونتى برايد، مدير جامعة أوشنلاند، ابردين، أن "هذه الحملة ثورة
جديدة فى أعماق البحار والحياة فى المحيط الأطلسى، وهذا يظهر أننا لا
نستطيع فقط دراسة الكائنات التى تعيش حول حواف المحيط وتجاهل مجموعة واسعة
من الحيوانات التى تعيش على سفوح الوديان وفى وسط المحيط، وباستخدام
التكنولوجيا الجديدة والملاحة الدقيقة، يمكننا الوصول إلى هذه المناطق
واكتشاف الأشياء التى لم نتخيل وجودها أبدا.
وأضاف أن العلماء المشاركين فى هذه الأبحاث فوجئوا بمجموعة غريبة من
الديدان تعيش على أشجار البلوط على جانبى سهول الشمال الغربى، وقال
البروفيسور برايد: "هذه الديدان هى أعضاء فى مجموعة غير معروفة من
الحيوانات قريبة من الحلقة المفقودة فى التطور بين الحيوانات اللافقارية
والفقاريه، والتى لم تملك عيون، ولا تملك أجهزة للدماغ ولكنها تملك نهايات
تشبه الرأس والذيل".
وقال بن ويجهام من جامعة نيوكاسل، الذى يشارك أيضا فى المشروع: "نحن
مهتمون بدراسة عملية التغذية لهذه الحيوانات التى تعيش فى مناطق فى أعماق
البحار، حيث المواد الغذائية فى كثير من الأحيان النادرة، والاختلافات
التى نراها فى تنوع الأنواع وربما أيضا أعدادها، وأشكالها التى تبدو
هزيلة، وبالتأكيد فإننا نرى مؤشرات تدل على أن هناك اختلافات بين المناطق
الشمالية والجنوبية من التلال، وللعثور على تلك الكائنات بقاع البحر تم
استخدام مجسات لاصقة تصل لعمق حوالى 2700 متر.