الدكتور أشرف مروان مستشار الرئيس الراحل أنور السادات
توقعت مصادر فى لندن أن يصدر الحكم اليوم الأربعاء بشأن سبب وفاة الدكتور
أشرف مروان مستشار الرئيس الراحل أنور السادات والذى لقى مصرعه قبل ثلاث
سنوات وعثر على جثته أمام منزله بلندن.
وأشارت المصادر إلى أنه بعد أن استمع القاضى المتخصص فى الطب الشرعى
الدكتور ويليام دولمان إلى الشهود كانت هناك بعض التناقضات فى أقوال
الشهود فى القضية بشأن تفاصيل ارتبطت بالحادث.
وأوضحت أنه أمام القاضى الآن أن يختار بين عدة بدائل فإما أن يكون الدكتور
مروان قد مات منتحرا، وهذا أمر من المرجح استبعاده بسبب تناقض أقوال شهود
يرون ذلك، وإما أن تكون هناك شبهة جنائية بوجود جريمة قتل وهذا ما لا
يستند إلى أدلة
فى ظل فقدان أدلة منها حذاء الدكتور مروان والذى أضاعته شرطة سكوتلاند يارد والفنجان الذى شرب فيه القهوة قبيل وفاته.
وأما البديل الثالث والذى يرى المراقبون أنه قد يكون اختيار القاضى وهو أن
يحكم بأن "القضية لم تحسم" أى ليست هناك شبهة انتحار ولا شبهة قتل.
وقالت المصادر إنه رغم عدم تفضيل المجتمع البريطانى لهذا البديل الأخير
نظرا لعدم خروجه بنتيجة ملموسة من القضية بعد تكاليف مرتفعة، إلا أنه قد
يكون أفضل من الحكم بأنه حادث انتحار لاسيما وأن الدكتور مروان كان يتسم
بالاتزان وعدم اليأس حتى فى المواقف الصعبة ـ حسب أقوال بعض أصدقائه
المقربين ـ إضافة إلى حالته الصحية التى لم تكن تسمح له على الإطلاق
بالقفز من الشرفة، كل هذا يجعل القول بالانتحار احتمالا مستبعدا أو ربما
مستحيل الحدوث.
كما استمعت المحكمة لشهادة بعض من كانت تربطهم بالدكتور مروان صلة بسبب
إعداد كتاب يتضمن مذكراته وأنه كان يعد كتابا بعنوان "أكتوبر 73 .. ماذا
حدث؟" حول روايته لأحداث عاصرها وكان أحد اللاعبين السياسيين فيها، وهى
المذكرات التى اختفت مسودتها بعد وفاته ولم يصدر الكتاب.
وحضرت السيدة منى عبد الناصر أرملة الدكتور مروان جلسة اليوم فى محكمة
ويستمنستر لأسباب الوفاة فى لندن كما حضر أحمد نجل الدكتور الراحل وحضر
السفير عمرو الحناوى قنصل مصر فى بريطانيا والدكتور عصام عبد الصمد رئيس
اتحاد المصريين فى أوروبا.