جانب من تقرير صحيفة الخبر الجزائرية
زعمت صحيفة "الخبر" الجزائرية أنّ المجاهدة "جميلة بوحريد" رفضت دعوة
السفارة المصرية لمشاركتها فى احتفالات عيد الجلاء غدا الخميس، 15 يوليو.
وقالت الصحيفة: "إن جميلة رفضت تسلم بطاقة الدعوة من مبعوث السفارة"،
وقالت له: ''ارجع بطاقتك إلى مرسلها وأخبر مسئوليك أننى جميلة بوحيرد ولست
بوتفليقة''.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ زعيمة حرب الاستقلال التاريخية تلقت دعوة لحضور
احتفال السفارة المصرية بعيد النصر الوطنى احتفاء بتاريخ خروج آخر جندى
إنجليزى من مصر فى 18 يوليو 1956، حيث قررت السفارة تنظيم حفل استقبال
مساء غد الخميس بمقرها بالعاصمة، ناقلة على لسان المناضلة: ''عندما فتحت
الباب لسائق السفارة لم أتعرف على هويته، وسبب تواجده أمام باب بيتى
سألته، فسلمنى مباشرة بطاقة كبيرة فهمت منها أنها دعوة رسمية من السفارة،
وقال لى إن مسئوليه يريدون منى مشاركتهم مناسبتهم''.
وتستمر الصحيفة فى مزاعمها، حيث أضافت أنّ بوحريد انفعلت لسماع الخبر
وأجابت مبعوث السفارة المصرية قائلة: ''ارجع بطاقتك إلى مرسلها وأخبر
مسئوليك، أننى جميلة بوحيرد ولست بوتفليقة''.
كما زعمت أنّ بوحريد بررت موقفها كالآتى: ''لا يعقل أن أقف على عتبة سفارة
بلد أهان الشهداء والعلم الوطنى، فأنا إلى اليوم وبعد 48 عاماً من
الاستقلال مازلت أبكى إخوتى فى الجهاد، وأتذكرهم واحداً واحداً، واليوم
يجرؤ بلد مثل مصر على وصفهم بأبشع الصور، ولن أكف عن مطالبة مصر بالاعتذار
للشهداء ولنا جميعاً، ومادمت على قيد الحياة لن أضع يدى فى يد من يختبئ
وراء عذر الجنائز، ليدخل بلدنا ثانية''، فى إشارة منها إلى الزيارة
الأخيرة للرئيس حسنى مبارك التى اعتبرتها: ''إهانة للتضحيات وسخافة لا
مثيل لها'' – على حد قول الصحيفة.
وأنهت الصحيفة حوارها الزاعم بأنّ بوحيرد تتطرقت إلى فيلم ''جميلة'' ليوسف
شاهين معلقة عليه: ''لم أطلب من أحد أن ينجز عنى فيلماً، شاهين لم
يستأذنى، ولمته كثيراً قبل وفاته، أما الممثلة ماجدة فهى تعيش على مجد
شخصيتى وهى تغالط الناس، حين تقول إنها باعت ممتلكاتها من أجل إنجاز
العمل''.