لقن المنتخب الهولندي نظيره الإيطالي درسا قاسيا في فنون الكرة بتغلبه عليه بثلاثية نظيفة في المباراة الثانية للمجموعة الثالثة في كأس الأمم الأوروبية الاثنين.
بهذا الفوز تصدر المنتخب الهولندي المجموعة الثالثة الملقبة بمجموعة الموت برصيد ثلاث نقاط في حين يأتي أبطال العالم في ذيل المجموعة برصيد خالي من النقاط.
وكانت فرنسا قد في مباراة من نفس المجموعة فقدت بدورها نقطتين ثمينتين بتعادلها سلبيا مع رومانيا .
بدأت المباراة بقوة من كلا الجانبين سعيا لإحراز هدف مبكر لإرباك الآخر. وجاءت أولى الفرص للمنتخب الهولندي من ضربة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء للمنتخب الأزوري إلا أن تسديدة شنايدر ارتطمت بزميل له.
وجاء رد أبطال العالم من هجمة منظمة انتهت بكرة عرضية على رأس القناص لوكا توني لكن كرته مرت بجوار القائم الأيسر للحارس الهولندي.
مرة أخرى تضغط الطواحين الهولندية بكل قوة ويمرر اللاعب ديرك كويت تمريرة سحرية في الدقيقة 18 إلى فان نستلروي المنفرد الذي يراوغ الحارس بوفون إلا أن الأخير لم أجبره على الخروج بعيد عن منطقة الجزاء دون أن يعرقله.
وبالفعل وتحت هذا الضغط الكبير نجح المنتخب الهولندي في التقدم بالهدف الأول في الدقيقة 26 عن طريق اللاعب نيستلروي الذي حول تسديدة زميله داخل المرمى على الرغم من مطالبة لاعبي إيطاليا بإلغاء الهدف بداعي التسلل وهو ما رفضه الحكم.
ولم يكتفي المنتخب الهولندي بالهدف الأول واستغل اندفاع الأزوري للهجوم لمعادلة النتيجة وأضاف الهدف الثاني من هجمة مرتدة مثالية عن طريق اللاعب المتألق وسلي شنايدر من تسديدة متقنة في الدقيقة 31.
وفي الدقيقة 42 ينفرد نيستلروي مرة أخرى بحارس المنتخب الأزوري بوفون إلا أن الأخير يثبت أنه لا يزال من افضل حراس العالم ويتصدى لتسديدة لاعب الطواحين الهولندية.
وكاد اللاعب ديناتالي تقليص الفارق لأبطال العالم من تسديدة صاروخية في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول لكن كرته علت العارضة بقليل.
وفي بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الهولندي تقديم عروضه الرائعة بامتلاكه لوسط الملعب عن طريق التمركز الجيد للاعبيه.
حاول المدرب الإيطالي سد الفراغات الموجودة في دفاع فريقه بإقحام اللاعب فابيو جروسو بدلا من اللاعب ماركو ماتيراتزي في مركز الدفاع بالإضافة إلى تنشيط الجبهة اليسرى التي شهدت بالفعل بعض الإنطلاقات من جروسو.
وفي الدقيقة 64 أقحم دونادوني النجم ديل بييرو بدلا من اللاعب ديناتالي لتنشيط خط الهجوم. وبالفعل يطلق ديل بييرو أولى تسديداه الصاروخية من داخل منطقة الجزاء إلا أن كرته علت العارضة بقليل.
وفي الدقيقة 74 يهدر المنتخب الإيطالي فرصة محققة للتقليص الفارق عندما انفرد توني بالحارس فان در سار لكنه أطاح بالكرة فوق المرمى بغرابة شديدة.
ولم يكتف المنتخب الهولندي بالهدفين وجاء اللاعب فان برونكهوست ليطلق رصاصة الرحمة على المنتخب الأزوري من رأسية رائعة ارتطمت في أحد المدافعين الإيطاليين وهي في طريقها إلى مرمى بوفون لتنتهي المباراة بفوز الطواحين الهولندية بثلاثية نظيفة على أبطال العالم.
احساسى الشخصى بيقول ايطاليا هترجع تانى ان شاء الله