كانت اشتباكات المشجعين وسلوك المخمورين منهم ومنظر متفرجين يقتادون إلى زنازين الشرطة أبرز المشاهد لدى انطلاق نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008 لتتغذى المخاوف من وقوع مزيد من المشاكل اليوم الأحد.
ورغم قلة عدد المتورطين في مثل هذه الأفعال فإن ظهور الوجه القبيح لكرة القدم في مثل هذا الوقت المبكر من البطولة في سويسرا والنمسا سيكون مخيبا لآمال المنظمين.
ولم تكن كرة القدم لتحمل أسوأ مما حملت بالنسبة لسويسرا التي خسرت مباراة الافتتاح بهدف نظيف على يد جمهورية التشيك أمس السبت وخسرت أبرز لاعبيها المهاجم اليكس فري الذي أعلن الأحد غيابه حتى نهاية البطولة بعد إصابته في أربطة الركبة خلال المباراة الافتتاحية التي جرت في بال.
وبينما يراجع كوبي كون مدرب سويسرا خياراته الخططية سينشغل قادة الأمن أكثر باحتمالات حدوث مزيد من شغب الجماهير.
وقالت الشرطة النمساوية إن أكثر من 17 شخصا اعتقلوا الليلة الماضية في كلاجنفورت التي تستضيف أولى مباريات المانيا في المجموعة الثانية ضد بولندا اليوم الأحد.
وتورط مشاغبون معروفون في الاشتباكات التي أعادت للأذهان الاضطرابات التي وقعت لدى لقاء المنتخبين في نهائيات كأس العالم 2006 التي أقيمت في ضيافة ألمانيا.
وتتوقع الشرطة مزيدا من المشاكل قبل مباراة اليوم الأحد التي تنطلق الساعة 1845 بتوقيت جرينتش وبعدها مع احتمالات بتوجه مشجعين من ألمانيا والنمسا وبولندا معروفين بالعنف إلى هناك حسبما تقول الشرطة النمساوية.
وأنحت الشرطة السويسرية باللائمة في أعمال الشغب والاقتتال التي شهدتها بال على الإسراف في تناول الشراب.
واقتيد عشرة أشخاص إلى سجن مؤقت في المدينة بينما تلقى 20 آخرون المساعدة للإفاقة من السكر.
والخوف من شغب الجماهير موجود بلا شك في النمسا.
وبعد شهرين من فشل انجلترا في التأهل لنهائيات كأس الأمم الأوروبية 2008 أظهر استطلاع للرأي أن واحدا بين كل خمسة نمساويين سئلوا لا يزال يتوقع أن يكون الرجال الانجليز السبب الرئيسي للمشاكل.
لكن قلب مدينة فيينا بدا خاليا من المشاكل اليوم الأحد مع تجمع آلاف من مشجعي كرواتيا بأزيائهم المميزة بالمربعات الحمراء والبيضاء قبل أولى مبارياتهم في افتتاح منافسات المجموعة الثانية ضد النمسا الساعة 1600 بتوقيت جرينتش.
وبالغناء وقرع الطبول والتلويح بالأعلام قدم المشجعون الكروات أول مشهد حقيقي لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2008 في العاصمة النمساوية الراقية.