احمد الشعار :: مراقب عام ::
المشاركات : 15936 العمر : 36 محل الاقامة : ميت غمر _ المنصوره الهوايات : التامل _ قراءه القران _ الشغل لاعبك المفضل : سيد معوض تاريخ التسجيل : 06/01/2009 التقييم : 109 نقاط : 30663 ::: :
| موضوع: أهم أسباب انحراف الشباب 2010-08-03, 11:18 am | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد فإن الشباب محله دائما مفترق الطرق، فإما أن يوفق فيختار الطريق المستقيم وإما أن تنحرف به السبل وتزيغ به الأهواء، وتزل به القدم فيهوي في أودية الانحراف، وأسباب انحراف الشباب ومشاكله كثيرة متنوعة، وذلك أن الإنسان في مرحلة الشباب يكون على جانب كبير من التطور الجسمي والفكري والعقلي، لأنها مرحلة النمو فيحصل له تطورات سريعة في التحول والتقلب، فمن ثم كان من الضروري في هذه المرحلة أن تهيأ له أسباب ضبط النفس وكبح جماحها والقيادة الحكيمة التي توجهه إلى الصراط المستقيم أهم أسباب الانحراف، وكيف عالجها الإسلام
1 - الفــراغ دخل الحسن المسجد ومعه فرقد فقعد إلى جنب حلقة يتكلمون فصنت لحديثهم ثم أقبل على فرقد فقال يا فرقد ؛ والله ما هؤلاء إلا قوم ملوا العبادة ووجدوا الكلام أهون عليهم وقل ورعهم فتكلموا فالفراغ داء قتال للفكر والعقل والطاقات الجسمية، ومجلبة للخوض فيما يضر ولا ينفع، إذ النفس لا بد لها من حركة وعمل، فإذا كانت فارغة من ذلك تبلد الفكر وثخن العقل وضعفت حركة النفس واستولت الوساوس والأفكار الرديئة على القلب، وربما حدث له إرادات سيئة شريرة ينفس بها عن الكبت الذي أصابه من الفراغ وعلاج هذه المشكلة : - أن يسعى الشاب في تحصيل عمل يناسبه من قراءة للقرآن أو الكتب النافعة أو تجارة أو كتابة أو غيرها مما يحول بينه وبين هذا الفراغ، وبجانب ذلك كله يكون مصاحبا للأخيار، ليكون عضواً سليماً عاملاً في مجتمعه لنفسه ولغيره 2 - الهجر والجفاء والبعد بين الشباب وكبار السن من أهليهم ومن غيرهم فترى بعض الكبار يشاهدون الانحراف من شبابهم أو غيرهم فيقفون حيارى عاجزين عن تقويمهم آيسين من صلاحهم، فينتج من ذلك بغض هؤلاء الشباب والنفور منهم وعدم المبالاة بأي حال من أحوالهم صلحوا أم فسدوا، وربما حكموا بذلك على جميع الشباب وصار لديهم عقدة نفسية على كل شاب، فيتفكك بذلك المجتمع وينظر كل من الشباب والكبار إلى صاحبه نظرة الازدراء والاحتقار وهذا من أكبر الأخطار التي تحدق بالمجتمعات وعلاج هذه المشكلة أن يحاول كل من الشباب والكبار إزالة هذه الجفوة والتباعد بينهم، وأن يعتقد الجميع بأن المجتمع بشبابه وكباره كالجسد الواحد إذا فسد منه عضو أدى ذلك إلى فساد الكلكما أن على الكبار أن يشعروا بالمسئولية الملقاة على عواتقهم نحو شبابهم، وأن يستبعدوا اليأس الجاثم على نفوسهم من صلاح الشباب فإن الله قادر على كل شيء، فكم من ضال هداه الله فكان مشعل هداية وداعية إصلاح وعلى الشباب أن يضمروا لكبارهم الإكرام واحترام الآراء وقبول التوجيه لأنهم أدركوا من التجارب وواقع الحياة ما لم يدركه هؤلاء، فإذا التقت حكمة الكبار بقوة الشباب نال المجتمع سعادته بإذن الله وهذا الذي كان يفعله رسول الله ونقله عنه خادمه أنس رضي الله عنه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال إن كان النبي ليخالطنا، حتى يقول لأخٍ لي صغير «يا أبا عُمير ما فعلَ النّغير» صحيح الأدب المفرد قال أبو عيسى وفقه هذا الحديث أن النبي كان يمازح وفيه أنه كنَّى غلامًا صغيرًا فقال له يا أبا عمير وفيه أنه لا بأس أن يعطَى الصبي الطير ليلعب به وإنما قال له النبي يا أبا عمير ما فعل النغير ؟ لأنه كان له نغير يلعب به فمات فحزن الغلام عليه فمازحه النبي فقال يا أبا عمير ما فعل النغير ؟ 3 - الرفقة السيئة والصحبة الرديئة، والاتصال بقوم منحرفين ومصاحبتهم وهذا يؤثر كثيراً على الشباب في عقله وتفكيره وسلوكه، ولذلك روى أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي «المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل» حسن انظر السلسلة الصحيحة للألباني ح وعن أبي موسى رضي الله عنه قال «إنما مثل الجليس الصالح وجليس السوء كحامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحا طيبة، ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد ريحًا خبيثة» صحيح انظر حديث رقم في صحيح الجامعوقد حذر الإسلام من هذه الصحبة السيئة تحذيرًا شديدًا فقال تعالى «وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلاً لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولاً»وعلاج ذلك أن يختار الشاب لصحبته من كان ذا خير وصلاح وعقل، من أجل أن يكتسب من خيره وصلاحه وعقله، فيزن الناس قبل مصاحبتهم بالبحث عن أحوالهم وسمعتهم، فإن كانوا ذوي خلق فاضل ودين مستقيم وسمعة طيبة فهم ضالته المنشودة وغنيمته المحرزة، فليستمسك بهم وإلا فالواجب الحذر منهم والبعد عنهم وأن لا يغتر بمعسول القول وحسن المظهر، فإن ذلك خداع وتضليل يسلكه أصحاب الشر ليجذبوا بسطاء الناس لعلهم يكثرون سوادهم ويغطون بذلك ما فسد من أحوالهم 4 - قراءة بعض الكتب الهدامة من رسائل وصحف ومجلات وغيرها مما يشكك المرء في دينه وعقيدته، ويجره إلى هاوية التفسخ من الأخلاق الفاضلة فيقع في الكفر والرذيلة إذا لم يكن عند الشباب منعة قوية من الثقافة الدينية العميقة والفكر الثاقب كي يتمكن بذلك من التفريق بين الحق والباطل وبين النافع والضار فقراءة مثل هذه الكتب تقلب الشباب رأساً على عقب، لأنها تصادف أرضاً خصبة في عقلية الشاب وتفكيره بدون مانع فتقوى عروقها ويصلب عودها وتنعكس في مرآة عقله وحياته وعلاج هذه المشكلة أن يبتعد الشباب عن قراءة هذه الكتب إلى قراءة كتب أخرى تغرس في قلبه محبة الله ورسوله، وتحقيق الإيمان والعمل الصالح، وليصبر على ذلك ؛ فإن النفس سوف تغالبه أشد المغالبة على قراءة ما كان يألفه من قبل، وتملله وتضجره من قراءة الكتب الأخرى النافعة، بمنزلة من يصارع نفسه على أن تقوم بطاعة الله فتأبى إلا أن يشتغل باللهو والزور وأهم الكتب النافعة كتاب الله، وما كان عليه أهل العلم من التفسير بالمأثور الصحيح والمعقول الصريح، وكذلك سنة رسول الله ، ثم ما كتبه أهل العلم استنباطاً من هذين المصدرين أو تفقهاً 5 - ظن بعض الشباب أن الإسلام تقييد للحريات وكبت للطاقات فينفر من الإسلام ويعتقده ديناً رجعياً يأخذ بيد أهله إلى الوراء ويحول بينهم وبين التقدم والرقي وهذه أفكار وافدة من الغرب حاول أن يغرسها في نفوس المبتعثين إليه من ديار الإسلام، وقد نال في ذلك بعض ما يريد، فرجع هؤلاء إلى بلادهم بردة فكرية ليروجوا أفكار الغربيين التي أُشربوها وعلاج هذه المشكلة أن يُكشَف النقاب عن حقيقة الإسلام لهؤلاء الشباب الذين جهلوا حقيقته لسوء تصورهم أو قصور علمهم أو كليهما معاً ومن يك ذا فم مر مريض يجد مراً به الماء الزلالا فالإسلام ليس تقييداً للحريات، ولكنه تنظيم لها وتوجيه سليم حتى لا تصطدم حرية شخص بحرية آخرين عندما يعطى الحرية بلا حدود، لأنه ما من شخص يريد الحرية المطلقة بلا حدود إلا كانت حريته هذه على حساب حريات الآخرين، فتنتشر الفوضى ويحل الفساد ولذلك سمى الله تعالى الأحكام الدينية حدوداً، فإذا كان الحكم تحريماً قال «تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا» البقرة الآية وإن كان إيجاباً قال «تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا» البقرة الآية وهناك فرق بين التقييد الذي ظنه هذا البعض وبين التوجيه والتنظيم الذي شرعه لعباده الحكيم الخبير وعلى هذا فهذه المشكلة مشكلة مفتراة من أصلها، إذ التنظيم أمر واقعي في جميع المجالات في هذا الكون، والإنسان بطبيعته خاضع لهذا التنظيم الواقعي فهو خاضع لسلطان الجوع والعطش ولنظام الأكل والشرب، ولذلك يضطر إلى تنظيم أكله وشربه كمية وكيفية ونوعاً كي يحافظ على صحة بدنه وسلامته وهو خاضع كذلك لنظامه الاجتماعي، متمسك بعادة بلده في مسكنه ولباسه وذهابه ومجيئه، فيخضع مثلاً لشكل اللباس ونوعه ولشكل البيت ونوعه، ولنظام السير والمرور، وإن لم يخضع لهذا عد شاذاً يستحق ما يستحقه أهل الشذوذ والبعد عن المألوفإذن فالحياة كلها خضوع لحدود معينة كي تسير الأمور على الغرض المقصود، وإذا كان الخضوع للنظم الاجتماعية مثلاً خضوعا ً لا بد منه لصلاح المجتمع ومنع الفوضى، ولا يتبرم منه أي مواطن فالخضوع كذلك للنظم الشرعية أمر لابد منه لصلاح الأمة، فكيف يتبرم منه البعض ويرى أنه تقييد للحريات ؟ إن هذا إلا إفك مبين وظن باطل أثيم والإسلام كذلك ليس كبتاً للطاقات، وإنما هو ميدان فسيح للطاقات كلها الفكرية والعقلية والجسمية فهو يدعو إلى التفكير والنظر لكي يعتبر الإنسان وينمي عقله وفكره، فيقول الله تعالى «قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ تَتَفَكَّرُوا» سبأ الآية ويقول تعالى «قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ» يونس الآيةوالإسلام لا يقتصر على الدعوة إلى التفكير والنظر، بل يعيب كذلك على الذين لا يعقلون ولا ينظرون ولا يتفكرون فيقول الله تعالى «أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْء» الأعراف الآيةويقول تعالى «أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَق» الروم الآية ويقول تعالى «وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ أَفَلا يَعْقِلُونَ» يسوالأمر بالنظر والتفكير ما هو إلا تفتيح للطاقات العقلية والفكرية، فكيف يقول البعض إنه كبت للطاقات «كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِباً» الكهف الآية والإسلام قد أباح لأبنائه جميع الأمور التي لا ضرر فيها على المرء في بدنه أو دينه أو عقله فأباح الأكل والشرب من جميع الطيبات قال تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّه» البقرة الآية وقال «وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ» الأعراف الآية وأباح جميع الألبسة على وفق ما تقتضيه الحكمة والفطرة فقال تعالى «يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْر» الأعراف وقال تعالى «قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ قُلْ هِيَ لِلَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا خَالِصَةً يَوْمَ الْقِيَامَة» الأعراف وأباح التمتع بالنساء بالنكاح الشرعي فقال تعالى «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً» النساء وفي مجال التكسب لم يكبت الإسلام طاقات أبنائه، بل أحل لهم جميع المكاسب العادلة الصادرة عن رضا، يقول الله تعالى «وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا» البقرة ويقول «هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ» الملك ويقول «فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّه» الجمعة فهل بعد ذلك يصح ظن البعض أو قوله بأن الإسلام كبت للطاقات ؟ اللهم اهدي شباب المسلمين للعمل بكتاب الله وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم
|
|
مشمش التريكاوية :: مشرفـــة ::
المشاركات : 4655 العمر : 35 محل الاقامة : الاقصر الوظيفة : طالبة الهوايات : كتابه الشعر والقراءة بتشجع نادي إيه : الاهلى طبعا لاعبك المفضل : الماجيكو -زيزو -العمدة تاريخ التسجيل : 10/03/2010 التقييم : 27 نقاط : 10688 ::: :
| موضوع: رد: أهم أسباب انحراف الشباب 2010-08-05, 2:26 am | |
| والله كلام منطقى جدا يااحمد تسلم ايدك توبيك هايل وفكرة جميلة اللهم احمى شباب المسلمين جميعا وابعد عنهم السوء
ربنا يحمينا من الانحراف ومن الصحبة السوء |
|
احمد الشعار :: مراقب عام ::
المشاركات : 15936 العمر : 36 محل الاقامة : ميت غمر _ المنصوره الهوايات : التامل _ قراءه القران _ الشغل لاعبك المفضل : سيد معوض تاريخ التسجيل : 06/01/2009 التقييم : 109 نقاط : 30663 ::: :
| موضوع: رد: أهم أسباب انحراف الشباب 2010-08-05, 10:46 am | |
| امين يارب العالمين شكرا علي المرور الاكتر من رائع ده يا شيماء جزاكي الله خيرا |
|