أفلام العنف ترسخ مبدأ العنف لدى المشاهدين
موجة أفلام ومسلسلات مصاصى الدماء التى يمتزج فيها العنف بالعاطغة
المتأججة، والتى تشهد إقبال جماهيرى كبير من الشباب والصغار وحتى الكبار،
ومنها سلسة أفلام الشفق twilight"" الذى حقق إيرادات عالية فى جميع أنحاء
العالم، ومسلسل مذكرات مصاص دماء "vampire dairies" وغيرها الكثير..،
والتى يحكى كل منها عن وقوع مصاص الدماء فى حب الفتاة البشرية بطريقة ما،
وعن طريق السياق الدرامى يواجهان مشكلات عديدة حتى تكتمل قصة الحب بميثاق
الزواج والاستقرار الأبدى، بالإضافة إلى أفلام المستذئبين والتى تمتلئ
بالغرائز والعنف الحيوانى الزائد.
كما أن هذه الأفلام تحتوى على تقنية عالية جدا تعمل على إبهار المشاهد
وإثارة المتلقى ليس مضموما فقط ولكن عن طريق الصورة النقية والمؤثرات
الصوتية التى تعمل على إيصال المعانى الحقيقية عن طريق الجمل الموسيقية.
تتباين آراء الشباب فى هذه الأفلام حيث تقول أمنية عبد الله: "فى بعض
أفلام مثل twilight وnew moon ياريت تكون جزء من الحقيقة وهذه الأفلام بها
إثارة ورعب مفضلين بالنسبة إليى"، ويؤكد محمد حسن: "أفلام مصاصى الدماء
دلوقتى رومانسية جدا، يعنى مش بس عنف لأ قصة متميزة"، ويقول كريم لطفى
"الأفلام الأجنبى مليئة بالأساليب المبهرة فى العرض الدرامى"، كما قالت
غادة محمد: "ياريت الواحد ينفع يكون مصاص دماء"، وتختلف معها فى الرأى
مروة جابر التى قالت" نفسى الرومانسية اللى فى الأفلام دى تكون حقيقية لكن
بدون مصاصى دماء"
وأضاف عمر نبيل: الأفلام دى لذيذة، الواحد يقعد يتفرج عليها عشان
يتسلى وبس، مش طفرة فى تاريخ السينما يعنى وكمان مش بتقدم رسالة غير
انتصار الخير على الشر فى النهاية"، وتقول دينا عادل "ياريت لو الواحدة
تحب وتتجوز واحد خارق عن العادى زى سوبرمان كده"، وأضافت ياسمين حسن:"بحب
أفلام مصاصى الدماء عشان الإثارة بس مش بحبها لما يكون فيها مشاهد "مقرفة"
وقمة الإبداع فى الأفلام دى لما يعمل إثارة من غير "قرف" ولا أحب أن تكون
حقيقة".
وأكد الدكتور خالد العطار استشارى الطب النفسى أن هذه الأفلام تحمل فى
محتواها مزيدا من العنف الممزوج بالرغبة فى تلبية الغريزة الجنسية وهو
الشىء الذى يؤثر بدوره على نفسية المشاهدين بمختلف أعمارهم السنية،
ويجعلهم يريدون تحقيق ذلك العنف والرغبة الجنسية فى الواقع .
وأضاف العطار أن هذه الأفلام تعرض الإحساس مترجم بفعل بشكل عملى على شاشة
السينما ثم تنتقل إلى الشاشة الصغيرة عبر القنوات الفضائية وهو بدوره الذى
يسمح للمشاهد بتقليد تلك المشاهد العنيفة أو الغريزية بسبلها المختلفة
والمتعددة، فالمخدرات كانت موجودة بالفعل ولكنها انتشرت بعد أن تعدد تناول
الدراما للمخدرات حيث عرضت أنواعها المختلفة وطرق التعاطى، والمشكلة
الحقيقية هى أن الرغبة المكبوتة بداخل الشباب هى التى تدفعهم لتقليد العنف
أو الفعل الجنسى، وبالرغم من أن نسبة حدوث العنف الجنسى أقل لكن الرغبة
فيه أكثر.