ايها المتخاصمون فيما بينكم انظروا............

احيانا بيواجهنا
خصام وزعل مع الاخريين بمجرد موقف عدى او اى شىء يجرح بس اللى بيزعلنا اوى
بصراحه هو الندم بعد الخصام وازاى اصالح الاخر ده مقصودنا انشاء الله

الخصومة من طبيعة البشر فى هذه الحياة الدنيا ماداموا يختلفون ويتجادلون (ولايزالون مختلفين 0الا من رحم ربك ولذلك خلقهم)ويقول الله تعالى ايضا(وكان الانسان اكثر شىء جدلا)

ولكن الخصومة درجات

قوة وضعفا-رفقا وعنفا-قصدا وسرفا تبعا لاختلاف الطبائع والميول والاراء والعقول وكبر النفس وصغرها وعلو الهمم وسفلها

لذلك حبيباتى الهدف من هذا الكلام التعرف على الخصومات ايام النبى صلى الله عليه وسلم كيف كانت تتم وكيف كان الصلح

موقف الاسلام العظيم من الخصومة

1-لايؤاخذ الاسلام احدا فى خصومة فى سبيل الحق مادام القصد هو الخيرمثال هجرة الزوج للزوجه الغير مطيعه للتربيه

2-لايؤاخذ الاسلام فى خصام بين الناس وكان بعد الخصام استغفار وندم واعتراف بذنب عائذين من الشيطان الرجيم غير مصريين على مافعلوا

على هذا النحو كانت خصومة اصحاب النبى صلى الله عليه وسلم واليكم اعظم خصومة عرفها التاريخ

خصومة تمت بين الصديق والفاروق عمر
نرى فيها من اعاجيب الفضل والنبل ونرى ايضا اساليب التربية والتزكية
والتعليم ثم من الاعتراف بالجميل لاهله ما يجل عن وصف الواصفين

عن ابى الدرداء رضى الله عنه قال
(كنت جالسا عند النبى صلى الله عليه وسلم اذ اقبل ابو بكر آخذا بطرف ثوبه
حتى ابدى عن ركبتيه فقال النبى صلى الله عليه وسلم اما صاحبكم فقد غامر اى خاصم فسلم وقال يارسول الله انه كان بينى وبين ابن الخطاب شىء فاسرعت اليه ثم ندمت فسالته ان يغفر لى فابى على فاقبلت اليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم

يغفر الله لك ياابابكر

يغفر الله لك ياابا بكر

يغفر الله لك ياابابكر

ثلاثا

اليكم القصه بالتفصيل

كان بين الصاحبين الكريمين رضوان الله عليهما محاورة ومعاتبة اسرع فيها الصديق الى الفاروق فاغضبه 000000

انصرف عمر غضبان اسفا واتبعه ابو بكر نادما معتذرا(وده
اللى بناكد عليه لان ده هو الاسلام فى كيفية التصرف مع اللى زعلان انظروا
معى اخواتى فى ردة فعل ابى بكر رضى الله عنه انه علاطول بادر بالاسف
والاعتذار ردة فعل جميله للاسف ناس بتاخدها على انها كبيره وازاى
لالالاكرامتى وهذا النوع من الكلام باختصار انظروا الى الاسلام)

نرجع لحديثنا الجميل

ماذا كان رد عمر ابن الخطاب لم يقبل
الاعتذار وده شىء زعل واحزن ابى بكر الصديق فما كان منه الا ان يلجا الى
الشفيع المشفع صلوات الله وسلامه اليه

قص ماكان بينه وبين صاحبه ولما فرغ من شكواه طمانه الرسول الكريم بدعوته له ان يغفر الله له

كان الفاروق رضى الله عنه راجع نفسه
فى هذه الاثناءفندم على ماكان منه الى احب الناس اليه بعد الرسول صلى الله
عليه وسلم وهو ابى بكر الصديق

فذهب عمرسريعا الى بيت ابى بكر فلم
يجده فذهب للرسول الكريم وتلقى درسافى التربيه عظيم النفع فانه درسا لم
يكن لعمر وحده بل للامة كلها

ذلك الذى اعز به الاسلام وفرق بين الحق والباطل عمر بن الخطاب هذا هو تلميذ النبى صلى الله عليه وسلم

انظروا اخواتى لحكمة الاسلام فى نبذ الخصومات والمسارعة فى الاعتذار انه حقا درسا نبوى عظيم

المصدر تم الاستعانه بكتاب (من ذخائر السنه النبويه)العلامه الشيخ طه الساكت

اللهم ياارحم الراحمين اجعلنا على طريقك المستقيم غير مضلين امين

والى اللقاء فى الجزء الثانى (خصومة من طراز اخر) باذن الله واسالكم الدعاء

ا