احمد الشعار :: مراقب عام ::
المشاركات : 15936 العمر : 36 محل الاقامة : ميت غمر _ المنصوره الهوايات : التامل _ قراءه القران _ الشغل لاعبك المفضل : سيد معوض تاريخ التسجيل : 06/01/2009 التقييم : 109 نقاط : 30662 ::: :
| موضوع: إلى كل زوج أنت مسئول أمام الله عن عبادة زوجتك 2010-08-13, 1:15 am | |
| الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد فقد فرض الله سبحانه وتعالى على الأزواج سلوكًا وعِشْرة بالمعروف تجاه زوجاتهم، وهذه العِشْرة من أدَّاها على وجهها كان من خيار عباد الله المؤمنين، قال عليه الصلاة والسلام «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي» الترمذي وصححه الألباني ولقد أحسن الله تعالى إلى الزوج إحسانًا ينبغي له أن يقابله بالشكر والإحسان أيضًا، خاصة مع زوجته وشريكته في الحياة،( فـ هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ )الرحمن فمن هذه الحقوق وأعظمها وأجلّها حق الأمر بطاعة الله عز وجل، فأول ما ذكر العلماء من حقوق الزوجة على زوجها أن يأمرها بطاعة الله تبارك وتعالى، وهذا الحق من أجله قام بيت الزوجية، فإن الله شرع الزواج وأباح النكاح؛ لكي يكون عونًا على طاعته، ويكون سبيلاً إلى رحمته، فالواجب على الزوج أن يأمر زوجته بما أمر الله، وأن ينهاها عما حرم الله، وأن يجنبها عقوبة الله وناره، أشار الله تعالى إلى هذا الحق العظيم بقوله( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ) طه وكان بعض أهل العلم يتعجب من هذه الآية الكريمة وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا طه ؛ لأن الله قال فيها وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ ، ثم قال بعد أمره بالصبر والاصطبار عليها لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَحْنُ نَرْزُقُكَ ، قالوا إنه ما من زوج يقوم بحق الله، وما فرض الله عليه في أهله وزوجه، ويعظها ويذكرها حتى يقوم البيت على طاعة الله ومرضاة الله، إلا كفاه الله أمر الدنيا، فالله عز وجل يقول لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ؛ كأن إقامته لأمر الله طريقٌ للبركة في الرزق، وطريقٌ للخير والنعمة على هذا البيت المسلم القائم على طاعة الله ومحبته عز وجل فللمرأة على بعلها حق الأمر بطاعة الله؛ ولذلك كان من وصية الله لعباده المؤمنين على لسان رسوله إذا أردوا الزواج أن يختاروا المرأة الدَّيِّنة المؤمنة الصالحة؛ لأنها هي التي تقيم بيتها على أمر الله عز وجل وما فرض الله، قال « تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لأَرْبَعٍ لِمَالِهَا، وَلِحَسَبِهَا، وَلِجَمَالِهَا، وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ » البخاري ، ومسلم قال العلماء إنما قال فاظفر بذات الدين ؛ لأنها غنيمةٌ، وأي غنيمة، إن أمرها بطاعة الله ائتمرت، وإن نهاها عن حدود الله ومحارمه انكفت وانزجرت، وهذا الحق وهو الأمر بطاعة الله إذا ضيعه الزوج خذله الله في بيته، وخذله الله مع أهله وزوجه وأولاده، فلم تر عينك رجلاً لا يأمر بما أمر الله في بيته، ولا يتمعر وجهه عند انتهاك حدود الله مع أهله وولده؛ إلا سلبه الله الكرامة، وجعله في مذلةٍ ومهانة، وجاء اليوم الذي يرى فيه سوء عاقبة التفريط في حق الله الذي أوجب الله عليه في أهله وولده، ولا يستطيع أن يقوم بهذا الحق على أتمّ الوجوه وأكملها إلا بأمورٍ مهمة نبَّه العلماء عليها منها الأول وهو أعظمها أنه إذا أراد نصيحة زوجته بأمرٍ مما أمر الله أو نهيٍ عما حرم الله، فينبغي أن يكون السبب الباعث له هو مرضاة الله، لا من جهة السمعة أو من جهة العاطفة الثاني القدوة، فإن الزوجة لا تطيع زوجها، ولا تمتثل أمره، ولا تعينه على أداء هذا الحق بامتثال ما يقول إلا إذا كان قدوةً لها، ولذلك فالواجب على الزوج أن يهيئ من نفسه القدوة لزوجته، كيف تطيع الزوجة زوجها إذا أمرها بواجب وحثّها على أدائه وهي تراه يضيع حقوق الله وواجباته؟ كيف تطيع الزوجة زوجًا يقول لها اتق الله، وتراه ينام عن الصلوات، ويضيع الفرائض والواجبات، وتراه لا يبالي بحقوق الناس؟ فلذلك إذا وجدت القدوة تأثرت الزوجة، وأحسّت أن هذا الكلام الذي يخرج من الزوج يخرج بإيمانٍ وقناعة، وأنه ينبغي أن تمتثله، وأن تسير على نهجه؛ لأنها ترى الكلام مطابقًا للفعل فتتأثر بذلك وسُرعان ما تمتثل الثالث تخيّر الكلمات الطيبة التي تلامس شغاف القلوب، وتؤثر في المرأة؛ فتستجيب لداعي الله بامتثال أمره وترك نهيه، وهذا هو الذي عناه الله وأوصى به كل من يعي، فقال سبحانه وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنفُسِهِمْ قَوْلاً بَلِيغًا النساء ، فالذي يريد أن يقيم زوجته على طاعة الله يتخيّر أفضل الألفاظ وأحسنها، والتي تؤثر في نفسية الزوجة ترغيبًا أو ترهيبًا، فإن كانت الزوجة تستجيب بالترغيب حثّها بالترغيب، وإن كان تستجيب بالترهيب حثّها بالترهيب وخوفها، ويكون ذلك بقدرٍ، مع الإشفاق وخوف من الله عز وجل قال الله عز وجل ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ النحل ، فالموعظة الحسنة هي الموعظة المشتملة على الكلمات الطيبة، والنصائح القيمة الهادفة وعلى الزوج أن يتقي الله، وأن يأمر زوجته بما أمر الله وأن ينهى عما نهى الله عنه، ولا سمع له ولا طاعة إذا أمر بالمنكر، قال «إنما الطاعة في المعروف» البخاري اللهم اهدنا واهدي نساءنا ونساء المؤمنين واجعل بيوتنا هادئة مطمئنة مقامة على شرع الله وسائر بيوت المسلمين
|
|
فلسطينية اهلاوية :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 6102 العمر : 31 محل الاقامة : فلسطين الوظيفة : طالبة الهوايات : المطالعة ومتابعة كرة القدم بتشجع نادي إيه : اكيد الاهلي
نادي القرن لاعبك المفضل : ملك القلوب ابوتريكة " تاريخ التسجيل : 02/05/2010 التقييم : 5 نقاط : 11885 ::: :
| موضوع: رد: إلى كل زوج أنت مسئول أمام الله عن عبادة زوجتك 2010-08-15, 10:10 pm | |
| اللهم اهد زوجات المسلمين وازواج المسلمين الى ما فيه صلاح هذه الامة
جزاك الله خيرا |
|