هل يجوز قول عبارة " إلا رسول الله "؟
.........................................
تتابع كثير من الناس على استعمال هذه العبارة للدفاع عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ،
وجعلوها شعاراً لمقاطعتهم الدول التي وقفت مع من أساء إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
ولا شك في حسن قصد من استعملها وأطلقها ،
ولكن هذه العبارة من حيث معناها فيها إشكال ،
وهو أنه ذكر فيها المستثنى ولم يذكر المستثنى منه
وعلى أي تقدير للمستثنى منه ، يكون معنى العبارة غير مستقيم ،
فإن ظاهرها أننا نقبل أو نسكت عن الإساءة إلى أي شيء إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ,
وهذا المعنى باطل ،
فإننا لا نقبل ولا نسكت على الإساءة إلى الله تعالى ،
ولا إلى القرآن ، أو الإسلام ، أو أحد من الأنبياء والمرسلين ، أو الملائكة ، أو الصحابة رضي الله عنهم ،
أو أمهات المؤمنين ، أو إخواننا المؤمنين ،
فظهر بذلك أن معنى العبارة غير صحيح ،
وهو ما جعل بعض علمائنا يفتون بأنها غير جائزة .
فقد سئل الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله : انتشر في هذه الأيام كتابة عبارة " إلا رسول الله " ،
فهل ترون جواز استعمال هذه العبارة ؟
فأجاب
"لا أرى جوازها ؛ لأنها لا تـُفيد شيئاً ، هي عندي تشبه ذِكر الصوفية " الله ، الله " ! ..
لكن نعلم أن مقصود الذين يكتبونها هو : " كل شيء إلا الرسول ، لا تقربون حماه ، ومقامه ، وحرمته ،
هذا مُــراد من كتبها ، لكن إذا نظرنا لتحديد لفظة " إلا رسول الله " :
( صار المعنى ) : سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله ! هل هذا صحيح ؟
وهل يستقيم الكلام ؟ . سبُّوا كلَّ أحدٍ إلا رسول الله . فهي غلط
وسئل الشيخ عبد المحسن العبَّاد حفظه الله :
عن تعليق هذه العبارة . فأجاب : "أما " إلا رسول الله " : فهذا كلام غير صحيح ؛
لا بد أن يؤتى بالمستثنى منه ,
ولا شك أن الإساءة لله تعالى أعظم من الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
فهي عبارة غير مستقيمة ، ولا تصح