السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في دعوة تبعث على التفاؤل في ظل الأحداث المؤسفة الماضية، دعا المخرج الأمريكي الشهير والحائز على جائزة الأوسكار مايكل موور لبناء مسجد بجوار المنطقة التي شهدت هجمات 11 سبتمبر.
فالمخرج الأمريكي لم يكترث بمعارضة الأخرين له، وأخذ يؤيد وبشدة فكرة بناء المسجد إيمانا منه بأن أمريكا لطالما دعت للتسامح الديني لدرجة جعلته من أهم سماتها ومبادئها.
ولم يكتف موور بالدعوة لبناء المسجد فحسب بل طالب بأن يبنى فوق المنطقة التي تعرضت للهجمات قائلا: "أنا أعارض بناء المسجد على بعد عدة مبان عن منطقة جراوند زيرو.. فأنا أريد أن يتم بناؤه فوق المنطقة نفسها".
وكشف موور النقاب عن رأيه من خلال موقعه الرسمي وأرجع دعوته وتأييده لبناء المسجد إلى إيمانه بأن الولايات المتحدة واجب عليها أن تحمي جميع الأديان، خاصة تلك التي راح أصحابها ضحية للكراهية والتمييز الأعمى، وبالطبع هو يقصد المسلمين. كما أكد على أن واشنطن تسير على مبدأ أن لكل شخص حريته الكاملة فى اختيار الديانة التى يريد أن ينتمى إليها.
وأشار موور إلى أن المسلمين ليس لهم أية علاقة بهجمات 11 سبتمبر، بل قام أعضاء بتنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن بفعلتهم الشنيعة تحت ساتر الدين الإسلامى ليبرروا للعالم هجماتهم الشرسة على برجى مركز التجارة العالمى.
وأخذ يؤكد موور كلامه قائلا إن العشرات من المسلمين راحوا ضحية الهجمات مثلهم مثل أصحاب الديانات الأخرى، وأضاف أن منفذي العملية لم يأبهوا إلى ديانات الأشخاص الموجودين بمكان الحادث لذلك فالمسلمون ضحايا شأنهم شأن الأخرين ممن توفوا أو أصيبوا بالحادث.
وكعادته أضاف موور حسه الدعابي على تصريحه قائلا: " بجانب جراوند زيرو.. يوجد مطعم للوجبات السريعة.. وصدقونى فقد قتل هذا المطعم أشخاصاً أكثر من الذين لقوا حتفهم في هجمات 11 سبتمبر".
يذكر أن موور من أكثر مخرجي أمريكا تفهما للقضايا السياسية والعالمية الكبرى فقد كان ومازال من أكثر المعارضين لحرب العراق ولسياسة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وقد ظهر هذا جليا في فيلمه الشهير "فهرنهايت ??/?" الذى يعد من أشهر الأفلام الوثائقية على الإطلاق.