|
| التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت | |
| |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
nile.rose :: مشرفـــة ::
المشاركات : 5266 العمر : 36 محل الاقامة : محافظة كفر الشيخ الوظيفة : مُدرسة لغة عربية الهوايات : كتابة الشعر ومشاهدة المباريات بتشجع نادي إيه : الاهلى (نادى القرن) لاعبك المفضل : تريكه واحمد حسن وبركوته تاريخ التسجيل : 08/08/2010 التقييم : 31 نقاط : 12052 ::: :
| موضوع: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2010-10-02, 12:46 am | |
| تذكير بمساهمة فاتح الموضوع : ان شاء الله سوف نتابع التفسير الميسر للقرآن الكريم فى هذا الموضوع
سوف نقوم بتفسير سوره كل يوم ان شاء الله تعالى
اعاننا الله وجعله فى ميزان حسناتنا ان شاء الله
ونبدأ :- ب (سورة الفاتحه)
بسم الله الرحمن الرحيم (1) سورة الفاتحة سميت هذه السورة بالفاتحة; لأنه يفتتح بها القرآن العظيم, وتسمى المثاني; لأنها تقرأ في كل ركعة, ولها أسماء أخر. أبتدئ قراءة القرآن باسم الله مستعينا به, (اللهِ) علم على الرب -تبارك وتعالى- المعبود بحق دون سواه, وهو أخص أسماء الله تعالى, ولا يسمى به غيره سبحانه. (الرَّحْمَنِ) ذي الرحمة العامة الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ) بالمؤمنين, وهما اسمان من أسمائه تعالى، يتضمنان إثبات صفة الرحمة لله تعالى كما يليق بجلاله. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) (الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ) الثناء على الله بصفاته التي كلُّها أوصاف كمال, وبنعمه الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، وفي ضمنه أَمْرٌ لعباده أن يحمدوه, فهو المستحق له وحده, وهو سبحانه المنشئ للخلق, القائم بأمورهم, المربي لجميع خلقه بنعمه, ولأوليائه بالإيمان والعمل الصالح. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) (الرَّحْمَنِ) الذي وسعت رحمته جميع الخلق, (الرَّحِيمِ), بالمؤمنين, وهما اسمان من أسماء الله تعالى. مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) وهو سبحانه وحده مالك يوم القيامة, وهو يوم الجزاء على الأعمال. وفي قراءة المسلم لهذه الآية في كل ركعة من صلواته تذكير له باليوم الآخر, وحثٌّ له على الاستعداد بالعمل الصالح, والكف عن المعاصي والسيئات. إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) إنا نخصك وحدك بالعبادة, ونستعين بك وحدك في جميع أمورنا, فالأمر كله بيدك, لا يملك منه أحد مثقال ذرة. وفي هذه الآية دليل على أن العبد لا يجوز له أن يصرف شيئًا من أنواع العبادة كالدعاء والاستغاثة والذبح والطواف إلا لله وحده, وفيها شفاء القلوب من داء التعلق بغير اله, ومن أمراض الرياء والعجب, والكبرياء. اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) دُلَّنا, وأرشدنا, ووفقنا إلى الطريق المستقيم, وثبتنا عليه حتى نلقاك, وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله وإلى جنته, الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه وسلم, فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ (7) طريق الذين أنعمت عليهم من النبيين والصدِّيقين والشهداء والصالحين, فهم أهل الهداية والاستقامة, ولا تجعلنا ممن سلك طريق المغضوب عليهم, الذين عرفوا الحق ولم يعملوا به, وهم اليهود, ومن كان على شاكلتهم, والضالين, وهم الذين لم يهتدوا, فضلوا الطريق, وهم النصارى, ومن اتبع سنتهم. وفي هذا الدعاء شفاء لقلب المسلم من مرض الجحود والجهل والضلال, ودلالة على أن أعظم نعمة على الإطلاق هي نعمة الإسلام, فمن كان أعرف للحق وأتبع له, كان أولى بالصراط المستقيم, ولا ريب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم أولى الناس بذلك بعد الأنبياء عليهم السلام, فدلت الآية على فضلهم, وعظيم منزلتهم, رضي الله عنهم. ويستحب للقارئ أن يقول في الصلاة بعد قراءة الفاتحة: (آمين), ومعناها: اللهم استجب, وليست آية من سورة الفاتحة باتفاق العلماء; ولهذا أجمعوا على عدم كتابتها في المصاحف.يتبع ان شاء الله |
| | |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
nile.rose :: مشرفـــة ::
المشاركات : 5266 العمر : 36 محل الاقامة : محافظة كفر الشيخ الوظيفة : مُدرسة لغة عربية الهوايات : كتابة الشعر ومشاهدة المباريات بتشجع نادي إيه : الاهلى (نادى القرن) لاعبك المفضل : تريكه واحمد حسن وبركوته تاريخ التسجيل : 08/08/2010 التقييم : 31 نقاط : 12052 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-17, 10:03 pm | |
| السلام عليكم تابع سوره مريم وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مُوسَى إِنَّهُ كَانَ مُخْلَصاً وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً (51)
واذكر - أيها الرسول - في القرآن قصة موسى - عليه السلام - إنه كان مصطفى مختارًا, وكان رسولا نبيًا مِن أولي العزم من الرسل.
وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً (52)
ونادينا موسى من ناحية جبل طور "سيناء" اليمنى من موسى, وقرَّبناه فشرَّفناه بمناجاتنا له. وفي هذا إثبات صفة الكلام لله - تعالى - كما يليق بجلاله وكماله.
وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً (53)
ووهبنا لموسى من رحمتنا أخاه هارون نبيًا يؤيده ويؤازره.
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولاً نَبِيّاً (54)
واذكر - أيها الرسول - في هذا القرآن خبر إسماعيل عليه السلام, إنه كان صادقًا في وعده فلم يَعِد شيئًا إلا وفَّى به, وكان رسولا نبيًا.
وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً (55)
وكان يأمر أهله بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة, وكان عند ربه عز وجل مرضيًا عنه.
وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقاً نَبِيّاً (56)
واذكر - أيها الرسول - في هذا القرآن خبر إدريس عليه السلام, إنه كان عظيم الصدق في قوله وعمله, نبيًا يوحى إليه.
وَرَفَعْنَاهُ مَكَاناً عَلِيّاً (57)
ورفَعْنا ذِكْره في العالمين, ومنزلته بين المقربين, فكان عالي الذكر, عالي المنزلة.
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّداً وَبُكِيّاً (58)
هؤلاء الذين قصصتُ عليك خبرهم أيها الرسول, هم الذين أنعم الله عليهم بفضله وتوفيقه, فجعلهم أنبياء من ذرية آدم, ومِن ذرية مَن حملنا مع نوح في السفينة, ومن ذرية إبراهيم, ومن ذرية يعقوب, وممَّن هدينا للإيمان واصطفينا للرسالة والنبُوَّة, إذا تتلى عليهم آيات الرحمن المتضمنة لتوحيده وحججه خرُّوا ساجدين لله خضوعًا, واستكانة, وبكَوْا من خشيته سبحانه وتعالى.
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً (59)
فأتى مِن بعد هؤلاء المنعَم عليهم أتباع سَوْء تركوا الصلاة كلها, أو فوتوا وقتها, أو تركوا أركانها وواجباتها, واتبعوا ما يوافق شهواتهم ويلائمها, فسوف يلقون شرًا وضلالا وخيبة في جهنم.
إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً (60)
لكن مَن تاب منهم مِن ذنبه وآمن بربه وعمل صالحًا تصديقًا لتوبته, فأولئك يقبل الله توبتهم, ويدخلون الجنة مع المؤمنين ولا يُنقَصون شيئًا من أعمالهم الصالحة.
جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً (61)
جنات خلد وإقامة دائمة, وهي التي وعد الرحمن بها عباده بالغيب فآمَنوا بها ولم يروها, إن وعد الله لعباده بهذه الجنة آتٍ لا محالة.
لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلاَّ سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً (62)
لا يسمع أهل الجنة فيها كلامًا باطلا لكن يسمعون سلاما تحية لهم, ولهم رزقهم فيها من الطعام والشراب دائمًا, كلما شاؤوا بكرة وعشيًا.
تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً (63)
تلك الجنة الموصوفة بتلك الصفات, هي التي نورثها ونعطيها عبادنا المتقين لنا, بامتثال أوامرنا واجتناب نواهينا.
وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلاَّ بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً (64)
وقل - يا جبريل - لمحمد: وما نتنزل - نحن الملائكة - من السماء إلى الأرض إلا بأمر ربك لنا, له ما بين أيدينا مما يستقبل من أمر الآخرة, وما خلفنا مما مضى من الدنيا, وما بين الدنيا والآخرة, فله الأمر كله في الزمان والمكان, وما كان ربك ناسيًا لشيء من الأشياء.
رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً (65)
فهو الله رب السموات والأرض وما بينهما, ومالك ذلك كله وخالقه ومدبره, فاعبده وحده - أيها النبي - واصبر على طاعته أنت ومَن تبعك, ليس كمثله شيء في ذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله.
وَيَقُولُ الإِنسَانُ أَئِذَا مَا مِتُّ لَسَوْفَ أُخْرَجُ حَيّاً (66)
ويقول الإنسان الكافر منكرًا للبعث بعد الموت: أإذا ما مِتُّ وفَنِيتُ لسوف أُخرَج من قبري حيًا؟!
أَوَلا يَذْكُرُ الإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْئاً (67)
كيف نسي هذا الإنسان الكافر نفسه؟ أولا يَذْكُر أنا خلقناه أول مرة, ولم يكُ شيئًا موجودًا؟
فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيَاطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيّاً (68)
فوربك - أيها الرسول - لنجمعن هؤلاء المنكرين للبعث يوم القيامة مع الشياطين, ثم لنأتين بهم أجمعين حول جهنم باركين على رُكَبهم; لشدة ما هم فيه من الهول, لا يقدرون على القيام.
ثُمَّ لَنَنزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيّاً (69)
ثم لنأخذنَّ مِن كل طائفة أشدَّهم تمردًا وعصيانًا لله, فنبدأ بعذابهم.
ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيّاً (70)
ثم لنحن أعلم بالذين هم أَوْلى بدخول النار ومقاساة حرها.
وَإِنْ مِنْكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَقْضِيّاً (71)
وما منكم - أيها الناس - أحد إلا وارد النار بالمرور على الصراط المنصوب على متن جهنم, كل بحسب عمله, كان ذلك أمرًا محتومًا, قضى الله - سبحانه - وحكم أنه لا بد من وقوعه لا محالة.
ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيّاً (72)
ثم ننجي الذين اتقوا ربهم بطاعته والبعد عن معصيته, ونترك الظالمين لأنفسهم بالكفر بالله في النار باركين على رُكَبهم.
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقَاماً وَأَحْسَنُ نَدِيّاً (73)
وإذا تتلى على الناس آياتنا المنزلات الواضحات قال الكفار بالله للمؤمنين به: أيُّ الفريقين منَّا ومنكم أفضل منزلا وأحسن مجلسًا؟
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثاً وَرِئْياً (74)
وكثيرًا أهلكنا قبل كفار قومك - أيها الرسول - من الأمم كانوا أحسن متاعًا منهم وأجمل منظرًا.
قُلْ مَنْ كَانَ فِي الضَّلالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَنُ مَدّاً حَتَّى إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَكَاناً وَأَضْعَفُ جُنداً (75)
قل - أيها الرسول - لهم: من كان ضالا عن الحق غير متبع طريق الهدى, فالله يمهله ويملي له في ضلاله, حتى إذا رأى - يقينا - ما توعَّده الله به: إما العذاب العاجل في الدنيا, وإما قيام الساعة, فسيعلم - حينئذ - مَن هو شر مكانًا ومستقرًا, وأضعف قوة وجندًا.
|
| | | احمد مرعى :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 6151 تاريخ التسجيل : 09/05/2009 التقييم : 40 نقاط : 14568 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-18, 9:04 pm | |
| عليكم السلام ورحمة الله وبركاته سورة مريم حتى اخر السورة بسم الله الرحمن الرحيم وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ مَرَدّاً (76) ويزيد الله عباده الذين اهتدوا لدينه هدى على هداهم بما يتجدد لهم من الإيمان بفرائض الله, والعمل بها. والأعمالُ الباقيات الصالحات خير ثوابًا عند الله في الآخرة, وخير مرجعًا وعاقبة.
أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لأوتَيَنَّ مَالاً وَوَلَداً (77) أعَلِمْت - أيها الرسول - وعجبت من هذا الكافر "العاص بن وائل" وأمثاله؟ إذ كفر بآيات الله وكذَّب بها وقال: لأعطينَّ في الآخرة أموالا وأولادًا.
أَاطَّلَعَ الْغَيْبَ أَمْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً (78) أطَّلَع الغيب, فرأى أن له مالا وولدًا, أم له عند الله عهد بذلك؟
كَلاَّ سَنَكْتُبُ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنْ الْعَذَابِ مَدّاً (79) ليس الأمر كما يزعم ذلك الكافر, فلا علم له ولا عهد عنده, سنكتب ما يقول مِن كذب وافتراء على الله, ونزيده في الآخرة من أنواع العقوبات, كما ازداد من الغيِّ والضلال.
وَنَرِثُهُ مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْداً (80) ونرثه مالَه وولده, ويأتينا يوم القيامة فردًا وحده, لا مال معه ولا ولد.
وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً (81) واتخذ المشركون آلهة يعبدونها من دون الله; لتنصرهم, ويعتزوا بها.
كَلاَّ سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدّاً (82) ليس الأمر كما يزعمون, لن تكون لهم الآلهة عزًا, بل ستكفر هذه الآلهة في الآخرة بعبادتهم لها, وتكون عليهم أعوانًا في خصومتهم وتكذيبهم بخلاف ما ظنوه فيها.
أَلَمْ تَرَى أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزّاً (83) ألم تر - أيها الرسول - أنَّا سلَّطْنا الشياطين على الكافرين بالله ورسله; لتغويهم, وتدفعهم عن الطاعة إلى المعصية؟
فَلا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ إِنَّمَا نَعُدُّ لَهُمْ عَدّاً (84) فلا تستعجل - أيها الرسول - بطلب العذاب على هؤلاء الكافرين, إنما نحصي أعمارهم وأعمالهم إحصاءً لا تفريط فيه ولا تأخير.
يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْداً (85) وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْداً (86) يوم نجمع المتقين إلى ربهم الرحيم بهم وفودًا مكرمين. ونسوق الكافرين بالله سوقًا شديدًا إلى النار مشاة عِطاشًا.
لا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلاَّ مَنْ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمَنِ عَهْداً (87) لا يملك هؤلاء الكفار الشفاعة لأحد, إنما يملكها مَنِ اتخذ عند الرحمن عهدًا بذلك, وهم المؤمنون بالله ورسله.
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً (88) وقال هؤلاء الكفار: اتخذ الرحمن ولدًا.
لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً (89) لقد جئتم - أيها القائلون - بهذه المقالة شيئا عظيمًا منكرًا.
تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدّاً (90) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَداً (91) تكاد السموات يتشقَّقْنَ مِن فظاعة ذلكم القول, وتتصدع الأرض, وتسقط الجبال سقوطًا شديدًا غضبًا لله لِنِسْبَتِهم له الولد. تعالى الله عن ذلك علوًا كبيرًا.
وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً (92) وما يصلح للرحمن, ولا يليق بعظمته, أن يتخذ ولدًا; لأن اتخاذ الولد يدل على النقص والحاجة, والله هو الغني الحميد المبرأ عن كل النقائص.
إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إِلاَّ آتِي الرَّحْمَنِ عَبْداً (93) ما كل مَن في السموات من الملائكة, ومَن في الأرض من الإنس والجن, إلا سيأتي ربه يوم القيامة عبدًا ذليلا خاضعًا مقرًا له بالعبودية.
لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدّاً (94) لقد أحصى الله سبحانه وتعالى خَلْقَه كلهم, وعلم عددهم, فلا يخفى عليه أحد منهم.
وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْداً (95) وسوف يأتي كل فرد من الخلق ربه يوم القيامة وحده, لا مال له ولا ولد معه.
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمْ الرَّحْمَنُ وُدّاً (96) إن الذين آمنوا بالله واتَّبَعوا رسله وعملوا الصالحات وَفْق شرعه, سيجعل لهم الرحمن محبة ومودة في قلوب عباده.
فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً (97) فإنما يسَّرنا هذا القرآن بلسانك العربي أيها الرسول؛ لتبشر به المتقين من أتباعك, وتخوِّف به المكذبين شديدي الخصومة بالباطل.
وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْنٍ هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِنْ أَحَدٍ أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً (98) وكثيرًا أهلكنا - أيها الرسول - من الأمم السابقة قبل قومك, ما ترى منهم أحدًا وما تسمع لهم صوتًا, فكذلك الكفار من قومك, نهلكهم كما أهلكنا السابقين من قبلهم. وفي هذا تهديد ووعيد بإهلاك المكذبين المعاندين
|
| | | nile.rose :: مشرفـــة ::
المشاركات : 5266 العمر : 36 محل الاقامة : محافظة كفر الشيخ الوظيفة : مُدرسة لغة عربية الهوايات : كتابة الشعر ومشاهدة المباريات بتشجع نادي إيه : الاهلى (نادى القرن) لاعبك المفضل : تريكه واحمد حسن وبركوته تاريخ التسجيل : 08/08/2010 التقييم : 31 نقاط : 12052 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-18, 11:22 pm | |
| السلام عليكم سوره طه طه (1)
(طه) سبق الكلام على الحروف المقطَّعة في أول سورة البقرة.
مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)
ما أنزلنا عليك - أيها الرسول - القرآن; لتشقى بما لا طاقة لك به من العمل.
إِلاَّ تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى (3)
لكن أنزلناه موعظة; ليتذكر به مَن يخاف عقاب الله, فيتقيه بأداء الفرائض واجتناب المحارم.
تَنزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ الْعُلا (4)
هذا القرآن تنزيل من الله الذي خلق الأرض والسموات العلى.
الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5)
الرحمن على العرش استوى أي ارتفع وعلا استواء يليق بجلاله وعظمته.
لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)
له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الأرض, خَلْقًا ومُلْكًا وتدبيرًا.
وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى (7)
وإن تجهر - أيها الرسول - بالقول, فتعلنه أو تخفه, فإن الله لا يخفى عليه شيء, يعلم السر وما هو أخفى من السر مما تحدِّث به نفسك.
اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى (8)
الله الذي لا معبود بحق إلا هو, له وحده الأسماء الكاملة في الحسن.
وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (9)
وهل أتاك - أيها الرسول - خبر موسى بن عمران عليه السلام؟
إِذْ رَأَى نَاراً فَقَالَ لأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نَاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ أَوْ أَجِدُ عَلَى النَّارِ هُدًى (10)
حين رأى في الليل نارًا موقدة فقال لأهله: انتظروا لقد أبصرت نارًا, لعلي أجيئكم منها بشعلة تستدفئون بها, وتوقدون بها نارًا أخرى, أو أجد عندها هاديًا يدلنا على الطريق.
فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِي يَا مُوسَى (11) إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِي الْمُقَدَّسِ طُوًى (12)
فلما أتى موسى تلك النار ناداه الله: يا موسى, إني أنا ربك فاخلع نعليك, إنك الآن بوادي "طوى" الذي باركته, وذلك استعدادًا لمناجاة ربه.
وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى (13)
وإني اخترتك يا موسى لرسالتي, فاستمع لما يوحى إليك مني.
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمْ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14)
إنني أنا الله لا معبود بحق إلا أنا, لا شريك لي, فاعبدني وحدي, وأقم الصلاة لتذكرني فيها.
إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا لِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا تَسْعَى (15)
إن الساعة التي يُبعث فيها الناس آتية لا بد من وقوعها, أكاد أخفيها من نفسي, فكيف يعلمها أحد من المخلوقين; لكي تُجزى كل نفس بما عملت في الدنيا من خير أو شر.
فَلا يَصُدَّنَّكَ عَنْهَا مَنْ لا يُؤْمِنُ بِهَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَتَرْدَى (16)
فلا يصرفنَّك - يا موسى - عن الإيمان بها والاستعداد لها مَن لا يصدق بوقوعها ولا يعمل لها، واتبع هوى نفسه, فكذَّب بها, فتهلك.
وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى (17)
وما هذه التي في يمينك يا موسى؟
قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى (18)
قال موسى: هي عصاي أعتمد عليها في المشي, وأهزُّ بها الشجر; لترعى غنمي ما يتساقط من ورقه, ولي فيها منافع أخرى.
قَالَ أَلْقِهَا يَا مُوسَى (19)
قال الله لموسى: ألق عصاك.
فَأَلْقَاهَا فَإِذَا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعَى (20)
فألقاها موسى على الأرض, فانقلبت بإذن الله حية تسعى, فرأى موسى أمرًا عظيمًا وولى هاربًا.
قَالَ خُذْهَا وَلا تَخَفْ سَنُعِيدُهَا سِيرَتَهَا الأُولَى (21) وَاضْمُمْ يَدَكَ إِلَى جَنَاحِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرَى (22)
قال الله لموسى: خذ الحية, ولا تَخَفْ منها, سوف نعيدها عصًا كما كانت في حالتها الأولى. واضمم يدك إلى جنبك تحت العَضُد تخرج بيضاء كالثلج من غير برص; لتكون لك علامة أخرى.
لِنُرِيَكَ مِنْ آيَاتِنَا الْكُبْرَى (23)
فعلنا ذلك; لكي نريك - يا موسى - من أدلتنا الكبرى ما يدلُّ على قدرتنا, وعظيم سلطاننا, وصحة رسالتك.
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (24)
اذهب - يا موسى - إلى فرعون; إنه قد تجاوز قدره وتمرَّد على ربه, فادعه إلى توحيد الله وعبادته.
قَالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي (27) يَفْقَهُوا قَوْلِي (28) وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي (29) هَارُونَ أَخِي (30) اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي (31) وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي (32) كَيْ نُسَبِّحَكَ كَثِيراً (33) وَنَذْكُرَكَ كَثِيراً (34) إِنَّكَ كُنْتَ بِنَا بَصِيراً (35)
قال موسى: رب وسِّع لي صدري, وسَهِّل لي أمري, وأطلق لساني بفصيح المنطق; ليفهموا كلامي. واجعل لي معينا من أهلي, هارون أخي. قَوِّني به وشدَّ به ظهري, وأشركه معي في النبوة وتبليغ الرسالة; كي ننزهك بالتسبيح كثيرًا, ونذكرك كثيرا فنحمدك. إنك كنت بنا بصيرًا, لا يخفى عليك شيء من أفعالنا.
قَالَ قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ يَا مُوسَى (36)
قال الله: قد أعطيتك كل ما سألت يا موسى.
وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَيْكَ مَرَّةً أُخْرَى (37)
ولقد أنعمنا عليك - يا موسى - قبل هذه النعمة نعمة أخرى, حين كنت رضيعًا, فأنجيناك مِن بطش فرعون.
إِذْ أَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّكَ مَا يُوحَى (38) أَنْ اقْذِفِيهِ فِي التَّابُوتِ فَاقْذِفِيهِ فِي الْيَمِّ فَلْيُلْقِهِ الْيَمُّ بِالسَّاحِلِ يَأْخُذْهُ عَدُوٌّ لِي وَعَدُوٌّ لَهُ وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي (39)
وذلك حين ألهمْنا أمَّك: أن ضعي ابنك موسى بعد ولادته في التابوت, ثم اطرحيه في النيل, فسوف يلقيه النيل على الساحل, فيأخذه فرعون عدوي وعدوه. وألقيت عليك محبة مني فصرت بذلك محبوبًا بين العباد, ولِتربى على عيني وفي حفظي. وفي الآية إثبات صفة العين لله - سبحانه وتعالى - كما يليق بجلاله وكماله.
|
| | | احمد مرعى :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 6151 تاريخ التسجيل : 09/05/2009 التقييم : 40 نقاط : 14568 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-19, 8:49 pm | |
| عليكم السلام ورحمة الله وبركاته سورة طهبسم الله الرحمن الرحيم [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=40")] إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى [/url](40) ومننَّا عليك حين تمشي أختك تتبعك ثم تقول لمن أخذوك: هل أدلكم على من يكفُله, ويرضعه لكم؟ فرددناك إلى أمِّك بعد ما صرتَ في أيدي فرعون؛ كي تطيب نفسهبسلامتك من الغرق والقتل, ولا تحزن على فَقْدك, وقتلت الرجل القبطي خطأ فنجيناك من غَمِّ فِعْلك وخوف القتل, وابتليناك ابتلاء, فخرجت خائفًا إلى أهل "مدين", فمكثت سنين فيهم, ثم جئت من "مدين" في الموعد الذي قدَّرناه لإرسالك مجيئًا موافقًا لقدر الله وإرادته, والأمر كله لله تبارك وتعالى. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=41")] وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي [/url] (41) وأنعمتُ عليك - يا موسى - هذه النعم اجتباء مني لك, واختيارًا لرسالتي, والبلاغ عني, والقيام بأمري ونهيي. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=42")] اذْهَبْ أَنْتَ وَأَخُوكَ بِآيَاتِي وَلا تَنِيَا فِي ذِكْرِي [/url] (42) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=43")] اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى [/url](43) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=44")] فَقُولا لَهُ قَوْلا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [/url] (44) اذهب - يا موسى - أنت وأخوك هارون بآياتي الدالة على ألوهيتي وكمال قدرتي وصدق رسالتك, ولا تَضْعُفا عن مداومة ذكري. اذهبا معًا إلى فرعون; إنه قد جاوز الحد في الكفر والظلم, فقولا له قولا لطيفًا; لعله يتذكر أو يخاف ربه. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=45")] قَالا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى [/url] (45) قال موسى وهارون: ربنا إننا نخاف أن يعاجلنا بالعقوبة, أو أن يتمرد على الحق فلا يقبله. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=46")] قَالَ لا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى [/url] (46) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=47")] فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى [/url](47) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=48")] إِنَّا قَدْ أُوحِيَ إِلَيْنَا أَنَّ الْعَذَابَ عَلَى مَنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى [/url] (48) قال الله لموسى وهارون: لا تخافا من فرعون; فإنني معكما أسمع كلامكما وأرى أفعالكما, فاذهبا إليه وقولا له: إننا رسولان إليك من ربك أن أطلق بني إسرائيل, ولا تكلِّفهم ما لا يطيقون من الأعمال, قد أتيناك بدلالة معجزة من ربك تدل على صدقنا في دعوتنا, والسلامة من عذاب الله تعالى لمن اتبع هداه. إن ربك قد أوحى إلينا أن عذابه على مَن كذَّب وأعرض عن دعوته وشريعته. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=49")] قَالَ فَمَنْ رَبُّكُمَا يَا مُوسَى [/url] (49) قال فرعون لهما: فمَن ربكما يا موسى؟ [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=50")] قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى [/url] (50) قال له موسى: ربنا الذي أعطى كل شيء خَلْقَه اللائق به على حسن صنعه, ثم هدى كل مخلوق إلى الانتفاع بما خلقه الله له. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=51")] قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الأُولَى [/url] (51) قال فرعون لموسى: فما شأن الأمم السابقة؟ وما خبر القرون الماضية, فقد سبقونا إلى الإنكار والكفر؟ [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=52")] قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لا يَضِلُّ رَبِّي وَلا يَنْسَى [/url] (52) قال موسى لفرعون: عِلْمُ تلك القرون فيما فَعَلَت من ذلك عند ربي في اللوح المحفوظ, ولا عِلْمَ لي به, لا يضل ربي في أفعاله وأحكامه, ولا ينسى شيئًا ممَّا علمه منها. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=53")] الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى [/url](53) هو الذي جعل لكم الأرض ميسَّرة للانتفاع بها, وجعل لكم فيها طرقًا كثيرة, وأنزل من السماء مطرًا, فأخرج به أنواعًا مختلفة من النبات. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=54")] كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُولِي النُّهَى [/url] (54) كلوا - أيها الناس - من طيبات ما أنبتنا لكم, وارعوا حيواناتكم وبهائمكم. إن في كل ما ذُكر لَعلامات على قدرة الله, ودعوة لوحدانيته وإفراده بالعبادة, لذوي العقول السليمة. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=55")] مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى [/url] (55) من الأرض خَلَقْناكم - أيها الناس -، وفيها نعيدكم بعد الموت, ومنها نخرجكم أحياء مرة أخرى للحساب والجزاء. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=56")] وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى [/url] (56) ولقد أرينا فرعون أدلتنا وحججنا جميعها, الدالة على ألوهيتنا وقدرتنا وصِدْقِ رسالة موسى فكذَّب بها, وامتنع عن قَبول الحق. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=57")] قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى [/url] (57) قال فرعون: هل جئتنا - يا موسى - لتخرجنا من ديارنا بسحرك هذا؟ [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=58")] فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى [/url] (58) فسوف نأتيك بسحر مثل سحرك, فاجعل بيننا وبينك موعدًا محددًا, لا نخلفه نحن ولا تخلفه أنت, في مكان مستوٍ معتدل بيننا وبينك. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=59")] قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى [/url] (59) قال موسى لفرعون: موعدكم للاجتماع يوم العيد, حين يتزيَّن الناس, ويجتمعون من كل فج وناحية وقت الضحى. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=60")] فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى [/url] (60) فأدبر فرعون معرضًا عما أتاه به موسى من الحق, فجمع سحرته, ثم جاء بعد ذلك لموعد الاجتماع |
| | | احمد مرعى :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 6151 تاريخ التسجيل : 09/05/2009 التقييم : 40 نقاط : 14568 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-20, 7:18 pm | |
| عليكم السلام ورحمة الله وبركاته سورة طهبسم الله الرحمن الرحيم [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=61")] قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى [/url] (61) قال موسى لسحرة فرعون يعظهم: احذروا, لا تختلقوا على الله الكذب, فيستأصلكم بعذاب مِن عنده ويُبيدكم, وقد خسر من اختلق على الله كذبًا. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=62")] فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى [/url] (62) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=63")] قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى [/url](63) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=64")] فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى [/url](64) فتجاذب السحرة أمرهم بينهم وتحادثوا سرًا, قالوا: إن موسى وهارون ساحران يريدان أن يخرجاكم من بلادكم بسحرهما, ويذهبا بطريقة السحر العظيمة التي أنتم عليها, فأحكموا كيدكم, واعزموا عليه من غير اختلاف بينكم, ثم ائتوا صفًا واحدًا, وألقوا ما في أيديكم مرة واحدة; لتَبْهَروا الأبصار, وتغلبوا سحر موسى وأخيه, وقد ظفر بحاجته اليوم مَن علا على صاحبه, فغلبه وقهره. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=65")] قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى [/url] (65) قال السحرة: يا موسى إما أن تلقي عصاك أولا وإما أن نبدأ نحن فنلقي ما معنا. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=66")] قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى [/url] (66) فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى </A> (67) قال لهم موسى: بل ألقُوا أنتم ما معكم أولا فألقَوا حبالهم وعصيَّهم, فتخيل موسى مِن قوة سحرهم أنها حيات تسعى, فشعر موسى في نفسه بالخوف. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=68")] قُلْنَا لا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى [/url] (68) قال الله لموسى حينئذ: لا تَخَفْ من شيء, فإنك أنت الأعلى على هؤلاء السحرة وعلى فرعون وجنوده, وستغلبهم. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=69")] وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى [/url] (69) وألق عصاك التي في يمينك تبتلع حبالهم وعصيهم, فما عملوه أمامك ما هو إلا مكر ساحرٍ وتخييل سِحْرٍ, ولا يظفر الساحر بسحره أين كان. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=70")] فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى [/url] (70) فألقى موسى عصاه, فبلعت ما صنعوا, فظهر الحق وقامت الحجة عليهم. فألقى السحرة أنفسهم على الأرض ساجدين وقالوا:آمنا برب هارون وموسى, لو كان هذا سحرًا ما غُلِبْنا. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=71")] قَالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى [/url](71) قال فرعون للسحرة: أصدَّقتم بموسى, واتبعتموه, وأقررتم له قبل أن آذن لكم بذلك؟ إن موسى لَعظيمكم الذي عَلَّمكم السحر; فلذلك تابعتموه, فلأقطعنَّ أيديكم وأرجلكم مخالفًا بينها, يدًا من جهة ورِجْلا من الجهة الأخرى, ولأصلبنَّكم - بربط أجسادكم - على جذوع النخل, ولتعلمنَّ أيها السحرة أينا: أنا أو رب موسى أشد عذابًا من الآخر, وأدوم له؟ [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=72")] قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا [/url](72) قال السحرة لفرعون: لن نفضلك, فنطيعك, ونتبع دينك, على ما جاءنا به موسى من البينات الدالة على صدقه ووجوب متابعته وطاعة ربه, ولن نُفَضِّل ربوبيتك المزعومة على ربوبية اللهِ الذي خلقنا, فافعل ما أنت فاعل بنا, إنما سلطانك في هذه الحياة الدنيا, وما تفعله بنا, ما هو إلا عذاب منتهٍ بانتهائها. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=73")] إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى [/url] (73) إنَّا آمنا بربنا وصدَّقْنا رسوله وعملنا بما جاء به; ليعفو ربُّنا عن ذنوبنا, وما أكرهتنا عليه مِن عمل السحر في معارضة موسى. والله خير لنا منك - يا فرعون - جزاء لمن أطاعه, وأبقى عذابًا لمن عصاه وخالف أمره. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=74")] إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيهَا وَلا يَحْيَا [/url] (74) إنه من يأت ربه كافرًا به فإن له نار جهنم يُعَذَّب بها, لا يموت فيها فيستريح, ولا يحيا حياة يتلذذ بها. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=75")] وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلا [/url] (75) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=76")] جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى [/url](76) ومن يأت ربه مؤمنًا به قد عمل الأعمال الصالحة فله المنازل العالية في جنات الإقامة الدائمة, تجري من تحت أشجارها الأنهار ماكثين فيها أبدًا, وذلك النعيم المقيم ثواب من الله لمن طهَّر نفسه من الدنس والخبث والشرك, وعبد الله وحده فأطاعه واجتنب معاصيه, ولقي ربه لا يشرك بعبادته أحدًا من خلقه [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=77")]وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لا تَخَافُ دَرَكًا وَلا تَخْشَى [/url](77) ولقد أوحينا إلى موسى: أن اخرُج ليلا بعبادي من بني إسرائيل من "مصر", فاتِّخِذْ لهم في البحر طريقًا يابسًا, لا تخاف من فرعون وجنوده أن يلحقوكم فيدركوكم, ولا تخشى في البحر غرقًا. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=78")]فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ [/url](78) فأسرى موسى ببني إسرائيل, وعبر بهم طريقًا في البحر, فأتبعهم فرعون بجنوده, فغمرهم من الماء ما لا يعلم كنهه إلا الله, فغرقوا جميعًا ونجا موسى وقومه. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=79")]وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى [/url](79) وأضلَّ فرعون قومه بما زيَّنه لهم من الكفر والتكذيب, وما سلك بهم طريق الهداية. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=80")]يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى [/url](80) يا بني إسرائيل اذكروا حين أنجيناكم مِن عدوكم فرعون, وجَعَلْنا موعدكم بجانب جبل الطور الأيمن لإنزال التوراة عليكم, ونزلنا عليكم في التيه ما تأكلونه, مما يشبه الصَّمغ طعمه كالعسل، والطير الذي يشبه السُّمَانَى.
var originalText_m=allText0.innerHTML |
| | | احمد مرعى :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 6151 تاريخ التسجيل : 09/05/2009 التقييم : 40 نقاط : 14568 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-21, 9:01 pm | |
| عليكم السلام ورحمة الله وبركاته سورة طهبسم الله الرحمن الرحيم [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=81")] كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى [/url](81) كلوا من رزقنا الطيب, ولا تعتدوا فيه بأن يظلم بعضكم بعضًا, فينزل بكم غضبي, ومَن ينزل به غضبي فقد هلك وخسر. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=82")] وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [/url] (82) وإني لَغفار لمن تاب من ذنبه وكفره, وآمن بي وعمل الأعمال الصالحة, ثم اهتدى إلى الحق واستقام عليه. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=83")] وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى [/url] (83) وأيُّ شيء أعجلك عن قومك - يا موسى - فسبقتَهم إلى جانب الطور الأيمن, وخلَّفتَهم وراءك؟ [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=84")] قَالَ هُمْ أُولاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى [/url] (84) قال: إنهم خلفي سوف يلحقون بي, وسبقتُهم إليك - يا ربي - لتزداد عني رضا. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=85")] قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ [/url] (85) قال الله لموسى: فإنا قد ابتلينا قومك بعد فراقك إياهم بعبادة العجل, وإن السامري قد أضلهم. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=86")] فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي [/url](86) فرجع موسى إلى قومه غضبان عليهم حزينًا, وقال لهم: يا قوم ألم يَعِدْكم ربكم وعدًا حسنًا بإنزال التوراة؟ أفطال عليكم العهد واستبطأتم الوعد, أم أردتم أن تفعلوا فعلا يحل عليكم بسببه غضب من ربكم, فأخلفتم موعدي وعبدتم العجل, وتركتم الالتزام بأوامري؟ [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=87")] قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ [/url](87) قالوا: يا موسى ما أخلفنا موعدك باختيارنا, ولكنَّا حُمِّلنا أثقالا مِن حليِّ قوم فرعون, فألقيناها في حفرة فيها نار بأمر السامري, فكذلك ألقى السامري ما كان معه من تربة حافر فرس جبريل عليه السلام. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=88")] فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ [/url] (88) فصنع السامري لبني إسرائيل من الذهب عجلا جسدًا يخور خوار البقر, فقال المفتونون به منهم للآخرين: هذا هو إلهكم وإله موسى, نسيه وغَفَل عنه. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=89")] أَفَلا يَرَوْنَ أَلا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلا وَلا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلا نَفْعًا [/url] (89) أفلا يرى الذين عبدوا العجل أنه لا يكلمهم ابتداء, ولا يردُّ عليهم جوابًا, ولا يقدر على دفع ضرٍّ عنهم, ولا جلب نفع لهم؟ [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=90")] وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي [/url](90) ولقد قال هارون لبني إسرائيل من قبل رجوع موسى إليهم: يا قوم إنما اختُبرتم بهذا العجل؛ ليظهر المؤمن منكم من الكافر, وإن ربكم الرحمن لا غيره فاتبعوني فيما أدعوكم إليه من عبادة الله, وأطيعوا أمري في اتباع شرعه. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=91")] قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى [/url] (91) قال عُبَّاد العجل منهم: لن نزال مقيمين على عبادة العجل حتى يرجع إلينا موسى. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=92")] قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا [/url] (92) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=93")] أَلا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي [/url] (93) قال موسى لأخيه هارون: أيُّ شيء منعك حين رأيتهم ضلُّوا عن دينهم أن لا تتبعني, فتلحق بي وتتركهم؟ أفعصيت أمري فيما أمرتك به من خلافتي والإصلاح بعدي؟ [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=94")] قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي [/url](94) ثم أخذ موسى بلحية هارون ورأسه يجرُّه إليه, فقال له هارون: يا ابن أمي لا تمسك بلحيتي ولا بشعر رأسي, إني خفتُ - إن تركتهم ولحقت بك - أن تقول: فرَّقت بين بني إسرائيل, ولم تحفظ وصيتي بحسن رعايتهم. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=95")] قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ [/url] (95) قال موسى للسامري: فما شأنك يا سامري؟ وما الذي دعاك إلى ما فعلته؟ [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=96")] قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي [/url](96) قال السامري: رأيت ما لم يروه - وهو جبريل عليه السلام - على فرس, وقت خروجهم من البحر وغرق فرعون وجنوده, فأخذتُ بكفي ترابا من أثر حافر فرس جبريل, فألقيته على الحليِّ الذي صنعت منه العجل, فكان عجلا جسدًا له خوار؛ بلاء وفتنة, وكذلك زيَّنت لي نفسي الأمَّارة بالسوء هذا الصنيع. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=97")] قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا [/url](97) قال موسى للسامري: فاذهب فإن لك في حياتك أن تعيش منبوذًا تقول لكل أحد: لا أَمَسُّ ولا أُمَسُّ, وإن لك موعدا لعذابك وعقابك, لن يُخْلفك الله إياه, وسوف تلقاه, وانظر إلى معبودك الذي أقمت على عبادته لنُحرقنَّه بالنار, ثم لنُذرينَّه في اليمِّ تذرية. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=98")] إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا [/url] (98) إنما إلهكم - أيها الناس - هو الله الذي لا معبود بحق إلا هو, وسع علمه كل شيء. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=99")] كَذَلِكَ نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ وَقَدْ آتَيْنَاكَ مِنْ لَدُنَّا ذِكْرًا [/url] (99) كما قصصنا عليك - أيها الرسول - أنباء موسى وفرعون وقومهما, نخبرك بأنباء السابقين لك. وقد آتيناك مِن عندنا هذا القرآن ذكرى لمن يتذكر. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=100")] مَنْ أَعْرَضَ عَنْهُ فَإِنَّهُ يَحْمِلُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وِزْرًا [/url] (100) من أعرض عن هذا القرآن, ولم يصدق به, ولم يعمل بما فيه, فإنه يأتي ربه يوم القيامة يحمل إثمًا عظيمًا. |
| | | احمد مرعى :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 6151 تاريخ التسجيل : 09/05/2009 التقييم : 40 نقاط : 14568 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-22, 10:58 pm | |
| عليكم السلام ورحمة الله بركاته ان شاء الله يا جماعه دى من اخر مشاركات لي فى المنتدى وفى التوبيك هنا لأنى هغيب فتره باذن الله سورة طه بسم الله الرحمن الرحيم [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=101")]خَالِدِينَ فِيهِ وَسَاءَ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حِمْلا [/url](101) خالدين في العذاب, وساءهم ذلك الحمل الثقيل من الآثام حيث أوردهم النار. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=102")]يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقًا [/url](102) يوم يَنفُخ الملَكُ في "القرن" لصيحة البعث, ونسوق الكافرين ذلكم اليوم وهم زرق, تغيَّرت ألوانهم وعيونهم; من شدة الأحداث والأهوال. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=103")]يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا عَشْرًا [/url](103) يتهامسون بينهم, يقول بعضهم لبعض: ما لبثتم في الحياة الدنيا إلا عشرة أيام. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=104")]نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ إِذْ يَقُولُ أَمْثَلُهُمْ طَرِيقَةً إِنْ لَبِثْتُمْ إِلا يَوْمًا [/url](104) نحن أعلم بما يقولون ويُسِرُّون حين يقول أعلمهم وأوفاهم عقلا ما لبثتم إلا يومًا واحدًا; لقِصَر مدة الدنيا في أنفسهم يوم القيامة. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=105")]وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا [/url](105) ويسألك - أيها الرسول - قومك عن مصير الجبال يوم القيامة، فقل لهم: يزيلها ربِّي عن أماكنها فيجعلها هباء منبثًا. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=106")]فَيَذَرُهَا قَاعًا صَفْصَفًا [/url](106) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=107")]لا تَرَى فِيهَا عِوَجًا وَلا أَمْتًا [/url](107) فيترك الأرض حينئذ منبسطة مستوية ملساء لا نبات فيها, لا يرى الناظر إليها مِن استوائها مَيْلا ولا ارتفاعًا ولا انخفاضًا. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=108")]يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لا عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ الأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَنِ فَلا تَسْمَعُ إِلا هَمْسًا [/url](108) في ذلك اليوم يتبع الناس صوت الداعي إلى موقف القيامة, لا محيد عن دعوة الداعي; لأنها حق وصدق لجميع الخلق, وسكنت الأصوات خضوعًا للرحمن, فلا تسمع منها إلا صوتًا خفيًا. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=109")]يَوْمَئِذٍ لا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلا [/url](109) في ذلك اليوم لا تنفع الشفاعة أحدًا من الخلق, إلا إذا أذن الرحمن للشافع, ورضي عن المشفوع له, ولا يكون ذلك إلا للمؤمن المخلص. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=110")]يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا [/url](110) يعلم الله ما بين أيدي الناس مِن أمر القيامة وما خلفهم من أمر الدنيا, ولا يحيط خلقه به علمًا سبحانه وتعالى. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=111")]وَعَنَتِ الْوُجُوهُ لِلْحَيِّ الْقَيُّومِ وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا [/url](111) وخضعت وجوه الخلائق, وذلَّت لخالقها, الذي له جميع معاني الحياة الكاملة كما يليق بجلاله الذي لا يموت, القائم على تدبير كلِّ شيء، المستغني عمَّن سواه. وقد خسر يوم القيامة مَن أشرك مع الله أحدًا من خلقه. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=112")]وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا يَخَافُ ظُلْمًا وَلا هَضْمًا [/url](112) ومن يعمل صالحات الأعمال وهو مؤمن بربه, فلا يخاف ظلمًا بزيادة سيئاته, ولا هضمًا بنقص حسناته. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=113")]وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِكْرًا [/url](113) وكما رغَّبنا أهل الإيمان في صالحات الأعمال, وحذَّرنا أهل الكفر من المقام على معاصيهم وكفرهم بآيات نا, أنزلنا هذا القرآن باللسان العربي; ليفهموه, وفصَّلنا في أنواعًا من الوعيد; رجاء أن يتقوا ربهم, أو يُحدِث لهم هذا القرآن تذكرة, فيتعظوا, ويعتبروا. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=114")]فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا [/url](114) فتنزَّه الله - سبحانه - وارتفع, وتقدَّس عن كل نقص, الملك الذي قهر سلطانه كل ملك وجبار, المتصرف بكل شيء, الذي هو حق, ووعده حق, ووعيده حق, وكل شيء منه حق. ولا تعجل - أيها الرسول - بمسابقة جبريل في تَلَقِّي القرآن قبل أن يَفْرَغ منه, وقل: ربِّ زدني علمًا إلى ما علمتني. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=115")]وَلَقَدْ عَهِدْنَا إِلَى آدَمَ مِنْ قَبْلُ فَنَسِيَ وَلَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْمًا [/url](115) ولقد وصينا آدم مِن قَبلِ أن يأكل من الشجرة, ألا يأكل منها, وقلنا له: إن إبليس عدو لك ولزوجك, فلا يخرجنكما من الجنة, فتشقى أنت وزوجك في الدنيا, فوسوس إليه الشيطان فأطاعه, ونسي آدم الوصية, ولم نجد له قوة في العزم يحفظ بها ما أُمر به. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=116")]وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلا إِبْلِيسَ أَبَى [/url](116) واذكر - أيها الرسول - إذ قلنا للملائكة: اسجدوا لآدم سجود تحية وإكرام, فأطاعوا, وسجدوا, لكن إبليس امتنع من السجود. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=117")]فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَذَا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوْجِكَ فَلا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى [/url](117) فقلنا: يا آدم إن إبليس هذا عدو لك ولزوجتك, فاحذرا منه, ولا تطيعاه بمعصيتي, فيخرجكما من الجنة, فتشقى إذا أُخرجت منها. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=118")]إِنَّ لَكَ أَلا تَجُوعَ فِيهَا وَلا تَعْرَى [/url](118) إن لك - يا آدم - في هذه الجنة أن تأكل فلا تجوع, وأن تَلْبَس فلا تَعْرى. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=119")]وَأَنَّكَ لا تَظْمَأُ فِيهَا وَلا تَضْحَى [/url](119) وأن لك ألا تعطش في هذه الجنة ولا يصيبك حر الشمس. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=20&nAya=120")]فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشَّيْطَانُ قَالَ يَا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلَى شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لا يَبْلَى [/url](120) فوسوس الشيطان لآدم وقال له: هل أدلك على شجرة, إن أكلت منها خُلِّدتَ فلم تمت, وملكت مُلْكًا لا ينقضي ولا ينقطع؟
var originalText_m=allText0.innerHTML |
| | | وفاء الادهم :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3505 العمر : 36 محل الاقامة : فلسطين الهوايات : المطالعة والتغيير والعمل بتشجع نادي إيه : الاهلي تاريخ التسجيل : 04/05/2010 التقييم : 53 نقاط : 10527 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-23, 8:17 pm | |
|
فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (121)
فأكل آدم وحواء من الشجرة التي نهاهما الله عنها, فانكشفت لهما عوراتهما, وكانت مستورةً عن أعينهما, فأخذا ينزعان من ورق أشجار الجنة ويلصقانه عليهما; ليسترا ما انكشف من عوراتهما, وخالف آدم أمر ربه, فغوى بالأكل من الشجرة التي نهاه الله عن الاقتراب منها.
ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى (122)
ثم اصطفى الله آدم, وقرَّبه, وقَبِل توبته, وهداه رشده.
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى (123)
قال الله تعالى لآدم وحواء: اهبطا من الجنة إلى الأرض جميعًا مع إبليس, فأنتما وهو أعداء, فإن يأتكم مني هدى وبيان فمن اتبع هداي وبياني وعمل بهما فإنه يرشد في الدنيا, ويهتدي, ولا يشقى في الآخرة بعقاب الله.
وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124)
ومن تولَّى عن ذكري الذي أذكِّره به فإن له في الحياة الأولى معيشة ضيِّقة شاقة -وإن ظهر أنه من أهل الفضل واليسار-، ويُضيَّق قبره عليه ويعذَّب فيه، ونحشره يوم القيامة أعمى عن الرؤية وعن الحجة.
قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125)
قال المعرِض عن ذكر الله: ربِّ لِمَ حَشَرْتني أعمى, وقد كنت بصيرًا في الدنيا؟
قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى (126)
قال الله تعالى له: حشرتك أعمى; لأنك أتتك آياتي البينات, فأعرضت عنها, ولم تؤمن بها, وكما تركتَها في الدنيا فكذلك اليوم تُترك في النار.
وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى (127)
وهكذا نعاقب مَن أسرف على نفسه فعصى ربه, ولم يؤمن بآياته بعقوبات في الدنيا, ولَعذاب الآخرة المعدُّ لهم أشد ألمًا وأدوم وأثبت; لأنه لا ينقطع ولا ينقضي.
أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِنْ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لأُوْلِي النُّهَى (128)
أفلم يدل قومك - أيها الرسول - على طريق الرشاد كثرة مَن أهلكنا من الأمم المكذبة قبلهم وهم يمشون في ديارهم, ويرون آثار هلاكهم؟ إن في كثرة تلك الأمم وآثار عذابهم لَعبرًا وعظاتٍ لأهل العقول الواعية.
وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَكَانَ لِزَاماً وَأَجَلٌ مُسَمًّى (129)
ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى عنده للازمهم الهلاك عاجلا، لأنهم يستحقونه؛ بسبب كفرهم.
فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى (130)
فاصبر - أيها الرسول - على ما يقوله المكذبون بك من أوصاف وأباطيل, وسبِّح بحمد ربك في صلاة الفجر قبل طلوع الشمس, وصلاة العصر قبل غروبها, وصلاة العشاء في ساعات الليل, وصلاة الظهر والمغرب أطراف النهار; كي تثاب على هذه الأعمال بما تَرْضى به.
وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (131)
ولا تنظر إلى ما مَتَّعْنا به هؤلاء المشركين وأمثالهم من أنواع المتع, فإنها زينة زائلة في هذه الحياة الدنيا, متعناهم بها; لنبتليهم بها, ورزق ربك وثوابه خير لك مما متعناهم به وأدوم; حيث لا انقطاع له ولا نفاد.
وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى (132)
وَأْمُرْ - أيها النبي - أهلك بالصلاة, واصطبر على أدائها, لا نسألك مالا ، نحن نرزقك ونعطيك. والعاقبة الصالحة في الدنيا والآخرة لأهل التقوى.
وَقَالُوا لَوْلا يَأْتِينَا بِآيَةٍ مِنْ رَبِّهِ أَوَلَمْ تَأْتِهِمْ بَيِّنَةُ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولَى (133)
وقال مكذبوك - أيها الرسول -: هلا تأتينا بعلامة من ربك تدلُّ على صدقك, أولم يأتهم هذا القرآن المصدق لما في الكتب السابقة من الحق؟
وَلَوْ أَنَّا أَهْلَكْنَاهُمْ بِعَذَابٍ مِنْ قَبْلِهِ لَقَالُوا رَبَّنَا لَوْلا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَذِلَّ وَنَخْزَى (134)
ولو أنَّا أهلكنا هؤلاء المكذبين بعذاب من قبل أن نرسل إليهم رسولا وننزل عليهم كتابًا لقالوا: ربنا هلا أرسلت إلينا رسولا من عندك, فنصدقه, ونتبع آياتك وشرعك, مِن قبل أن نَذلَّ ونَخزى بعذابك.
قُلْ كُلٌّ مُتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنْ اهْتَدَى (135)
قل - أيها الرسول - لهؤلاء المشركين بالله: كل منا ومنكم منتظر دوائر الزمان, ولمن يكون النصر والفلاح, فانتظروا, فستعلمون: مَن أهل الطريق المستقيم, ومَن المهتدي للحق منا ومنكم؟
|
| | | وفاء الادهم :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3505 العمر : 36 محل الاقامة : فلسطين الهوايات : المطالعة والتغيير والعمل بتشجع نادي إيه : الاهلي تاريخ التسجيل : 04/05/2010 التقييم : 53 نقاط : 10527 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-24, 8:21 pm | |
| سورة الانبياء
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1)دنا وقت حساب الناس على ما قدَّموا من عمل, ومع ذلك فالكفار يعيشون لاهين عن هذه الحقيقة, معرضين عن هذا الإنذار.مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلاَّ اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)ما من شيء ينزل من القرآن يتلى عليهم مجدِّدًا لهم التذكير, إلا كان سماعهم له سماع لعب واستهزاء.لاهِيَةً قُلُوبُهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُوا هَلْ هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُكُمْ أَفَتَأْتُونَ السِّحْرَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (3)قلوبهم غافلة عن القرآن الكريم, مشغولة بأباطيل الدنيا وشهواتها, لا يعقلون ما فيه. بل إن الظالمين من قريش اجتمعوا على أمر خَفِيٍّ: وهو إشاعة ما يصدُّون به الناس عن الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم من أنه بشر مثلهم, لا يختلف عنهم في شيء, وأن ما جاء به من القرآن سحر, فكيف تجيئون إليه وتتبعونه, وأنتم تبصرون أنه بشر مثلكم؟قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)رد النبي صلى الله عليه وسلم الأمرَ إلى ربه سبحانه وتعالى فقال: ربي يعلم القول في السماء والأرض, ويعلم ما أسررتموه من حديثكم, وهو السميع لأقوالكم, العليم بأحوالكم. وفي هذا تهديد لهم ووعيد.بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلامٍ بَلْ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الأَوَّلُونَ (5)بل جحد الكفار القرآن فمِن قائل: إنه أخلاط أحلام لا حقيقة لها, ومن قائل: إنه اختلاق وكذب وليس وحيًا, ومن قائل: إن محمدًا شاعر, وهذا الذي جاء به شعر, وإن أراد منا أن نصدِّقه فليجئنا بمعجزة محسوسة كناقة صالح, وآيات موسى وعيسى, وما جاء به الرسل من قبله.مَا آمَنَتْ قَبْلَهُمْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَفَهُمْ يُؤْمِنُونَ (6)ما آمنت قبل كفار "مكة" من قرية طلب أهلها المعجزات مِن رسولهم وتحققت, بل كذَّبوا, فأهلكناهم, أفيؤمن كفار"مكة" إذا تحققت المعجزات التي طلبوها؟ كلا إنهم لا يؤمنون.وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنتُمْ لا تَعْلَمُونَ (7)وما أرسلنا قبلك - أيها الرسول - إلا رجالا من البشر نوحي إليهم, ولم نرسل ملائكة, فاسألوا - يا كفار "مكة" - أهل العلم بالكتب المنزلة السابقة, إن كنتم تجهلون ذلك.وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَداً لا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8)وما جعلنا أولئك المرسلين قبلك خارجين عن طباع البشر لا يحتاجون إلى طعام وشراب, وما كانوا خالدين لا يموتون.ثُمَّ صَدَقْنَاهُمْ الْوَعْدَ فَأَنجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9)ثم أنجزنا للأنبياء وأتباعم ما وعدناهم به من النصر والنجاة, وأهلَكْنا المسرفين على أنفسهم بكفرهم بربهم.لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَاباً فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلا تَعْقِلُونَ (10)لقد أنزلنا إليكم هذا القرآن, فيه عزُّكم وشرفكم في الدنيا والآخرة إن تذكرتم به, أفلا تعقلون ما فَضَّلْتكم به على غيركم؟ |
| | | وفاء الادهم :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3505 العمر : 36 محل الاقامة : فلسطين الهوايات : المطالعة والتغيير والعمل بتشجع نادي إيه : الاهلي تاريخ التسجيل : 04/05/2010 التقييم : 53 نقاط : 10527 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-25, 9:20 pm | |
| الانبياء
وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْماً آخَرِينَ (11)
وكثير من القرى كان أهلها ظالمين بكفرهم بما جاءتهم به رسلهم, فأهلكناهم بعذاب أبادهم جميعًا, وأوجدنا بعدهم قومًا آخرين سواهم.
فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ (12)
فلما رأى هؤلاء الظالمون عذابنا الشديد نازلا بهم, وشاهدوا بوادره, إذا هم من قريتهم يسرعون هاربين.
لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ (13)
فنودوا في هذه الحال: لا تهربوا وارجعوا إلى لذاتكم وتنعُّمكم في دنياكم الملهية ومساكنكم المشيَّدة, لعلكم تُسألون من دنياكم شيئًا, وذلك على وجه السخرية والاستهزاء بهم.
قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (14)
فلم يكن لهم من جواب إلا اعترافهم بجرمهم وقولهم: يا هلاكنا, فقد ظلمنا أنفسنا بكفرنا.
فَمَا زَالَتْ تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّى جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ (15)
فما زالت تلك المقالة - وهي الدعاء على أنفسهم بالهلاك, والاعتراف بالظلم - دَعْوَتَهم يرددونها حتى جعلناهم كالزرع المحصود, خامدين لا حياة فيهم. فاحذروا - أيها المخاطبون - أن تستمروا على تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم, فيحلُّ بكم ما حَلَّ بالأمم قبلكم.
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ (16)
وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما عبثًا وباطلا بل لإقامة الحجة عليكم - أيها الناس - ولتعتبروا بذلك كله, فتعلموا أن الذي خلق ذلك لا يشبهه شيء, ولا تصلح العبادة إلا له.
لَوْ أَرَدْنَا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لاتَّخَذْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا إِنْ كُنَّا فَاعِلِينَ (17)
لو أردنا أن نتخذ لهوًا من الولد أو الصاحبة لاتخذناه من عندنا لا من عندكم, ما كنا فاعلين ذلك; لاستحالة أن يكون لنا ولد أو صاحبة.
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمْ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18)
بل نقذف بالحق ونبيِّنه, فيدحض الباطل, فإذا هو ذاهب مضمحل. ولكم العذاب في الآخرة - أيها المشركون - مِن وَصْفكم ربكم بغير صفته اللائقة به.
وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ (19)
ولله سبحانه كل مَن في السموات والأرض, والذين عنده من الملائكة لا يأنَفُون عن عبادته ولا يملُّونها. فكيف يجوز أن يشرك به ما هو عبده وخلقه؟
يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ (20)
يذكرون الله وينزِّهونه دائمًا, لا يضْعُفون ولا يسأمون.
أَمْ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنْ الأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ (21)
كيف يصح للمشركين أن يتخذوا آلهة عاجزة من الأرض لا تقدر على إحياء الموتى؟
لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلاَّ اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22)
لو كان في السموات والأرض آلهة غير الله سبحانه وتعالى تدبر شؤونهما, لاختلَّ نظامهما, فتنزَّه الله رب العرش, وتقدَّس عَمَّا يصفه الجاحدون الكافرون, من الكذب والافتراء وكل نقص.
لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)
إن من دلائل تفرُّده سبحانه بالخلق والعبادة أنه لا يُسأل عن قضائه في خلقه, وجميع خلقه يُسألون عن أفعالهم.
أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِي وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24)
هل اتخذ هؤلاء المشركون مِن غير الله آلهة تنفع وتضر وتحيي وتميت؟ قل - أيها الرسول - لهم: هاتوا ما لديكم من البرهان على ما اتخذتموه آلهة, فليس في القرآن الذي جئتُ به ولا في الكتب السابقة دليل على ما ذهبتم إليه, وما أشركوا إلا جهلا وتقليدًا, فهم معرضون عن الحق منكرون له. |
| | | وفاء الادهم :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3505 العمر : 36 محل الاقامة : فلسطين الهوايات : المطالعة والتغيير والعمل بتشجع نادي إيه : الاهلي تاريخ التسجيل : 04/05/2010 التقييم : 53 نقاط : 10527 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-26, 8:36 pm | |
|
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ (25)
وما أرسلنا من قبلك - أيها الرسول - من رسول إلا نوحي إليه أنه لا معبود بحق إلا الله, فأخْلصوا العبادة له وحده.
وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَداً سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27)
وقال المشركون: اتخذ الرحمن ولدًا بزعمهم أن الملائكة بنات الله. تنزَّه الله عن ذلك; فالملائكة عباد الله مقربون مخصصون بالفضائل, وهم في حسن طاعتهم لا يتكلمون إلا بما يأمرهم به ربهم, ولا يعملون عملا حتى يأذن لهم.
يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنْ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28)
وما من أعمال الملائكة عمل سابق أو لاحق إلا يعلمه الله سبحانه وتعالى, ويحصيه عليهم, ولا يتقدمون بالشفاعة إلا لمن ارتضى الله شفاعتهم له, وهم من خوف الله حذرون من مخالفة أمره ونهيه.
وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)
ومن يدَّع من الملائكة أنه إله مع الله - على سبيل الفرض - فجزاؤه جهنم, مثل ذلك الجزاء نجزي كل ظالم مشرك.
أَوَلَمْ يَرَى الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ (30)
أولم يعلم هؤلاء الذين كفروا أن السموات والأرض كانتا ملتصقتين لا فاصل بينهما, فلا مطر من السماء ولا نبات من الأرض, ففصلناهما بقدرتنا, وأنزلنا المطر من السماء, وأخرجنا النبات من الأرض, وجعلنا من الماء كل شيء حي, أفلا يؤمن هؤلاء الجاحدون فيصدقوا بما يشاهدونه, ويخصُّوا الله بالعبادة؟
وَجَعَلْنَا فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجاً سُبُلاً لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (31)
وخلقنا في الأرض جبالا تثبتها حتى لا تضطرب, وجعلنا فيها طرقًا واسعة; رجاء اهتداء الخلق إلى معايشهم, وتوحيد خالقهم.
وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ (32)
وجعلنا السماء سقفًا للأرض لا يرفعها عماد, وهي محفوظة لا تسقط, ولا تخترقها الشياطين, والكفار عن الاعتبار بآيات السماء (الشمس والقمر والنجوم), غافلون لاهون عن التفكير فيها.
وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)
والله تعالى هو الذي خلق الليل; ليسكن الناس فيه, والنهار; ليطلبوا فيه المعايش, وخلق الشمس آية للنهار, والقمر آية للَّيل, ولكل منهما مدار يجري فيه وَيَسْبَح لا يحيد عنه.
وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِيْنْ مِتَّ فَهُمْ الْخَالِدُونَ (34)
وما جعلنا لبشر من قبلك - أيها الرسول - دوام البقاء في الدنيا, أفإن مت فهم يُؤمِّلون الخلود بعدك؟ لا يكون هذا. وفي هذه الآية دليل على أن الخضر عليه السلام قد مات; لأنه بشر.
كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35)
كل نفس ذائقة الموت لا محالة مهما عُمِّرت في الدنيا. وما وجودها في الحياة إلا ابتلاء بالتكاليف أمرًا ونهيًا, وبتقلب الأحوال خيرًا وشرًا, ثم المآل والمرجع بعد ذلك إلى الله - وحده - للحساب والجزاء.
|
| | | وفاء الادهم :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3505 العمر : 36 محل الاقامة : فلسطين الهوايات : المطالعة والتغيير والعمل بتشجع نادي إيه : الاهلي تاريخ التسجيل : 04/05/2010 التقييم : 53 نقاط : 10527 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-27, 8:57 pm | |
|
وَإِذَا رَآكَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلاَّ هُزُواً أَهَذَا الَّذِي يَذْكُرُ آلِهَتَكُمْ وَهُمْ بِذِكْرِ الرَّحْمَنِ هُمْ كَافِرُونَ (36)
وإذا رآك الكفار - أيها الرسول - أشاروا إليك ساخرين منك بقول بعضهم لبعض: أهذا الرجل الذي يسبُّ آلهتكم؟ وجحدوا بالرحمن ونعمه, وبما أنزله من القرآن والهدى.
خُلِقَ الإِنسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آيَاتِي فَلا تَسْتَعْجِلُونِ (37)
خُلق الإنسان عجولا يبادر الأشياء ويستعجل وقوعها. وقد استعجلت قريش العذاب واستبطأته, فأنذرهم الله بأنه سيريهم ما يستعجلونه من العذاب, فلا يسألوا الله تعجيله وسرعته.
وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ (38)
ويقول الكفار - مستعجلين العذاب مستهزئين - : متى حصول ما تَعِدُنا به يا محمد, إن كنت أنت ومَن اتبعك من الصادقين؟
لَوْ يَعْلَمُ الَّذِينَ كَفَرُوا حِينَ لا يَكُفُّونَ عَنْ وُجُوهِهِمْ النَّارَ وَلا عَنْ ظُهُورِهِمْ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ (39)
لو يعلم هؤلاء الكفار ما يلاقونه عندما لا يستطيعون أن يدفعوا عن وجوههم وظهورهم النار, ولا يجدون لهم ناصرًا ينصرهم, لما أقاموا على كفرهم, ولما استعجلوا عذابهم.
بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلا هُمْ يُنظَرُونَ (40)
ولسوف تأتيهم الساعة فجأة, فيتحيَّرون عند ذلك, ويخافون خوفًا عظيمًا, ولا يستطيعون دَفْعَ العذاب عن أنفسهم, ولا يُمْهلون لاستدراك توبة واعتذار.
وَلَقَدْ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون (41)
ولقد استهزئ برسل مِن قبلك أيها الرسول, فحلَّ بالذين كانوا يستهزئون العذاب الذي كان مَثار سخريتهم واستهزائهم.
قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنْ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42)
قل - أيها الرسول - لهؤلاء المستعجلين بالعذاب: لا أحد يحفظكم ويحرسكم في ليلكم أو نهاركم, في نومكم أو يقظتكم, مِن بأس الرحمن إذا نزل بكم. بل هم عن القرآن ومواعظ ربهم لاهون غافلون.
أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ (43)
أَلَهُمْ آلهة تمنعهم من عذابنا؟ إنَّ آلهتهم لا يستطيعون أن ينصروا أنفسهم, فكيف ينصرون عابديهم؟ وهم منا لا يُجارون.
بَلْ مَتَّعْنَا هَؤُلاءِ وَآبَاءَهُمْ حَتَّى طَالَ عَلَيْهِمْ الْعُمُرُ أَفَلا يَرَوْنَ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا أَفَهُمْ الْغَالِبُونَ (44)
لقد اغترَّ الكفار وآباؤهم بالإمهال لِمَا رأوه من الأموال والبنين وطول الأعمار, فأقاموا على كفرهم لا يَبْرحونه, وظنوا أنهم لا يُعذَّبون وقد غَفَلوا عن سُنَّة ماضية, فالله ينقص الأرض من جوانبها بما ينزله بالمشركين مِن بأس في كل ناحية ومِن هزيمة, أيكون بوسع كفار "مكة" الخروج عن قدرة الله, أو الامتناع من الموت؟
|
| | | وفاء الادهم :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3505 العمر : 36 محل الاقامة : فلسطين الهوايات : المطالعة والتغيير والعمل بتشجع نادي إيه : الاهلي تاريخ التسجيل : 04/05/2010 التقييم : 53 نقاط : 10527 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-28, 8:51 pm | |
|
قُلْ إِنَّمَا أُنذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ وَلا يَسْمَعُ الصُّمُّ الدُّعَاءَ إِذَا مَا يُنذَرُونَ (45)
قل - أيها الرسول - لمن أُرسلتَ إليهم: ما أُخوِّفكم من العذاب إلا بوحي من الله, وهو القرآن, ولكن الكفار لا يسمعون ما يُلقى إليهم سماع تدبر إذا أُنذِورا, فلا ينتفعون به.
وَلَئِنْ مَسَّتْهُمْ نَفْحَةٌ مِنْ عَذَابِ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (46)
لو أصاب الكفارَ نصيب من عذاب الله لعلموا عاقبة تكذيبهم, وقابلوا ذلك بالدعاء على أنفسهم بالهلاك; بسبب ظلمهم لأنفسهم بعبادتهم غير الله.
وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ (47)
ويضع الله تعالى الميزان العادل للحساب في يوم القيامة, ولا يظلم هؤلاء ولا غيرهم شيئًا, وإن كان هذا العمل قدْرَ ذرة مِن خير أو شر اعتبرت في حساب صاحبها. وكفى بالله محصيًا أعمال عباده, ومجازيًا لهم عليها.
وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ وَضِيَاءً وَذِكْراً لِلْمُتَّقِينَ (48) الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ وَهُمْ مِنْ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ (49)
ولقد آتينا موسى وهارون حجة ونصرًا على عدوهما, وكتابًا - وهو التوراة - فَرَقْنا به بين الحق والباطل, ونورًا يهتدي به المتقون الذين يخافون عقاب ربهم, وهم من الساعة التي تقوم فيها القيامة خائفون وجلون.
وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (50)
وهذا القرآن الذي أنزله الله على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ذِكْرٌ لمن تذكَّر به, وعمل بأوامره واجتنب نواهيه, كثير الخير, عظيم النفع, أفتنكرونه وهو في غاية الجلاء والظهور؟
وَلَقَدْ آتَيْنَا إِبْرَاهِيمَ رُشْدَهُ مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا بِهِ عَالِمِينَ (51)
ولقد آتينا إبراهيم هداه, الذي دعا الناس إليه من قبل موسى وهارون, وكنَّا عالمين أنه أهل لذلك.
إِذْ قَالَ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ (52)
حين قال لأبيه وقومه: ما هذه الأصنام التي صنعتموها, ثم أقمتم على عبادتها ملازمين لها؟
قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ (53)
قالوا: وجدنا آباءنا عابدين لها, ونحن نعبدها اقتداء بهم.
قَالَ لَقَدْ كُنتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (54)
قال لهم إبراهيم: لقد كنتم أنتم وآباؤكم في عبادتكم لهذه الأصنام في بُعْد واضح بيِّن عن الحق.
قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنْ اللاَّعِبِينَ (55)
قالوا: أهذا القول الذي جئتنا به حق وَجِدٌّ, أم كلامك لنا كلام لاعبٍ مستهزئ لا يدري ما يقول؟
قَالَ بَل رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنْ الشَّاهِدِينَ (56)
قال لهم إبراهيم عليه الصلاة والسلام: بل ربكم الذي أدعوكم إلى عبادته هو رب السموات والأرض الذي خلقهنَّ, وأنا من الشاهدين على ذلك.
وَتَاللَّهِ لأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ (57)
وتالله لأمكرنَّ بأصنامكم وأكسِّرها بعد أن تتولَّوا عنها ذاهبين.
|
| | | وفاء الادهم :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3505 العمر : 36 محل الاقامة : فلسطين الهوايات : المطالعة والتغيير والعمل بتشجع نادي إيه : الاهلي تاريخ التسجيل : 04/05/2010 التقييم : 53 نقاط : 10527 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-31, 7:54 pm | |
|
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلاَّ كَبِيراً لَهُمْ لَعَلَّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ (58)
فحطم إبراهيم الأصنام وجعلها قطعًا صغيرة, وترك كبيرها; كي يرجع القوم إليه ويسألوه، فيتبين عجزهم وضلالهم, وتقوم الحجة عليهم.
قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنْ الظَّالِمِينَ (59)
ورجع القوم, ورأوا أصنامهم محطمة مهانة, فسأل بعضهم بعضًا: مَن فعل هذا بآلهتنا؟ إنه لظالم في اجترائه على الآلهة المستحقة للتعظيم والتوقير.
قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60)
قال مَن سمع إبراهيم يحلف بأنه سيكيد أصنامهم: سمعنا فتى يقال له إبراهيم, يذكر الأصنام بسوء.
قَالُوا فَأْتُوا بِهِ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَشْهَدُونَ (61)
قال رؤساؤهم: فَأْتوا بإبراهيم على مرأى من الناس; كي يشهدوا على اعترافه بما قال; ليكون ذلك حجة عليه.
قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ (62)
وجيء بإبراهيم وسألوه منكرين: أأنت الذي كسَّرْتَ آلهتنا؟ يعنون أصنامهم.
قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنطِقُونَ (63)
وتمَّ لإبراهيم ما أراد من إظهار سفههم على مرأى منهم. فقال محتجًا عليهم معرِّضًا بغباوتهم: بل الذي كسَّرها هذا الصنم الكبير, فاسألوا آلهتكم المزعومة عن ذلك, إن كانت تتكلم أو تُحير جوابًا.
فَرَجَعُوا إِلَى أَنفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمْ الظَّالِمُونَ (64)
فأُسقِط في أيديهم, وبدا لهم ضلالهم; كيف يعبدونها, وهي عاجزة عن أن تدفع عن نفسها شيئًا أو أن تجيب سائلها؟ وأقرُّوا على أنفسهم بالظلم والشرك.
ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلاءِ يَنطِقُونَ (65)
وسُرعان ما عاد إليهم عنادهم بعد إفحامهم, فانقلبوا إلى الباطل, واحتجُّوا على إبراهيم بما هو حجة له عليهم, فقالوا: كيف نسألها, وقد علمتَ أنها لا تنطق؟
قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئاً وَلا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (67)
قال إبراهيم محقِّرًا لشأن الأصنام: كيف تعبدون أصنامًا لا تنفع إذا عُبدت, ولا تضرُّ إذا تُركت؟ قبحًا لكم ولآلهتكم التي تعبدونها من دون الله تعالى, أفلا تعقلون فتدركون سوء ما أنتم عليه؟
قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69)
لما بطلت حجتهم وظهر الحق عدلوا إلى استعمال سلطانهم, وقالوا: حَرِّقوا إبراهيم بالنار; غضبًا لآلهتكم إن كنتم ناصرين لها. فأشْعَلوا نارًا عظيمة وألقوه فيها. فانتصر الله لرسوله وقال للنار: كوني بردًا وسلامًا على إبراهيم, فلم يَنَلْه فيها أذى, ولم يصبه مكروه.
وَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمْ الأَخْسَرِينَ (70)
وأراد القوم بإبراهيم الهلاك فأبطل الله كيدهم, وجعلهم المغلوبين الأسفلين.
وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطاً إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71)
ونجينا إبراهيم ولوطًا الذي آمن به من "العراق"، وأخرجناهما إلى أرض "الشام" التي باركنا فيها بكثرة الخيرات, وفيها أكثر الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلاًّ جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72)
وأنعم الله على إبراهيم, فوهب له ابنه إسحاق حين دعاه, ووهب له من إسحاق يعقوب زيادة على ذلك, وكلٌّ من إبراهيم وإسحاق ويعقوب جعله الله صالحًا مطيعًا له.
|
| | | احمد مرعى :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 6151 تاريخ التسجيل : 09/05/2009 التقييم : 40 نقاط : 14568 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-10-31, 11:50 pm | |
| عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ربنا يبارك فيكى يا وفاء على مجهودك الطيب ربنا يجعله فى ميزان حسناتك اللهم امين سورة الانبياء بسم الله الرحمن الرحيم [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=73")]وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ [/url](73) وجعلنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب قدوة للناس يدعونهم إلى عبادته وطاعته بإذنه تعالى, وأوحينا إليهم فِعْلَ الخيرات من العمل بشرائع الأنبياء, وإقام الصلاة على وجهها, وإيتاء الزكاة, فامتثلوا لذلك, وكانوا منقادين مطيعين لله وحده دون سواه. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=74")]وَلُوطًا آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ [/url](74) وآتينا لوطًا النبوة وفصل القضاء بين الخصوم وعلمًا بأمر الله ودينه, ونجيناه من قريته "سدوم" التي كان يعمل أهلها الخبائث. إنهم كانوا بسبب الخبائث والمنكرات التي يأتونها أهل سوء وقُبْح, خارجين عن طاعة الله. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=75")]وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ [/url](75) وأتمَّ الله عليه النعمة فأدخله في رحمته بإنجائه ممَّا حلَّ بقومه; لأنه كان من الذين يعملون بطاعة الله. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=76")]وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ [/url](76) واذكر - أيها الرسول - نوحا حين نادى ربه مِن قبلك ومِن قبل إبراهيم ولوط, فاستجبنا له دعاءه, فنجيناه وأهله المؤمنين به من الغم الشديد. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=77")]وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ [/url](77) ونصرناه مِن كيد القوم الذين كذَّبوا بآياتنا الدالة على صدقه, إنهم كانوا أهل قُبْح, فأغرقناهم بالطوفان أجمعين. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=78")]وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ [/url](78) واذكر - أيها الرسول - نبي الله داود وابنه سليمان, إذ يحكمان في قضية عرَضَها خصمان, عَدَت غنم أحدهما على زرع الآخر, وانتشرت فيه ليلا فأتلفت الزرع, فحكم داود بأن تكون الغنم لصاحب الزرع ملْكًا بما أتلفته, فقيمتهما سواء, وكنَّا لحكمهم شاهدين لم يَغِبْ عنا. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=79")]فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ [/url](79) فَفَهَّمنا سليمان مراعاة مصلحة الطرفين مع العدل, فحكم على صاحب الغنم بإصلاح الزرع التالف في فترة يستفيد فيها صاحب الزرع بمنافع الغنم من لبن وصوف ونحوهما, ثم تعود الغنم إلى صاحبها والزرع إلى صاحبه; لمساواة قيمة ما تلف من الزرع لمنفعة الغنم, وكلا من داود وسليمان أعطيناه حكمًا وعلمًا, ومننَّا على داود بتطويع الجبال تسبِّح معه إذا سبَّح, وكذلك الطير تسبِّح, وكنا فاعلين ذلك. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=80")]وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ [/url](80) واختصَّ الله داود عليه السلام بأن علَّمه صناعة الدروع يعملها حِلَقًا متشابكة, تسهِّل حركة الجسم; لتحمي المحاربين مِن وَقْع السلاح فيهم, فهل أنتم شاكرون نعمة الله عليكم حيث أجراها على يد عبده داود؟ [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=81")]وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ [/url](81) وسخَّرنا لسليمان الريح شديدة الهبوب تحمله ومَن معه, تجري بأمره إلى أرض "بيت المقدس" بـ "الشام" التي باركنا فيها بالخيرات الكثيرة، وقد أحاط علمنا بجميع الأشياء [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=82")]وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ [/url](82) وسخَّرنا لسليمان من الشياطين شياطين يستخدمهم فيما يَعْجِز عنه غيرهم, فكانوا يغوصون في البحر يستخرجون له اللآلئ والجواهر, وكانوا يعملون كذلك في صناعة ما يريده منهم, لا يقدرون على الامتناع مما يريده منهم, حفظهم الله له بقوته وعزه سبحانه وتعالى. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=83")]وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ [/url](83) واذكر - أيها الرسول - عبدنا أيوب, إذ ابتليناه بضر وسقم عظيم في جسده, وفقد أهله وماله وولده, فصبر واحتسب, ونادى ربه عز وجل أني قد أصابني الضر, وأنت أرحم الراحمين, فاكشفه عني. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=84")]فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ [/url](84) فاستجبنا له دعاءه, ورفعنا عنه البلاء, ورددنا عليه ما فقده من أهل وولد ومال مضاعفًا, فَعَلْنا به ذلك رحمة منَّا, وليكون قدوة لكل صابر على البلاء, راجٍ رحمة ربه, عابد له. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=85")]وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِنَ الصَّابِرِينَ [/url](85) واذكر إسماعيل وإدريس وذا الكفل, كل هؤلاء من الصابرين على طاعة الله سبحانه وتعالى, وعن معاصيه, وعلى أقداره, فاستحقوا الذكر بالثناء الجميل. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=86")]وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُمْ مِنَ الصَّالِحِينَ [/url](86) وأدخلناهم في رحمتنا, إنهم ممن صلح باطنه وظاهره, فأطاع الله وعمل بما أمره به. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=87")]وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [/url](87) واذكر قصة صاحب الحوت, وهو يونس بن مَتَّى عليه السلام, أرسله الله إلى قومه فدعاهم فلم يؤمنوا, فتوعَّدهم بالعذاب فلم ينيبوا, ولم يصبر عليهم كما أمره الله, وخرج مِن بينهم غاضبًا عليهم, ضائقًا صدره بعصيانهم, وظن أن الله لن يضيِّق عليه ويؤاخذه بهذه المخالفة, فابتلاه الله بشدة الضيق والحبس, والتقمه الحوت في البحر, فنادى ربه في ظلمات الليل والبحر وبطن الحوت تائبًا معترفًا بظلمه; لتركه الصبر على قومه, قائلا: لا إله إلا أنت سبحانك, إني كنت من الظالمين. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=88")]فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ [/url](88) فاستجبنا له دعاءه, وخلَّصناه مِن غَم هذه الشدة, وكذلك ننجي المصدِّقين العاملين بشرعنا. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=89")]وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ [/url](89) واذكر - أيها الرسول - قصة عبد الله زكريا حين دعا ربه أن يرزقه الذرية لما كَبِرت سنُّه قائلا رب لا تتركني وحيدًا لا عقب لي, هب لي وارثًا يقوم بأمر الدين في الناس من بعدي, وأنت خير الباقين وخير مَن خلفني بخير. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=21&nAya=90")]فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [/url](90) فاستجبنا له دعاءه ووهبنا له على الكبر ابنه يحيى, وجعلنا زوجته صالحة في أخلاقها وصالحة للحمل والولادة بعد أن كانت عاقرًا, إنهم كانوا يبادرون إلى كل خير, ويدعوننا راغبين فيما عندنا, خائفين من عقوبتنا, وكانوا لنا خاضعين متواضعين
|
| | | وفاء الادهم :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3505 العمر : 36 محل الاقامة : فلسطين الهوايات : المطالعة والتغيير والعمل بتشجع نادي إيه : الاهلي تاريخ التسجيل : 04/05/2010 التقييم : 53 نقاط : 10527 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-11-01, 9:24 pm | |
|
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (91)
واذكر - أيها الرسول - قصة مريم ابنة عمران التي حفظت فرجها من الحرام, ولم تأتِ فاحشة في حياتها, فأرسل الله إليها جبريل عليه السلام, فنفخ في جيب قميصها, فوصلت النفخة إلى رحمها, فخلق الله بذلك النفخ المسيح عيسى عليه السلام, فحملت به من غير زوج, فكانت هي وابنها بذلك علامة على قدرة الله, وعبرة للخلق إلى قيام الساعة.
إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)
هؤلاء الأنبياء جميعًا دينهم واحد, الإسلام, وهو الاستسلام لله بالطاعة وإفراده بالعبادة, والله سبحانه وتعالى رب الخلق فاعبدوه - أيها الناس - وحده لا شريك له.
وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93)
لكن الناس اختلفوا على رسلهم, وتفرَّق كثير من أتباعهم في الدين شيعًا وأحزابًا, فعبدوا المخلوقين والأهواء, وكلهم راجعون إلينا ومحاسبون على ما فعلوا.
فَمَنْ يَعْمَلْ مِنْ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94)
فمن التزم الإيمان بالله ورسله, وعمل ما يستطيع من صالح الأعمال طاعةً لله وعبادة له فلا يضيع الله عمله ولا يبطله، بل يضاعفه كله أضعافًا كثيرة, وسيجد ما عمله في كتابه يوم يُبْعث بعد موته.
وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لا يَرْجِعُونَ (95)
وممتنع على أهل القرى التي أهلكناها بسبب كفرهم وظلمهم, رجوعهم إلى الدنيا قبل يوم القيامة; ليستدركوا ما فرطوا فيه.
حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97)
فإذا فُتِح سد يأجوج ومأجوج, وانطلقوا من مرتفعات الأرض وانتشروا في جنباتها مسرعين, دنا يوم القيامة وبدَتْ أهواله فإذا أبصار الكفار مِن شدة الفزع مفتوحة لا تكاد تَطْرِف, يدعون على أنفسهم بالويل في حسرة: يا ويلنا قد كنا لاهين غافلين عن هذا اليوم وعن الإعداد له, وكنا بذلك ظالمين.
إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98)
إنكم - أيها الكفار - وما كنتم تعبدون من دون الله من الأصنام ومَن رضي بعبادتكم إياه من الجن والإنس, وقود جهنم وحطبها, أنتم وهم فيها داخلون.
لَوْ كَانَ هَؤُلاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99)
لو كان هؤلاء الذين عبدتموهم من دون الله تعالى آلهة تستحق العبادة ما دخلوا نار جهنم معكم أيها المشركون, إنَّ كلا من العابدين والمعبودين خالدون في نار جهنم.
لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لا يَسْمَعُونَ (100)
لهؤلاء المعذبين في النار آلام ينبئ عنها زفيرهم الذي تتردد فيه أنفاسهم, وهم في النار لا يسمعون; من هول عذابهم.
إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101)
إن الذين سبقت لهم منا سابقة السعادة الحسنة في علمنا بكونهم من أهل الجنة, أولئك عن النار مبعدون, فلا يدخلونها ولا يكونون قريبًا منها.
|
| | | وفاء الادهم :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3505 العمر : 36 محل الاقامة : فلسطين الهوايات : المطالعة والتغيير والعمل بتشجع نادي إيه : الاهلي تاريخ التسجيل : 04/05/2010 التقييم : 53 نقاط : 10527 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-11-02, 9:57 pm | |
|
لا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102)
لا يسمعون صوت لهيبها واحتراق الأجساد فيها فقد سكنوا منازلهم في الجنة, وأصبحوا فيما تشتهيه نفوسهم من نعيمها ولذاتها مقيمين إقامةً دائمة.
لا يَحْزُنُهُمْ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمْ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمْ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (103) يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (104)
لا يخيفهم الهول العظيم يوم القيامة, بل تبشرهم الملائكة: هذا يومكم الذي وُعِدتُم فيه الكرامة من الله وجزيل الثواب. يوم نطوي السماء كما تُطْوى الصحيفة على ما كُتب فيها, ونبعث فيه الخلق على هيئة خَلْقنا لهم أول مرة كما ولدتهم أمهاتهم, ذلك وعد الله الذي لا يتخلَّف, وَعَدْنا بذلك وعدًا حقًا علينا, إنا كنا فاعلين دائمًا ما نَعِدُ به.
وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ (105)
ولقد كتبنا في الكتب المنزلة من بعد ما كُتِب في اللوح المحفوظ: أن الأرض يرثها عباد الله الصالحون الذين قاموا بما أُمروا به, واجتنبوا ما نُهوا عنه, وهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106)
إن في هذا المتلوِّ من الموعظة لَعبرة كافية لقوم عابدين الله بما شرعه لهم ورضيه منهم.
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)
وما أرسلناك - أيها الرسول - إلا رحمة لجميع الناس, فمن آمن بك سَعِد ونجا, ومن لم يؤمن خاب وخسر.
قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (108)
قل: إن الذي أُوحي إليَّ وبُعِثت به: أن إلهكم الذي يستحق العبادة وحده هو الله, فأسلموا له, وانقادوا لعبادته.
فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ (109)
فإن أعرض هؤلاء عن الإسلام فقل لهم: أبلغكم جميعًا ما أوحاه الله تعالى إليَّ, فأنا وأنتم مستوون في العلم لمَّا أنذرتكم وحذرتكم, ولستُ أعلم - بعد ذلك - متى يحل بكم ما وُعِدْتُم به من العذاب؟
إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ مِنْ الْقَوْلِ وَيَعْلَمُ مَا تَكْتُمُونَ (110)
إن الله يعلم ما تجهرون به من أقوالكم, وما تكتمونه في سرائركم, وسيحاسبكم عليه.
وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (111)
ولست أدري لعل تأخير العذاب الذي استعجلتموه استدراج لكم وابتلاء, وأن تتمتعوا في الدنيا إلى حين; لتزدادوا كفرًا, ثم يكون أعظم لعقوبتكم.
قَالَ رَبِّ احْكُمْ بِالْحَقِّ وَرَبُّنَا الرَّحْمَنُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ (112)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ربِّ افصل بيننا وبين قومنا المكذبين بالقضاء الحق. ونسأل ربنا الرحمن, ونستعين به على ما تَصِفونه - أيها الكفار - من الشرك والتكذيب والافتراء عليه، وما تتوعدونا به من الظهور والغلبة .
|
| | | احمد مرعى :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 6151 تاريخ التسجيل : 09/05/2009 التقييم : 40 نقاط : 14568 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-11-03, 11:23 pm | |
| عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة الحج بسم الله الرحمن الرحيم
يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ(1)
يا أيها الناس احذروا عقاب الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه, إن ما يحدث عند قيام الساعة من أهوال وحركة شديدة للأرض, تتصدع منها كل جوانبها, شيء عظيم, لا يُقْدر قدره ولا يُبْلغ كنهه، ولا يعلم كيفيَّته إلا رب العالمين.
يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيد [/url]2') يوم ترون قيام الساعة تنسى الوالدةُ رضيعَها الذي ألقمته ثديها؛ لِمَا نزل بها من الكرب, وتُسْقط الحامل حملها من الرعب, وتغيب عقول للناس, فهم كالسكار ى من شدة الهول والفزع, وليسوا بسكارى من الخمر, ولكن شدة العذاب أفقدتهم عقولهم وإدراكهم. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=3")]وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ [/url](3) وبعض رؤوس الكفر من الناس يخاصمون ويشككون في قدرة الله على البعث; جهلا منهم بحقيقة هذه القدرة, واتباعًا لأئمة الضلال من كل شيطان متمرد على الله ورسله.
[url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=4")]كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَنْ تَوَلاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ [/url](4) قضى الله وقدَّر على هذا الشيطان أنه يُضِل كل من اتبعه, ولا يهديه إلى الحق, بل يسوقه إلى عذاب جهنم الموقدة جزاء اتباعه إياه. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=5")]يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ وَمِنْكُمْ مَنْ يُتَوَفَّى وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْلا يَعْلَمَ مِنْ بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئًا وَتَرَى الأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ [/url](5) يا أيها الناس إن كنتم في شك من أن الله يُحيي الموتى فإنَّا خلقنا أباكم آدم من تراب, ثم تناسلت ذريته من نطفة, هي المنيُّ يقذفه الرجل في رحم المرأة, فيتحول بقدرة الله إلى علقة, وهي الدم الأحمر الغليظ, ثم إلى مضغة, وهي قطعة لحم صغيرة قَدْر ما يُمْضَغ, فتكون تارة مخلَّقة, أي تامة الخلق تنتهي إلى خروح الجنين حيًا, وغير تامة الخلق تارة أخرى, فتسقط لغير تمام؛ لنبيِّن لكم تمام قدرتنا بتصريف أطوار الخلق, ونبقي في الأرحام ما نشاء, وهو المخلَّق إلى وقت ولادته, وتكتمل الأطوار بولادة الأجنَّة أطفالا صغارًا تكبَرُ حتى تبلغ الأشد, وهو وقت الشباب والقوة واكتمال العقل, وبعض الأطفال قد يموت قبل ذلك, وبعضهم يكبَرُ حتى يبلغ سن الهرم وضَعْف العقل; فلا يعلم هذا المعمَّر شيئًا مما كان يعلمه قبل ذلك. وترى الأرض يابسةً ميتة لا نبات فيها, فإذا أنزلنا عليها الماء تحركت بالنبات تتفتح عنه, وارتفعت وزادت لارتوائها, وأنبتت من كل نوع من أنواع النبات الحسن الذي يَسُرُّ الناظرين.
[url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=6")]ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [/url](6) ذلك المذكور مما تقدَّم من آيات قدرة الله تعالى, فيه دلالة قاطعة على أن الله سبحانه وتعالى هو الرب المعبود بحق, الذي لا تنبغي العبادة إلا له, وهو يُحيي الموتى, وهو قادر على كل شيء.
[url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=7")]وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ [/url](7) وأن ساعة البعث آتية, لا شك في ذلك, وأن الله يبعث الموتى مِن قبورهم لحسابهم وجزائهم.
[url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=8")]وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ [/url](8) ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ </A>(9) ومن الكفار مَن يجادل بالباطل في الله وتوحيده واختياره رسوله صلى الله عليه وسلم وإنزاله القرآن، وذلك الجدال بغير علم، ولا بيان، ولا كتاب من الله فيه برهان وحجة واضحة، لاويًا عنقه في تكبر، معرضًا عن الحق ؛ ليصد غيره عن الدخول في دين الله، فسوف يلقى خزيًا في الدنيا باندحاره وافتضاح أمره، ونحرقه يوم القيامة بالنار.
[url=http://www.tre
ika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=10")]ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِلْعَبِيدِ [/url](10) ويقال له: ذلك العذاب بسبب ما فَعَلْتَ من المعاصي واكتسبت من الآثام، والله لا يعذب أحدًا بغير ذنب.
|
| | | احمد مرعى :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 6151 تاريخ التسجيل : 09/05/2009 التقييم : 40 نقاط : 14568 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-11-04, 9:09 pm | |
| عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سورة الحج بسم الله الرحمن الرحيم
[url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=11")]وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ [/url](11) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=12")]يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ [/url](12) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=13")]يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ [/url](13) ومن الناس مَن يدخل في الإسلام على ضعف وشكٍّ، فيعبد الله على تردده، كالذي يقف على طرف جبل أو حائط لا يتماسك في وقفته، ويربط إيمانه بدنياه, فإن عاش في صحة وسَعَة استمر على عبادته, وإن حصل له ابتلاء بمكروه وشدة عزا شؤم ذلك إلى دينه, فرجع عنه كمن ينقلب على وجهه بعد استقامة، فهو بذلك قد خسر الدنيا؛ إذ لا يغيِّر كفرُه ما قُدِّر له في دنياه, وخسر الآخرة بدخوله النار، وذلك خسران بيِّن واضح. يعبد ذلك الخاسر من دون الله ما لا يضره إن تركه، ولا ينفعه إذا عبده، ذلك هو الضلال البعيد عن الحق. يدعو مَن ضررُه المحقق أقرب من نفعه، قبح ذلك المعبود نصيرًا، وقبح عشيرًا.
[url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=14")]إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ [/url](14) إن الله يدخل الذين آمنوا بالله ورسوله، وثبتوا على ذلك، وعملوا الصالحات، جنات تجري من تحت أشجارها الأنهار، إن الله يفعل ما يريد من ثواب أهل طاعته تفضلا وعقاب أهل معصيته عدلا.
[url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=15")]مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ ثُمَّ لِيَقْطَعْ فَلْيَنْظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ مَا يَغِيظُ [/url](15) من كان يعتقد أن الله تعالى لن يؤيد رسوله محمدًا بالنصر في الدنيا بإظهار دينه, وفي الآخرة بإعلاء درجته, وعذابِ مَن كذَّبه، فلْيَمدُدْ حبلا إلى سقف بيته وليخنق به نفسه, ثم ليقطع ذلك الحبل، ثم لينظر: هل يُذْهِبنَّ ذلك ما يجد في نفسه من الغيظ؟ فإن الله تعالى ناصرٌ نبيه محمدًا صلى الله عليه وسلم لا محالة.
[url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=16")]وَكَذَلِكَ أَنْزَلْنَاهُ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَأَنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يُرِيدُ [/url](16) وكما أقام الله الحجة من دلائل قدرته على الكافرين بالبعث أنزل القرآن، آياته واضحة في لفظها ومعناها, يهدي بها الله مَن أراد هدايته؛ لأنه لا هادي سواه.
[url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=17")]إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ [/url](17) إن الذين آمنوا بالله ورسوله محمدٍ صلى الله عليه وسلم واليهود والصابئين وهم قوم باقون على فطرتهم ولا دين مقرر لهم يتبعونه) والنصارى والمجوس(وهم عبدة النار) والذين أشركوا وهم: عبدة الأوثان، إنَّ الله يفصل بينهم جميعًا يوم القيامة فيدخل المؤمنين الجنة، ويدخل الكافرين النار، إن الله على كل شيء شهيد، شهد أعمال العباد كلَّها، وأحصاها وحفظها، وسيجازي كلا بما يستحق جزاء وفاقًا للأعمال التي عملوها.
[url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=18")]أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ [/url](18) ألم تعلم- أيها النبي- أن الله سبحانه يسجد له خاضعًا منقادًا مَن في السموات من الملائكة ومَن في الأرض من المخلوقات والشمس والقمر والنجوم والجبال و الشجر والدواب؟ ولله يسجد طاعة واختيارًا كثير من الناس، وهم المؤمنون، وكثير من الناس حق عليه العذاب فهو مهين، وأيُّ إنسان يهنه الله فليس له أحد يكرمه. إن الله يفعل في خلقه ما يشاء وَفْقَ حكمته.
[url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=19")]هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ [/url](19) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=20")]يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ وَالْجُلُودُ [/url](20) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=21")]وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ [/url](21) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=22&nAya=22")]كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ [/url](22) هذان فريقان اختلفوا في ربهم: أهل الإيمان وأهل الكفر, كل يدَّعي أنه محقٌّ، فالذين كفروا يحيط بهم العذاب في هيئة ثياب جُعلت لهم من نار يَلْبَسونها, فتشوي أجسادهم، ويُصبُّ على رؤوسهم الماء المتناهي في حره، ويَنزِل إلى أجوافهم فيذيب ما فيها، حتى ينفُذ إلى جلودهم فيشويها فتسقط، وتضربهم الملائكة على رؤوسهم بمطارق من حديد. كلما حاولوا الخروج من النار -لشدة غمِّهم وكربهم- أعيدوا للعذاب فيها, وقيل لهم: ذوقوا عذاب النار المحرق.
والله أعلى واعلم
|
| | | وفاء الادهم :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3505 العمر : 36 محل الاقامة : فلسطين الهوايات : المطالعة والتغيير والعمل بتشجع نادي إيه : الاهلي تاريخ التسجيل : 04/05/2010 التقييم : 53 نقاط : 10527 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-11-05, 10:16 pm | |
|
سورة الحج
وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنْ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)
لقد هداهم الله في الدنيا إلى طيب القول: من كلمة التوحيد وحَمْد الله والثناء عليه، وفي الآخرة إلى حمده على حسن العاقبة, كما هداهم من قبل إلى طريق الإسلام المحمود الموصل إلى الجنة.
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِي وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25)
إن الذين كفروا بالله, وكذبوا بما جاءهم به محمد صلى الله عليه وسلم، ويمنعون غيرهم من الدخول في دين الله، ويصدون رسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين في عام "الحديبية" عن المسجد الحرام, الذي جعلناه لجميع المؤمنين، سواء المقيم فيه والقادم إليه, لهم عذاب أليم موجع، ومن يرد في المسجد الحرام الميْلَ عن الحق ظلمًا فيَعْصِ الله فيه, نُذِقْه مِن عذاب أليم موجع.
وَإِذْ بَوَّأْنَا لإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِي لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26)
واذكر- أيها النبي- إذ بَيَّنا لإبراهيم - عليه السلام- مكان البيت، وهيَّأناه له وقد كان غير معروف، وأمرناه ببنائه على تقوى من الله وتوحيده وتطهيره من الكفر والبدع والنجاسات ؛ ليكون رحابًا للطائفين به, والقائمين المصلين عنده.
وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28)
وأعلِمْ- يا إبراهيم- الناس بوجوب الحج عليهم يأتوك على مختلف أحوالهم مشاةً وركبانًا على كل ضامر من الإبل، وهو: (الخفيف اللحم من السَّيْر والأعمال لا من الهُزال)، يأتين من كل طريق بعيد; ليحضروا منافع لهم من: مغفرة ذنوبهم، وثواب أداء نسكهم وطاعتهم، وتكَسُّبِهم في تجاراتهم، وغير ذلك؛ وليذكروا اسم الله على ذَبْح ما يتقربون به من الإبل والبقر والغنم في أيام معيَّنة هي: عاشر ذي الحجة وثلاثة أيام بعده; شكرًا لله على نعمه، وهم مأمورون أن يأكلوا مِن هذه الذبائح استحبابًا، ويُطعموا منها الفقير الذي اشتد فقره.
ثُمَّ لِيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)
ثم ليكمل الحجاج ما بقي عليهم من النُّسُك، بإحلالهم وخروجهم من إحرامهم، وذلك بإزالة ما تراكم مِن وسخ في أبدانهم، وقص أظفارهم، وحلق شعرهم، وليوفوا بما أوجبوه على أنفسهم من الحج والعمرة والهدايا، وليطوفوا بالبيت العتيق القديم، الذي أعتقه الله مِن تسلُّط الجبارين عليه، وهو الكعبة.
ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمْ الأَنْعَامُ إِلاَّ مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30)
ذلك الذي أمر الله به مِن قضاء التفث والوفاء بالنذور والطواف بالبيت، هو ما أوجبه الله عليكم فعظِّموه، ومن يعظم حرمات الله، ومنها مناسكه بأدائها كاملة خالصة لله، فهو خير له في الدنيا والآخرة. وأحلَّ الله لكم أَكْلَ الأنعام إلا ما حرَّمه فيما يتلى عليكم في القرآن من الميتة وغيرها فاجتنبوه، وفي ذلك إبطال ما كانت العرب تحرِّمه من بعض الأنعام، وابتعِدوا عن القذارة التي هي الأوثان، وعن الكذب الذي هو الافتراء على الله.
حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31)
مستقيمين لله على إخلاص العمل له، مقبلين عليه بعبادته وحده وإفراده بالطاعة، معرضين عما سواه بنبذ الشرك، فإنَّه من يشرك بالله شيئًا، فمثله- في بُعْده عن الهدى، وفي هلاكه وسقوطه من رفيع الإيمان بل حضيض الكفر، وتخطُّف الشياطين له من كل جانب- كمثل مَن سقط من السماء: فإما أن تخطفه الطير فتقطع أعضاءه، وإما أن تأخذه عاصفة شديدة من الريح، فتقذفه في مكان بعيد.
ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32)
ذلك ما أمر الله به مِن توحيده وإخلاص العبادة له. ومن يمتثل أمر الله ويُعَظِّم معالم الدين، ومنها أعمال الحج وأماكنه، والذبائح التي تُذْبَح فيه، وذلك باستحسانها واستسمانها، فهذا التعظيم مِن أفعال أصحاب القلوب المتصفة بتقوى الله وخشيته.
لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33)
لكم في هذه الهدايا منافع تنتفعون بها من الصوف واللبن والركوب، وغير ذلك مما لا يضرها إلى وقت ذبحها عند البيت العتيق، وهو الحرم كله.
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرْ الْمُخْبِتِينَ (34)
ولكل جماعة مؤمنة سلفت، جعلنا لها مناسك مِنَ الذبح وإراقة الدماء؛ وذلك ليذكروا اسم الله تعالى عند ذبح ما رزقهم مِن هذه الأنعام ويشكروا له. فإلهكم -أيها الناس- إله واحد هو الله فانقادوا لأمره وأمر رسوله. وبشِّر - أيها النبي- المتواضعين الخاضعين لربهم بخيرَي الدنيا والآخرة.
الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِ الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35)
هؤلاء المتواضعون الخاشعون مِن صفاتهم أنهم إذا ذُكِر الله وحده خافوا عقابه, وحَذِروا مخالفته، وإذا أصابهم بأس وشدة صبروا على ذلك مؤملين الثواب من الله عز وجل، وأدَّوْا الصلاة تامة، وهم مع ذلك ينفقون مما رزقهم الله في الواجب عليهم مِن زكاة ونفقة عيال، ومَن وَجَبَتْ عليهم نفقته, وفي سبيل الله, والنفقات المستحبة.
وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36)
وجعلنا لكم نَحْرَ البُدْن من شعائر الدين وأعلامه؛ لتتقربوا بها إلى الله، لكم فيها- أيها المتقربون -خير في منافعها من الأكل والصدقة والثواب والأجر، فقولوا عند ذبحها: بسم الله. وتُنْحَر الإبل واقفة قد صُفَّتْ ثلاث من قوائمها وقُيِّدت الرابعة، فإذا سقطت على الأرض جنوبها فقد حلَّ أكلها، فليأكل منها مقربوها تعبدًا ويُطْعِمُوا منها القانع -وهو الفقير الذي لم يسأل تعففًا- والمعترَّ الذي يسأل لحاجته, هكذا سخَّر الله البُدْن لكم، لعلكم تشكرون الله على تسخيرها لكم.
لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرْ الْمُحْسِنِينَ (37)
لن ينال اللهَ مِن لحوم هذه الذبائح ولا من دمائها شيء، ولكن يناله الإخلاص فيها، وأن يكون القصد بها وجه الله وحده، كذلك ذللها لكم -أيها المتقربون-؛ لتعظموا الله، وتشكروا له على ما هداكم من الحق، فإنه أهلٌ لذلك. وبشِّر- أيها النبي- المحسنين بعبادة الله وحده والمحسنين إلى خلقه بكل خير وفلاح.
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنْ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)
إن الله تعالى يدفع عن المؤمنين عدوان الكفار، وكيد الأشرار; لأنه عز وجل لا يحب كل خوَّان لأمانة ربه، جحود لنعمته.
|
| | | احمد مرعى :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 6151 تاريخ التسجيل : 09/05/2009 التقييم : 40 نقاط : 14568 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-11-06, 9:12 pm | |
| |
| | | وفاء الادهم :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3505 العمر : 36 محل الاقامة : فلسطين الهوايات : المطالعة والتغيير والعمل بتشجع نادي إيه : الاهلي تاريخ التسجيل : 04/05/2010 التقييم : 53 نقاط : 10527 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-11-07, 9:10 pm | |
|
سورة الحج
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (52)
وما أرسلنا من قبلك- أيها الرسول - من رسول ولا نبي إلا إذا قرأ كتاب الله ألقى الشيطان في قراءته الوساوس والشبهات؛ ليصدَّ الناس عن اتباع ما يقرؤه ويتلوه، لكن الله يبطل كيد الشيطان، فيزيل وساوسه، ويثبت آياته الواضحات. والله عليم بما كان ويكون, لا تخفى عليه خافية, حكيم في تقديره وأمره.
لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53)
وما كان هذا الفعل مِنَ الشيطان إلا ليجعله الله اختبارًا للذين في قلوبهم شك ونفاق، ولقساة القلوب من المشركين الذين لا يؤثِّرُ فيهم زجر. وإن الظالمين مِن هؤلاء وأولئك في عداوة شديدة لله ورسوله وخلافٍ للحق بعيد عن الصواب.
وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (54)
وليعلم أهل العلم الذين يفرقون بعلمهم بين الحق والباطل أن القرآن الكريم هو الحق النازل من عند الله عليك أيها الرسول، لا شبهة فيه، ولا سبيل للشيطان إليه، فيزداد به إيمانهم، وتخضع له قلوبهم. وإن الله لهادي الذين آمنوا به وبرسوله إلى طريق الحق الواضح، وهو الإسلام ينقذهم به من الضلال.
وَلا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ حَتَّى تَأْتِيَهُمْ السَّاعَةُ بَغْتَةً أَوْ يَأْتِيَهُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَقِيمٍ (55)
ولا يزال الكافرون المكذبون في شك مما جئتهم به من القرآن إلى أن تأتيهم الساعة فجأة، وهم على تكذيبهم، أو يأتيهم عذاب يوم لا خير فيه، وهو يوم القيامة.
الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (56) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (57)
المُلك والسلطان في هذا اليوم لله وحده، وهو سبحانه يقضي بين المؤمنين والكافرين. فالذين آمنوا بالله ورسوله وعملوا الأعمال الصالحة، لهم النعيم الدائم في الجنات. والذين جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله وأنكروا آيات القرآن، فأولئك لهم عذاب يخزيهم ويهينهم في جهنم.
وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمْ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (58)
والذين خرجوا من ديارهم طلبًا لرضا الله، ونصرة لدينه، من قُتل منهم وهو يجاهد الكفار، ومن مات منهم مِن غير قتال، لَيرزقَنَّهم الله الجنة ونعيمها الذي لا ينقطع ولا يزول، وإن الله سبحانه وتعالى لهو خير الرازقين.
لَيُدْخِلَنَّهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ (59)
ليُدخلنَّهم الله المُدْخل الذي يحبونه وهو الجنة. وإن الله لَعليم بمن يخرج في سبيله، ومن يخرج طلبًا للدنيا، حليم عمن عصاه، فلا يعاجلهم بالعقوبة.
ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ (60)
ذلك الأمر الذي قصصنا عليك من إدخال المهاجرين الجنة، ومن اعتُدِي عليه وظُلم فقد أُذِن له أن يقابل الجاني بمثل فعلته، ولا حرج عليه، فإذا عاد الجاني إلى إيذائه وبغى، فإن الله ينصر المظلوم المعتدى عليه; إذ لا يجوز أن يُعْتَدى عليه بسبب انتصافه لنفسه. إن الله لعفوٌ غفور، يعفو عن المذنبين فلا يعاجلهم بالعقوبة, ويغفر ذنوبهم.
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (61)
ذلك الذي شرع لكم تلك الأحكام العادلة هو الحق، وهو القادر على ما يشاء, ومِن قدرته أنه يدخل ما ينقص من ساعات الليل في ساعات النهار، ويدخل ما انتقص من ساعات النهار في ساعات الليل، وأن الله سميع لكل صوت، بصير بكل فعل، لا يخفى عليه شيء.
ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ (62)
ذلك بأن الله هو الإله الحق الذي لا تنبغي العبادة إلا له، وأن ما يعبده المشركون من دونه من الأصنام والأنداد هو الباطل الذي لا ينفع ولا يضرُّ، وأن الله هو العليُّ على خلقه ذاتًا وقدرًا وقهرًا، المتعالي عن الأشباه والأنداد، الكبير في ذاته وأسمائه فهو أكبر من كلِّ شيء.
أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63)
ألم ترَ- أيها النبي- أن الله أنزل من السماء مطرًا، فتصبح الأرض مخضرة بما ينبت فيها من النبات؟ إن الله لطيف بعباده باستخراج النبات من الأرض بذلك الماء، خبير بمصالحهم.
لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64)
لله سبحانه وتعالى ما في السموات والأرض خلقًا وملكًا وعبودية، كلٌّ محتاج إلى تدبيره وإفضاله. إن الله لهو الغني الذي لا يحتاج إلى شيء، المحمود في كل حال.
|
| | | وفاء الادهم :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3505 العمر : 36 محل الاقامة : فلسطين الهوايات : المطالعة والتغيير والعمل بتشجع نادي إيه : الاهلي تاريخ التسجيل : 04/05/2010 التقييم : 53 نقاط : 10527 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-11-08, 9:00 pm | |
|
أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65)
ألم تر أن الله تعالى ذلَّل لكم ما في الأرض من الدواب والبهائم والزروع والثمار والجماد لركوبكم وطعامكم وكل منافعكم، كما ذلَّل لكم السفن تجري في البحر بقدرته وأمره فتحملكم مع أمتعتكم إلى حيث تشاؤون من البلاد والأماكن، وهو الذي يمسك السماء فيحفظها؛ حتى لا تقع على الأرض فيهلك مَن عليها إلا بإذنه سبحانه بذلك؟ إن الله بالناس لرؤوف رحيم فيما سخر لهم من هذه الأشياء وغيرها؛ تفضلا منه عليهم.
وَهُوَ الَّذِي أَحْيَاكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ (66)
وهو الله تعالى الذي أحياكم بأن أوجدكم من العدم، ثم يميتكم عند انقضاء أعماركم، ثم يحييكم بالبعث لمحاسبتكم على أعمالكم. إن الإنسان لَجحود لما ظهر من الآيات الدالة على قدرة الله ووحدانيته.
لِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً هُمْ نَاسِكُوهُ فَلا يُنَازِعُنَّكَ فِي الأَمْرِ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ إِنَّكَ لَعَلَى هُدًى مُسْتَقِيمٍ (67)
لكل أمة من الأمم الماضية جعلنا شريعة وعبادة أمرناهم بها، فهم عاملون بها، فلا ينازعنك- أيها الرسول- مشركو قريش في شريعتك، وما أمرك الله به في المناسك وأنواع العبادات كلها, وادع إلى توحيد ربك وإخلاص العبادة له واتباع أمره, إنك لعلى دين قويم، لا اعوجاج فيه.
وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلْ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ (68)
وإن أصرُّوا على مجادلتك بالباطل فيما تدعوهم إليه فلا تجادلهم، بل قل لهم: الله أعلم بما تعملونه من الكفر والتكذيب، فهم معاندون مكابرون.
اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (69)
الله تعالى يحكم بين المسلمين والكافرين يوم القيامة في أمر اختلافهم في الدين. وفي هذه الآية أدب حسن في الرد على مَن جادل تعنتًا واستكبارًا.
أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (70)
ألم تعلم- أيها النبي- أن الله يعلم ما في السماء والأرض علماً كاملا قد أثبته في اللوح المحفوظ؟ إن ذلك العلم أمر سهل على الله، الذي لا يعجزه شيء.
وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَمَا لَيْسَ لَهُمْ بِهِ عِلْمٌ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ نَصِيرٍ (71)
ويصر كفار قريش على الشرك بالله مع ظهور بطلان ما هم عليه، فهم يعبدون آلهة، لم يَنْزِل في كتاب مِن كتب الله برهان بأنها تصلح للعبادة، ولا علم لهم فيما اختلقوه، وافتروه على الله، وإنما هو أمر اتبعوا فيه آباءَهم بلا دليل. فإذا جاء وقت الحساب في الآخرة فليس للمشركين ناصر ينصرهم، أو يدفع عنهم العذاب.
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ تَعْرِفُ فِي وُجُوهِ الَّذِينَ كَفَرُوا الْمُنْكَرَ يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمْ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (72)
وإذا تتلى آيات القرآن الواضحة على هؤلاء المشركين ترى الكراهة ظاهرة على وجوههم، يكادون يبطشون بالمؤمنين الذين يدعونهم إلى الله تعالى، ويتلون عليهم آياته. قل لهم -أيها الرسول-: أفلا أخبركم بما هو أشد كراهة إليكم من سماع الحق ورؤية الداعين إليه؟ النار أعدَّها الله للكافرين في الآخرة، وبئس المكان الذي يصيرون إليه.
|
| | | وفاء الادهم :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 3505 العمر : 36 محل الاقامة : فلسطين الهوايات : المطالعة والتغيير والعمل بتشجع نادي إيه : الاهلي تاريخ التسجيل : 04/05/2010 التقييم : 53 نقاط : 10527 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-11-09, 10:02 pm | |
|
سورة الحج
يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَاباً وَلَوْ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمْ الذُّبَابُ شَيْئاً لا يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ (73)
يا أيها الناس ضُرِب مثل فاستمعوا له وتدبروه: إن الأصنام والأنداد التي تعبدونها من دون الله لن تقدر مجتمعة على خَلْق ذبابة واحدة، فكيف بخلق ما هو أكبر؟ ولا تقدر أن تستخلص ما يسلبه الذباب منها، فهل بعد ذلك مِن عَجْز؟ فهما ضعيفان معًا: ضَعُفَ الطالب الذي هو المعبود من دون الله أن يستنقذ ما أخذه الذباب منه, وضَعُفَ المطلوب الذي هو الذباب، فكيف تُتَّخذ هذه الأصنام والأنداد آلهة, وهي بهذا الهوان؟
مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (74)
هؤلاء المشركون لم يعظِّموا الله حق تعظيمه, إذ جعلوا له شركاء، وهو القوي الذي خلق كل شيء، العزيز الذي لا يغالَب.
اللَّهُ يَصْطَفِي مِنْ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً وَمِنْ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ (75) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ (76)
الله سبحانه وتعالى يختار من الملائكة رسلا إلى أنبيائه, ويختار من الناس رسلا لتبليغ رسالاته إلى الخلق، إن الله سميع لأقوال عباده، بصير بجميع الأشياء، وبمن يختاره للرسالة مِن خلقه. وهو سبحانه يعلم ما بين أيدي ملائكته ورسله من قبل أن يخلقهم، ويعلم ما هو كائن بعد فنائهم. وإلى الله وحده ترجع الأمور.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩(77) وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمْ الْمُسْلِمينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ (78)
يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم اركعوا واسجدوا في صلاتكم، واعبدوا ربكم وحده لا شريك له, وافعلوا الخير; لتفلحوا، وجاهدوا أنفسكم، وقوموا قيامًا تامًّا بأمر الله، وادعوا الخلق إلى سبيله، وجاهدوا بأموالكم وألسنتكم وأنفسكم, مخلصين فيه النية لله عز وجل، مسلمين له قلوبكم وجوارحكم، هو اصطفاكم لحمل هذا الدين، وقد منَّ عليكم بأن جعل شريعتكم سمحة, ليس فيها تضييق ولا تشديد في تكاليفها وأحكامها, كما كان في بعض الأمم قبلكم, هذه الملة السمحة هي ملة أبيكم إبراهيم، وقد سَمَّاكم الله المسلمين مِن قبلُ في الكتب المنزلة السابقة, وفي هذا القرآن، وقد اختصَّكم بهذا الاختيار ; ليكون خاتم الرسل محمد صلى الله عليه وسلم شاهدًا عليكم بأنه بلَّغكم رسالة ربه, وتكونوا شهداء على الأمم أن رسلهم قد بلَّغتهم بما أخبركم الله به في كتابه، فعليكم أن تعرفوا لهذه النعمة قدرها، فتشكروها, وتحافظوا على معالم دين الله بأداء الصلاة بأركانها وشروطها, وإخراج الزكاة المفروضة, وأن تلجؤوا إلى الله سبحانه وتعالى, وتتوكلوا عليه, فهو نِعْمَ المولى لمن تولاه, ونعم النصير لمن استنصره.
سورة المؤمنون
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)
قد فاز المصدِّقون بالله وبرسوله العاملون بشرعه.
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)
الذين من صفاتهم أنهم في صلاتهم خاشعون, تَفْرُغُ لها قلوبهم, وتسكن جوارحهم.
وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)
والذين هم تاركون لكل ما لا خير فيه من الأقوال والأفعال.
وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)
والذين هم مُطَهِّرون لنفوسهم وأموالهم بأداء زكاة أموالهم على اختلاف أجناسها.
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)
والذين هم لفروجهم حافظون مما حرَّم الله من الزنى واللواط وكل الفواحش.
إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)
إلا على زوجاتهم أو ما ملكت أيمانهم من الإماء, فلا لوم عليهم ولا حرج في جماعهن والاستمتاع بهن; لأن الله تعالى أحلَّهن.
فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7)
فمن طلب التمتع بغير زوجته أو أمَتِه فهو من المجاوزين الحلال إلى الحرام, وقد عرَّض نفسه لعقاب الله وسخطه.
وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)
والذين هم حافظون لكل ما اؤتمنوا عليه, موفُّون بكل عهودهم.
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)
والذين هم يداومون على أداء صلاتهم في أوقاتها على هيئتها المشروعة, الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ (10)
هؤلاء المؤمنون هم الوارثون الجنة.
الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)
الذين يرثون أعلى منازل الجنة وأوسطها, هم فيها خالدون, لا ينقطع نعيمهم ولا يزول.
وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ (12)
ولقد خلقنا آدم من طين مأخوذ من جميع الأرض.
ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ (13)
ثم خلقنا بنيه متناسلين مِن نطفة: هي مني الرجال تخرج من أصلابهم, فتستقر متمكنة في أرحام النساء.
ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (14)
ثم خلقنا النطفة علقة أي: دمًا أحمر, فخلقنا العلقة بعد أربعين يومًا مضغة أي: قطعة لحم قَدْر ما يُمْضغ, فخلقنا المضغة اللينة عظامًا, فكسونا العظام لحمًا, ثم أنشأناه خلقًا آخر بنفخ الروح فيه, فتبارك الله, الذي أحسن كل شيء خلقه.
ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)
ثم إنكم أيها البشر بعد أطوار الحياة وانقضاء الأعمار لَميتون.
ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)
ثم إنكم بعد الموت وانقضاء الدنيا تُبْعثون يوم القيامة أحياء من قبوركم للحساب والجزاء.
وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنْ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)
ولقد خلقنا فوقكم سبع سموات بعضها فوق بعض, وما كنا عن الخلق غافلين, فلا نُغْفِلُ مخلوقًا, ولا ننساه.
|
| | | احمد مرعى :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 6151 تاريخ التسجيل : 09/05/2009 التقييم : 40 نقاط : 14568 ::: :
| موضوع: رد: التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت 2011-11-11, 3:19 pm | |
| عليكم السلام ورحمة الله وبركاته سورة المؤمنون بسم الله الرحمن الرحيم [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=18")]وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ [/url](18) وأنزلنا من السماء ماء بقدر حاجة الخلائق, وجعلنا الأرض مستقرًا لهذا الماء, وإنا على ذَهاب بالماء المستقر لَقادرون. وفي هذا تهديد ووعيد للظالمين. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=19")]فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ [/url](19) فأنشأنا بهذا الماء لكم بساتين النخيل والأعناب, لكم فيها فواكه كثيرة الأنواع والأشكال, ومنها تأكلون. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=20")]وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلآكِلِينَ [/url](20) وأنشأنا لكم به شجرة الزيتون التي تخرج حول جبل طور "سيناء", يعصر منها الزيت, فيدَّهن ويؤتدم به. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=21")]وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ [/url](21) وإن لكم- أيها الناس- في الإبل والبقر والغنم لَعبرة تعتبرون بخلقها, نسقيكم مما في بطونها من اللبن, ولكم فيها منافع أخرى كثيرة كالصوف والجلود, ونحوهما, ومنها تأكلون. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=22")]وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ [/url](22) وعلى الإبل والسفن في البر والبحر تُحْمَلون. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=23")] وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ [/url] (23) ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه, بدعوة التوحيد فقال لهم: اعبدوا الله وحده, ليس لكم من إله يستحق العبادة غيره جل وعلا، فأخلصوا له العبادة، أفلا تخشون عذابه؟ [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=24")] فَقَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لأَنْزَلَ مَلائِكَةً مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ [/url](24) [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=25")] إِنْ هُوَ إِلا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ [/url](25) فكذَّبه أشراف قومه, وقالوا لعامتهم: إنه إنسان مثلكم لا يتميَّز عنكم بشيء, ولا يريد بقوله إلا رئاسة وفضلا عليكم، ولو شاء الله أن يرسل إلينا رسولا لأرسله من الملائكة, ما سمعنا بمثل هذا فيمَن سبقنا من آباء وأجداد. وما نوح إلا رجل به مَسٌّ من الجنون, فانتظروا حتى يُفيق، فيترك دعوته, أو يموت, فتستريحوا منه. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=26")] قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ [/url] (26) قال نوح: رب انصرني على قومي; بسبب تكذيبهم إياي فيما بلَّغتهم من رسالتك. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=27")] فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ [/url](27) فأوحينا إليه أن اصنع السفينة بمرأى منا وبأمرنا لك ومعونتنا, وأنت في حفظنا و كلاءتنا، فإذا جاء أمرنا بعذاب قومك بالغرق، وبدأ الطوفان، فنبع الماء بقوة من التنور -وهو المكان الذي يخبز فيه- علامة على مجيء العذاب, فأدخِلْ في السفينة من كل الأحياء ذكرًا وأنثى; ليبقى النسل، وأدخل أهلك إلا مَنِ استحق العذاب لكفره كزوجتك وابنك, ولا تسألني نجاة قومك الظالمين، فإنهم مغرقون لا محالة. وفي هذه الآية إثبات صفة العين لله سبحانه بما يليق به تعالى دون تشبيه ولا تكييف. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=28")] فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [/url](28) فإذا علوت السفينة مستقرًا عليها أنت ومن معك آمنين من الغرق، فقل: الحمد لله الذي نجَّانا من القوم الكافرين. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=29")] وَقُلْ رَبِّ أَنْزِلْنِي مُنْزَلا مُبَارَكًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ [/url] (29) وقل: رب يسِّر لي النزول المبارك الآمن، وأنت خير المنزلين. وفي هذا تعليم من الله عز وجل لعباده إذا نزلوا أن يقولوا هذا. [url=http://www.treika.com/javascript:AyatServices("/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=23&nAya=30")] إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ [/url] (30) إن في إنجاء المؤمنين وإهلاك الكافرين لَدلالات واضحات على صدق رسل الله فيما جاؤوا به من الله، وإن كنا لمختبرين الأمم بإرسال الرسل إليهم قبل وقوع العقوبة بهم. |
| | | | التفسير الميسر للقرآن الكريم*** ارجو التثبيت | |
|
صفحة 5 من اصل 6 | انتقل الى الصفحة : 1, 2, 3, 4, 5, 6 | | | |
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| المواضيع الأخيرة | » انا ررججععتت2017-05-30, 10:18 am من طرف clever » كل سنه وانتو طيبين2016-12-30, 10:27 pm من طرف clever » فين الناس2016-12-30, 10:24 pm من طرف clever » قصة عضو _1 ( Treikawymagoody ) 2016-12-30, 10:21 pm من طرف clever » فضل قضاء حوائج المسلمين2015-09-23, 5:30 am من طرف اسكن عيونى » بالفيديو الاهلي يخسر امام خيتافي بركلات الترجيح2015-09-11, 10:14 pm من طرف saeedpepo » بالفيديو منتخب مصر يسحق تشاد بخماسية في تصفيات كاس الامم الافريقية2015-09-11, 10:07 pm من طرف saeedpepo » برد نصيحة العالم الرباني2015-08-30, 6:33 am من طرف اسكن عيونى » الصحة الإسلامية التناسلية 2015-08-03, 8:39 pm من طرف اسكن عيونى » ماحكم التدخين أثناء الصيام2015-06-26, 10:03 am من طرف اسكن عيونى |
تصويت | | لا عبك المفضل هو ؟ | ابوتريكه | | 100% | [ 2 ] | كرستيانو | | 0% | [ 0 ] | ميسى | | 0% | [ 0 ] |
| مجموع عدد الأصوات : 2 |
|
أفضل 10 أعضاء في هذا الأسبوع | |
أو قم باختيار مايصلك.....
|
|