كيف أزيد من تقديرى الذاتى؟، قد يكون بالنسبة للبعض كيف اكتسبه من الأساس؟.
تكتبه د.هبة ياسين
1) يتطلب منك الأمر بداية أن توقن أنه ما من إنسان كامل، أو بلا عيوب، أو حاز على كل المواهب، غاية ما هناك أن من تراه أنت هكذا استطاع هو أن يعرف مميزاته جيدا وعمل على إبرازها باستمرار.
2) ابدأ أنت فى نفس الشىء، اختلى بنفسك لفترة من الوقت قد تطول أو تقصر، وقد تحتاج إلى تكرارها، ومعك ورقة وقلم، واكتب كل ما تعتبره صفة حميدة فيك، مهما كانت صغيرة أو قليلة من وجهة نظرك، كما أنك ستحتاج إلى كتابة أهم عيوبك أيضا كما تراها أنت أو كما ينتقدها من حولك.
3) رتب مميزاتك ومواهبك بشكل تنازلى، بحيث تضع على القمة أكثر ميزة أو ميزتين تجيدهما أو تتميز بهما.
4) كذلك رتب سلبياتك بحيث تضع فى البداية أكثر هذه السلبيات إثارة للمشاكل أو تأثيرا فى حياتك.
بهاتين الخطوتين السابقتين أنت حصلت على (تعريف) لنفسك، بحيث أنك الآن على دراية بأجمل وأسوأ ما فيك كإنسان، ثم:
5) فكر فى الطرق التى تستطيع بها تنمية هذه المميزات، حاول وضع خطة تضمن لك أن تزداد هذه الميزة يوما بعد يوم، سواء بالتدريب أو العمل أو غيرهم، المهم أن تعمل على أن تظهر هذه الميزة وتطفو على سطح حياتك.
6) أما عن أهم السلبيات، فاختر واحدة منهم فى البداية، وركز جهدك ودعاءك وجهادك لنفسك فى تعديلها، واعط نفسك الوقت والفرصة للتخلص منها ولو جزئيا، وضع احتمالات للخطأ والسهو.
7) وأخيرا أى إنسان أجمل من هذا؟، من يجتهد لتنمية مواهبه، ويجاهد لترقية وتزكية نفسه والخلاص من عيوبها.
مهما طال عليك الزمان وأنت على هذه الحالة فأنت حقا إنسان يستحق التقدير والاحترام، فأنت فى أعظم جهاد (جهاد النفس)، بقى أن أقول لك ألا تغفل عن الاستعانة بالله فى كل وقت، وسامح نفسك والآخرين ما استطعت على الأخطاء، فلا تنسى كل ابن آدم خطاء.