السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اذا كانت اوقات العجز والمحن قد حولت حياة كثير من البشر
ودفعت بعضهم الى الشهره والمجد
فإن فيها ايضا تفتح ابواب الذكريات على مصرعيها بما فيها
من اشياء نفرح بها ونحزن عليها,اشياء نخجل منها واخرى
نفتخر بها
إلآّ إنني دائماً ابحث او تأتى اليِّ احزانها دون عناء لماذا؟
لا اعرف!!!!بحثت ابحرت وراء كل جزء مني تحدثت معه
وفى النهايه لا شئ
هو دمع فى العين لا ينقطع يحرق مقلتاها والسرحان بالعقل
الى بعيد,يبدو الاحساس بالمكان معه عبثاً ووجعاً فى القلب
ينزف ليل نهار,وجسداً حائراً فى نهاره يتقلب فى الفراش
يقتسم حزنه مع الليل,هذا الصديق الذى يئن معي فى
صمتٍ دائماً
والمرض والوحده يعزفان لحنهما كل يوم بالناي فقط,وليس امامي
سوى الجلوس قهرً مستمتعاً بل والترديد معهما والابتكار احياناً
فأى ابتكارٍ هذا ,انه الامعان فى الحزن,اسم اللحن الذى لا يُعْزف غيره
عمراً يَفْنى يتأكل فى شبابه مُقيداً بسلاسل القهر فى عنفوانه,يريد
ان يتزاوج مع الحياه تمد له يدها,لكن هناك فى الخفاء شيئاً يحول
دون ذلك,او كانه يتوهم هذا
فما هو هذا الخفى أو قُل هذا الوهم ,ولما نفكر فيه ولماذا نعطيه
كل هذا الوقت والقدر
اهو شئ فوق طاقتنا لا نملك معه مُحاولةً للفرار والنجاه,اهو شيئاً
يجرى فى دمي فلئتخلص منه بأخر اشتريه,والذاكره ماذا افعل معها
شئ بسيط نفقدها,لكن كيف؟!!
واذا عادت ما السبيل الى الهروب,عدنا الى نقطة البدايه
لا تفكر,لا تحاول,لن تهرب