هــو لا يبكي هكذا كان أعتقادي .. بل يقيني !
هكذا كنت أراه , صلباً لايبكي !
كسر ضنوني ..
فأن ارا قامته , انحت مقاربه لحدود قآمتي ..
وهـو الأن يبكي !
شعورآ كنت مؤمنه به , لادمـوع لـه ..!
كنت اراه .. واغمض عيناي بشده ..
يتنهد بعمق .. ويزفر بألمـ !
ربما يجب علي ان اعيــد حسبتــي..
اقتربت منه .. ووضعت يدي لأتحسس تلك الدموع
هل حقــاً يبكي !
امسك يدي .. وأبتسمـ ليسقط شكي صريعاً ..
نعمـ يبكي ..
دموعه لمـ تكن ضعف .. بل كانت جبروت !
| هوحقــاً رجل | ..بكل ماتحتمل الرجوله من معاني..
ولن تنقص دموعه من هيبةٌ له بداخلــي.. !
على مشارف العشرين ولمـ ازل الا اليومـ ابكي محتضنة يداي
, فانا بحق اجد راحه عجيبه حين أبكي
, ابكي في كل مره اشعر فيها بالضيق , ابداً لااحاول انا احرمـ نفسي من نعمة البكاء , فبعد ان امسح بقايا اثار دموعي , اشعر ان هناك ثقل زاح عن صدري !
فالبكاء اصدق تعبير بل أصدق لغه تترجمـ من خلالها المشاعر الإنسانية التي تجتاحنا ، فدموع العين جين تخرج تأخذ معها زفرات الحزن وانين الاسى والألمـ , بالدموع نستطيع ان نعبر عن الحزن والسعاده , والبكاء اصدق متنفس !
ليس الغريب في أن أبكي , فانا بحق اعتدت البكاء حين يحتاج الموقف , ولكن الغريب انا أرى رجلاً يبكي , هكذا كان اعتقادي , ولعل مجتمعي فطر في قلبي بأن [ البكاء عيبُ للرجل ] فصدقت وايقنت وأمنت
!
ولكن ..
أيقنت انه من الظلمـ أن نحرمـ تلك النعمه على الرجال , فانا اعلمـ يقيناً ان الرجل [ كتله مشاعر
] , فلماذا يقيد المجتمع دموع الرجال ..؟!
لماذا بعض الرجال يرون انه من المخزي , أن يطلق العنان لدموعه لتنزل بأصدق المشاعر التي تختلجه..؟!
لماذا البعض الاخر من آدمـ يكابر ويتستر عن تلك الدمعه , حفاظا على رجولته ..؟!
لماذا حين يبكي الصغير , يوبخ بمقوله ( انت رجال , الدموع للبنات ! ) ..؟!
علما بأن الله قال ( خلق الأنسان ضعيفا ) والخطاب لعموم الانسانيه _ آدم وحواء_ فكلنا ضعفاء امام أحزاننا , فلمـ يخلق ربي تلك الدموع عبثاً , بله جعله متنفساً عن شعورا بالضعف !
( ربي ماارحمـك , حين تخلق نعمه ونحرمها )
أعلم أن الرجل خلق بجبله صلبه , وبتركيب جسدي , يجعله قادر على التحمل
, ولكن هناك امور يصعب علينا تحملها نساءً ورجالاً , ففي الايه نحن سواء بضعفنا تجاه مشاعرنا !
والمفاضله في التركيب الجسدي لا في قوة كبت المشاعر ..!
آدمـ .. حين رأيت الدموع عيبا , ونقصا لرجولتك , لن تكن أكثر عزا ومرجله من – رسول الله " صلى الله عليه وسلم " , فقد بكا الرسول لما مات ابنه إبراهيمـ فقد دمعت عيناه وبكى رحمة له وقال تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ..!