ستكون النمسا بحاجة لتحقيق مفاجأة كبرى في نهائيات كأس الأمم الاوروبية 2008 بالفوز على المانيا إحدى الفرق المرشحة للفوز باللقب إذا أرادت الحفاظ على فرصتها في التأهل لدور الثمانية.
وحتى الفوز في المباراة المقررة يوم الاثنين المقبل قد لا يكون كافيا للنمسا بعدما دخلت المجموعة الثانية في حسبة معقدة إثر اقتناص النمسا التعادل 1-1 مع بولندا بهدف في الوقت المحتسب بدل الضائع وخسارة المانيا 2-1 على يد كرواتيا الخميس.
وتملك كرواتيا التي ضمنت بالفعل الظهور في دور الثمانية ست نقاط تليها المانيا بثلاث ثم بولندا والنمسا ولكل نقطة واحدة قبل الجولة الأخيرة من مباريات المجموعة.
ولا تمنح الترشيحات النمسا أي فرصة رغم الإحصاءات التي تقول إنه بإمكانها إنهاء منافسات المجموعة متفوقة على بولندا في رصيد النقاط أو فارق الأهداف أو حتى عدد الأهداف التي يسجلها كل فريق بعدما تلعب بولندا مع كرواتيا.
لكن الحماس الذي ساد بعد هدف التعادل الخميس من ركلة جزاء سجلها بهدوء ايفيتشا فاسيتش في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع خلف لدى لاعبي النمسا الاعتقاد بأن كل شيء ممكن.
ولخص المهاجم لولاند لينز المزاج العام بين لاعبي الفريق الذي يدربه جوزيف هيكرسبرجر قائلا لرويترز "في النهاية نحن سعداء للغاية ويمكننا الآن أن نأمل في تحقيق مفاجأة.. ولم لا."
وأضاف "لعبنا مباراة ودية ضد المانيا قبل عدة أشهر وكنا أفضل منهم لمدة 60 دقيقة ثم تركنا ثلاثة أهداف غبية تسكن شباكنا" في إشارة إلى المباراة الودية التي أقيمت في فبراير الماضي وانتهت بفوز المانيا 3-صفر.
وتابع لينز "أعتقد أننا لو نجحنا في لعب 90 دقيقة بنفس المستوى الذي قدمناه في تلك الدقائق الستين فسنكون قادرين على تحقيق الفوز. نحن مؤمنون بقدراتنا وسنقاتل من أجل كرة القدم النمساوية.. ومن أجل هذا البلد.. أعتقد أنها ستكون مباراة رائعة."
وستكون المباراة مشوبة بالعواطف بالنسبة لهيكرسبرجر الذي صنع شهرته كلاعب وسط على مستوى الأندية في المانيا وكان عضوا في منتخب النمسا الذي هزم المانيا 3-2 في مباراة رسمية بنهائيات كأس العالم 1978 بالارجنتين.
وقال هيكرسبرجر "بالطبع هي مباراة خاصة بالنسبة لي. قضيت سنوات رائعة في دروي الدرجة الأولى الالماني. دائما ما تكون المباريات ضد المانيا مناسبة خاصة."
لكن المدرب النمساوي سينحي ذكريات الماضي جانبا وهو يستعد للمباراة وأضاف "لا يعني الانتصار الذي تحقق قبل 30 عاما أي شيء بالنسبة لي على الإطلاق. الفوز في قرطبة حدث منذ زمن بعيد وانتهى."
وبعد النحو الذي سارت عليه الأمور في مباراة فبراير باستاد ارنست هابل ستعمل النمسا على تحسين دفاعها في مواجهة فريق تأهل للدور قبل النهائي في كأس العالم 2006.
والأهم هو ضمان استغلال أي فرصة تسنح خلال المباراة وهو أمر فشلوا في فعله ضد بولندا.
وصنعت النمسا ثلاثة انفرادات ضد الحارس البولندي ارتور بوروتش خلال 20 دقيقة لكن مارتن هارنيك وكريستوف ليتجيب أهدرا تلك الفرص.
وبعد المباراة قال هارنيك "رأينا اليوم أن المانيا ليست بالفريق المحصن.. ارتكبوا أخطاء ضد كرواتيا إذا نجحنا في الاستفادة من الفرص التي تتاح لنا فسنسبب مشاكل للالمان."