يسعى "رحالة" وهو أول فريق مصري يصنف عالميا في الراليات الصحراوية الطويلة في زيادة شعبية رياضة السيارات في البلاد وانهاء الموسم المقبل على منصات التتويج والهيمنة على البطولة المحلية اضافة للعب دور ايجابي في الحد من حوادث الطرق في مصر.

ونجح الفريق الذي تأسس قبل ثمانية أشهر فقط وأشهر رسميا في يوليو تموز الماضي في الحصول على المركز التاسع في الترتيب النهائي لبطولة العالم للراليات الصحراوية المعروفة باسم "كروس كنتري" لموسم 2010 وهو أول فريق في تاريخ الراليات يضع اسم مصر على هذه اللائحة.

واللافت أن الفريق حقق ذلك رغم مشاركته فقط في سباق رالي الفراعنة الجولة الرابعة والاخيرة من بطولة العالم للراليات الصحراوية الذي اقيم في مصر في اكتوبر تشرين الاول الماضي ليحصل على المركز السابع.

وكان هذا أول ظهور أيضا لفريق مصري على لائحة ترتيب رالي الفراعنة على مدار 31 عاما من عمر السباق.

ويقول هاني عمر (33 عاما) السائق بالفريق ومتصدر بطولة مصر للراليات في فئتي السيارات القياسية والمعدلة والمصنف الرابع والعشرين على مستوى العالم ان رحالة يأمل في زيادة عدد السباقات التي سيشارك فيها خلال الموسم المقبل والذي ستعلن جولاته في ديسمبر كانون الاول المقبل من اجل تحسين مراكزه في بطولة العالم وانهاء البطولة القادمة ضمن المراكز الثلاثة الاولى.

واوضح عمر لرويترز على هامش حفل للفريق اقيم في القاهرة اليوم الاثنين "نسعى لزيادة عدد السباقات التي سنشارك فيها الموسم المقبل خاصة المدرجة على جدول بطولة العالم للحصول على المزيد من النقاط وتحسين مركزنا الحالي.

واضاف "اغلب الفرق التي سبقتنا في ترتيب بطولة العالم شاركت في سباقين عالميين على الاقل وبالتالي حصلت على نقاط اكثر منا."

وتابع "نسعى للمشاركة في سباقي السعودية والامارات وسنعرف بنهاية العام الجاري (بعد اعلان برنامج بطولة العالم) ما اذا كنا سنستطيع المشاركة في سباقات في اوروبا ام لا."

واتفق طارق العريان (23 عاما) سائق سيارة فريق رحالة الثانية والمصنف السابع في ترتيب كأس العالم للسيارات المندفعة بعجلتين والثالث في ترتيب بطولة مصر للراليات مع رأي زميله عمر مؤكدا ان الفريق سيحاول التركيز على السباقات التي تحتسب نتيجتها ضمن بطولة العالم.

وعبر عمر الذي ينافس فريقه بسيارتين ويسعى لتصنيع سيارة ثالثة في فرنسا من اجل المشاركة بها الموسم المقبل عن أمله في زيادة شعبية رياضة السيارات في مصر.

واضاف سائق رحالة الذي يملك أيضا اربع سيارات مساعدة اضافة الى طاقم فني معاون يتألف من 15 فردا "أتمنى زيادة عدد الفرق في مصر. يوجد حاليا 15 فريقا اغلبهم يتألف من سيارات فردية. فريق رحالة كان من اول الفرق التي ظهرت بشكل متكامل وهناك فريق آخر سار على دربه واتمنى المزيد."

وقال عمر ان التعديلات التي اقرها المجلس العالمي لرياضة السيارات مؤخرا في لوائح بطولة العالم للراليات الصحراوية تحمل جوانب ايجابية وسلبية في ان واحد.

واقر المجلس العديد من التعديلات حيث تقرر دمج بطولتي الراليات الصحراوية المفتوحة والباخا (سباقات للسيارات المعدلة التي تجري في مسارات محددة) في بطولة واحدة اعتبارا من الموسم المقبل وسيكون على المتسابقين الراغبين في تسجيل نقاط في البطولة الجديدة المشاركة على الأقل في رالي صحراوي واحد ورالي باخا واحد أيضا.

كما تم أيضا إجراء تعديل على نظام توزيع النقاط في البطولة الجديدة حيث سيتم منح نقاط لأصحاب المراكز العشرة الأولى بدلا من ثمانية مع استعمال نظام النقاط المعمول به في بطولة العالم للراليات وفورمولا 1.

واوضح سائق رحالة "سيكون للتعديلات تغييرات سلبية وايجابية في نفس الوقت. الجانب الايجابي يتمثل في كثرة الخيارات امام الفريق من السباقات فبدلا من اربعة سباقات فقط للكروس كانتري سيدخل عليها ايضا ثمانية مثلا للباخا."

"ويتمثل الجانب السلبي ان المنافسة ستكون اشد بعد اندماج الفئتين حيث ان عدد المنافسين سيكون اكبر وسيحتاج الامر الى المشاركة في سباقات اكثر للحصول على المزيد من النقاط وهو ما يحتاج الى اموال ودعم كبير."

ولا يقتصر دور فريق رحالة على المشاركة في سباقات الراليات بل يقوم بدور اجتماعي من خلال عقد ندوات لنشر السلامة والامان على الطرق في مصر التي يوجد بها واحد من اعلى معدلات حوادث المرور في العالم بسبب رعونة القيادة وسوء حالة الطرق وتهالك بعض السيارات.

وعن ذلك قال عمر "يقوم الفريق بعمل العديد من الندوات بشكل دوري في بعض الكليات الجامعية والمدارس والمعسكرات الصيفية والاندية الاجتماعية بغرض نشر الوعي بين الطلبة والاهتمام بالقيادة الامنة على الطرق."

واضاف "كما ندعو لوقف السباقات العشوائية التي يقوم بها بعض الشبان في الشوارع مما يعرض حياة المواطنين ومستخدمي الطرق للخطر."