شنت وسائل الإعلام البولندية حملة شعواء على الحكم الانجليزي هاوارد ويب لاحتسابه ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدل الضائع أدت الى تعادل النمسا مع بولندا في نهائيات كأس اوروبا لكن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم دافع الجمعة عن قرار ويب ووصفه بالصحيح تماما.
واحتسب ويب ركلة جزاء في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع بعدما سقط سيباستيان برودل داخل منطقة الجزاء بفعل تدخل من ماريوس ليفاندوفسكي. وسدد ايفيتشا فاسيتش ركلة الجزاء محرزا هدف التعادل للنمسا 1-1 في المجموعة الثانية أمس الخميس.
وقال وليام جايلارد مدير الاتصالات بالاتحاد الاوروبي في مؤتمر صحفي "لا نعتقد أنه قرار مثير للجدل عندما تحتسب ركلة جزاء لجذب لاعب من قميصه بكلتا يدي لاعب منافس.. لا يوجد ما يثير الجدل في هذا الأمر."
وقال ليو بينهاكر مدرب بولندا انه لو كانت هناك مخالفة في اللعبة لكان من الضروري احتساب عشرات الأخطاء المماثلة في مباريات سابقة لكن الاتحاد الاوروبي لكرة القدم قال إنه سينهي المشكلة.
لكن اليوم حصل ويب على دعم الاتحاد الاوروبي لكرة القدم.
وقال جايلارد "رأينا ان الركلة الحرة أعيدت وحدث تجاذب كبير في منطقة الجزاء.. قد يكون هذا هو سبب اتخاذه القرار الذي كان بالتأكيد متوافقا مع قوانين اللعبة."
وأضاف "ربما رأى الحكم ان هذا الخطأ بالتحديد أعنف من الأخطاء الأخرى التي حدث خلال المباراة."
وقال جايلارد إن أي تحليل لأداء ويب سيكون راجعا للجنة الحكام بالاتحاد الاوروبي بعد وصول تقرير مراقب المباراة.
وينطبق هذا الأمر أيضا من خلال لجنة التحكم والانضباط على أي عقوبة ستصدر بحق بينهاكر الذي قال عن ويب "لا أعرف لم رأى الحكم ما لم يره غيره.. ربما أراد فقط أن يبرهن على أنه حكم كبير."
وباستثناء الاتحاد الاوروبي لكرة القدم لم يحصل حكام مباراة فيينا الخميس على دعم كبير.
وانتقد الحكم السويسري البارز السابق اورس ماير طاقم التحكيم لاحتسابه هدف البولندي روجر جيريرو في الدقيقة 30 من لعبة شهدت تسللا واضحا.
وقال ماير للتلفزيون الالماني "لم يتحرك مساعد الحكم. لم يكن يقف على خط صحيح لاحتساب التسلل كا هو منصوص عليه من قبل الاتحاد الاوروبي .كان خطأ فادحا من مساعد الحكم."
وكان ماير طرفا في حادث مثير للجدل في كأس الأمم الاوروبية 2004 عندما ألغى هدفا لانجلترا كان كافيا لمنحها الفوز في نهاية مباراتها امام البرتغال في دور الثمانية قبل أن يخسر الانجليز بركلات الترجيح.
وحصل ماير انذاك على دعم الاتحاد الاوروبي لكرة القدم لكنه تعرض لانتقادات حادة من قبل وسائل الإعلام الانجليزية وتلقى آلاف من رسائل التوبيخ عبر البريد الالكتروني. واحتاج الحكم السويسري السابق لحماية الشرطة بعدما نشرت إحدى صحف الفضائح تفاصيلا شخصية عنه.