مفتى الجمهورية خلال خطبة الجمعة
أكد الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية، أنه يجوز الذهاب إلى دول أخرىلذبح الأضاحى فيها، وأن نأتى بها من الخارج فى حال عدم كفاية الثروةالحيوانية فى مصر تلبية لاحتياجات الأضاحى للمصريين، على أن يتم الذبحبتوقيت الدولة الأجنبية وليس بتوقيت أضحية مصر، كما أجاز العلماء بالإجماعالإنابة للمسلمين فى الأضحية، وهو ما يعرف بصك الأضحية الآن.
جاء ذلك خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد المغفرة بحى العجوزة بمحافظةالجيزة، بمناسبة العيد القومى الأول لمحافظة الجيزة بعد التقسيم الإدارىالجديد لمحافظات القاهرة الكبرى، بحضور كل من الدكتور محمود حمدى زقزوقوزير الأوقاف والمهندس سيد عبد العزيز محافظ الجيزة والقارئ محمد محمودالطبلاوى والدكتور مصطفى الخطيب رئيس المجلس الشعبى المحلى وعدد منالقيادات التنفيذية والشعبية.
وأكد جمعة أن عيد الأضحى المبارك سمى بالعيد الكبير لأنه أربعة أيام، وهى"يوم الأضحية وثلاثة أيام للتشريق"، أمرنا فيها الرسول صلى الله عليه وسلمبإطعام البائس الفقير، لافتا إلى أن الأضحية تكون بعد صلاة العيد وليسقبله، فالأضحية تقرها السنة عند الذبح بعد الصلاة، ولا يجوز أن تكون قبله.
وأضاف جمعة أن ذبح الأضحية يمتد من بعد صلاة العيد حتى غروب شمس اليومالرابع، مؤكداً أن الأضحية سنة ولا تكون واجبة إلا إذا تم نذرها لله، حيثإن السنة فى الأضحية أن تكون ثلاثة أجزاء، لنفسك ولأهل بيتك، لأقربائك،وللفقراء، أما الأضحية المنذورة والموجوبة، فكلها للفقراء، ولا يجوز أنيعطى منها الناذر جزءاً للجزار على سبيل الأجر، وإنما إذا كان فقيراًفيعطى له على سبيل الهدية.
وأوضح جمعة أن الأضحية الآن أصبحت لا يقدر عليه بعض المواطنين، ولذلك كانتموافقة العلماء بالإجماع على الإنابة من خلال ما يعرف بـ "صك الأضحية"،وهو أن تدفع مبلغاً مالياً لوكيل ليذبح عنك.
وأكد أن ديننا يسر ولم يترك شيئاً إلا بينه مراعياً مصالح الخلق، فهو بنىعلى نفع الناس، والأضحية هى سنة الكفاية، فلو قام بها واحد من الأسرة كفى،كما أن الأضحية يجب أن نراعى فيها الرحمة والوفاء والعبادة وعدم الصرفوالتكافل الاجتماعى.
كما طالب جمعة مواطنى الجيزة بضرورة الفرحة والاحتفال بعيدهم القومى،قائلا: "فى هذا اليوم يوم عيدكم القومى هو يوم انتصار وفرح، فلنفرح لأننانحمد الله ونريد عمارة الأرض وعبادة الرب"