احمد الشعار :: مراقب عام ::
المشاركات : 15936 العمر : 36 محل الاقامة : ميت غمر _ المنصوره الهوايات : التامل _ قراءه القران _ الشغل لاعبك المفضل : سيد معوض تاريخ التسجيل : 06/01/2009 التقييم : 109 نقاط : 30661 ::: :
| موضوع: تأملات في أحاديث برّ الوالدين 2010-11-21, 9:05 am | |
| ما أكثر الأحاديث النبوية الشريفة التي تزخر بالمعجزات، وهي تشهد على صدق رسالة هذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، لنقرأ....
لفتانتباهي شاب أمريكي صغير أسلم حديثاً في لقاء معه قال: إن أغرب ما صادفنيبعد اعتناقي الإسلام أن والدتي أصبحت تحبني أكثر من إخوتي وأخواتي! وعندماسألها عن سرّ ذلك؟ قالت: مع أنني غير مسلمة ولكن الإسلام غيَّرك فأصبحتولداً باراً بوالدتك ولم تكن هكذا قبل الإسلام! إنالذي يعيش في الغرب ويرى التشويه لصورة الإسلام يظن بأن المسلمين هم أكثرالناس تخلفاً وعنفاً ووحشية، ولكن على العكس فإن المسلمين الجدُد يتغيرسلوكهم نحو الأفضل، فيتركون شرب الخمر، ويتركون الفاحشة، ويعاملون الأبوينأفضل معاملة ... لماذا هذا الانقلاب في حياة هؤلاء المسلمين الجدُد؟ولماذا يصبحون أكثر اهتماماً بالأبوين؟ السرّيكمن في تعاليم المصطفى عليه الصلاة والسلام، فقد أعطى للوالدين مرتبةعالية جداً حتى إنه عندما سئل أي العمل أحب إلى الله؟ قال: (الصلاة على وقتها، قال ثم أي قال: ثم بر الوالدين قال ثم أي قال: الجهاد في سبيل الله) [رواه البخاري]. بل إن النبي صلى الله عليه وسلم اعتبر إيذاء الوالدين من الكبائر بل من أكبر الكبائر!! قال صلى الله عليه وسلم: (ألاأنبئكم بأكبر الكبائر؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله وعقوقالوالدين. وكان متكئا فجلس فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور...وكررها مراراً) [رواه البخاري]. إن النبي الكريم في حديث عظيم جعل صلة الرحم سبباً في طول العمر وكثرة الرزق، قال صلى الله عليه وسلم: (من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه) [رواه البخاري]. بلإنه عليه الصلاة والسلام أوصى ببر الوالدين بعد موتهما!! وذلك من خلال أنتصل وتهتم بأصدقاء والديك ومن يحبونهم بعد موته، يقول النبي الكريم: (إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه) [رواه مسلم]. ولو تأملنا أحاديث هذا النبي الكريم نجد أن برّ الوالدين سبب رئيسي لدخول الجنة، يقول النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم: (رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف... قيل مَن يا رسول الله؟ قال: من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كليهما فلم يدخل الجنة) [رواه مسلم]. وتخطرببالي أسئلة أثناء تأملي لهذه الأحاديث، هذه الأسئلة أوجهها لأولئكالمشككين الذين يصوّرون (من خلال مواقع الإنترنت) رسول الله على أنه يأمربالعنف وسفك الدماء والإرهاب، ونقول: 1-لو كان النبي صلى الله عليه وسلم كما تزعمون، فلماذا اهتم بالأبوين وجعلعقوقهما من أكبر الكبائر؟ ماذا يدل ذلك؟ إنه يدل على رحمة النبي بالأبوين.والحقيقة عندما أوصى النبي بالأبوين فكأنما يوصي بجميع الناس، لأن كلإنسان لديه أب.. وبعد فترة سيصبح هو أباً .. وهكذا . 2-إن الذي يقرأ التاريخ الجاهلي يرى صوراً من التمرد والعنف ووأد البناتوعقوق الوالدين والتمرد عليهما... فلو كان النبي كما يظن أعداء الإسلام،فلماذا لم يحافظ على هذه العادات السيئة؟ ولماذا أوصى أتباعه لهذه الدرجةبالاهتمام بالأبوين؟ 3-لنفرض جدلاً أن النبي الكريم كان يريد الشهرة والمال والسيطرة كما يزعمون،فما الذي يدعوه للخوض في مثل هذه المسائل التربوية الرحيمة؟ إننا لا نعرفرجلاً واحداً في التاريخ (باستثناء الأنبياء) اهتم بالأبوين لهذه الدرجة،وهذا يشهد على أن النبي رسول من عند الله، وكل كلمة نطق بها هي وحي منالله تعالى الذي أرسله رحمة للعالمين. 4-إن الغرب عندما تبنى عقيدة الإلحاد التي لا نجد فيها أي مودة للوالدين،وجدنا الكثير من صور التمرد والعنف ضد الأبوين، ولو اطلعنا على الإحصائياتلرأينا العجائب. ولذلك بدأ علماء التربية حديثاً بالاهتمام بالأبوين، بلإنهم يقولون إن قليلاً من الاهتمام والرأفة بالوالدين يمكن أن يبعد عنهماشبح الأمراض والوهن، وبخاصة مرض الخرف... سبحان الله! انظرواكيف يعودون دائماً لتعاليم الإسلام... وهذا يكفي كدليل على صدق رسالة هذاالنبي الرحيم عليه الصلاة والسلام، الذي قال ربه في حقه: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) [الأنبياء: 107]. تعليق: هذا تعليق وردنا من أحد الإخوة / ألمانيا ، وقد وجدنا فيه إضافة هامة للبحث يقول: لوكان النبي صلى الله عليه وسلم كما تزعمون، فلماذا اهتم بالأبوين وجعلعقوقهما من أكبر الكبائر؟ وهو الذي فقد والده وهو في بطن أمه وفقد والدتهوهو في سن السادسة أي أنه لم يعش في كنف ورعاية والديه إلا قليلاً جداً.(عند والدته فقط منها فترة الرضاعة لدى حليمة السعدية)!! وإضافة إلى ذلك فالقرآن الكريم الذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يذكر: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) أربع مرات، (رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ)، (رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ) مرتين، (وَوَصَّيْنَاالْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍوَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّالْمَصِيرُ)، (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا)، (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ)... (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) ألا تشهد هذه الآيات على صدق رسالة هذا النبي الكريم؟ |
|