تنتظر فرنسا استعادة القائد باتريك فييرا للياقته في ظل تعلق امال الديوك الفرنسية بحبل رفيع مما يعيد الي الاذهان ذكريات كابوس كأس العالم2002.
ولم يلعب فييرا الذي تعرض لاصابة في الفخذ خلال تدريبات سبقت مباراة ودية قبل انطلاق البطولة حتى الان ويواجه صراعا لاستعاد مستواه قبل لقاء الثلاثاء امام ايطاليا في زوريخ ضمن منافسات المجموعة الثالثة للبطولة.
وبدت فرنسا التي تحتاج للفوز على بطلة العالم للحفاظ على فرصها في الوصول الي دور الثمانية مفتقدة للدافعية في خط الوسط في المباراة التي تعادلت فيها سلبيا امام رومانيا والمباراة التي خسرتها 4-1 امام هولندا وتحتاج بشدة الي مهارات فييرا.
وينطبق هذا الحال على ما حدث قبل ست سنوات خلال كأس العالم 2002 في اليابان وكوريا الجنوبية.
وكانت بداية فرنسا التي كانت وقتها حاملة لقب كأس العالم وكأس امم اوروبا هزيلة واحتاجت وقتها الي الفوز على الدنمرك بفارق هدفين او اكثر في اخر مباريات المجموعة لتصل الي الدور الثاني.
وعانى صانع الالعاب زين الدين زيدان من اصابة في الفخذ في مباراة ودية امام كوريا الجنوبية قبل عدة ايام من بداية النهائيات وغاب عن اول مباراتين.
وشارك زيدان في المباراة الاخيرة من المجموعة الا انه بدا عليه انه غير مكتمل اللياقة. وخسرت فرنسا وقتها 2-صفر وودعت البطولة. فهل سيعيد التاريخ نفسه.
وقال فرانك ريبيري صانع العاب منتخب فرنسا للصحفيين "لقد افتقدنا باتريك في اول مباراتين. انه يريد اللعب. انه جاهز ذهنيا ولكن السؤال هل فخذه على ما يرام."
وقال ريمون دومينيك مدرب المنتخب الفرنسي انه لن يقوم بما قام به المدرب روجيه لومير مع زيدان باشراك فييرا وهو غير مكتمل اللياقة.
واضاف دومينيك الذي يعلم انه سيواجه انتقادات لابقائه على فييرا ضمن التشكيلة اذا ما قدر للاعب مغادرة البطولة دون ان يلعب "لن يلعب الا اذا كان جاهزا بنسبة 100 في المئة."
واختار دومينيك ماتيو فلاميني كبديل محتمل في اخر لحظة في حال استبعاد فييرا قبل اول مباراة في البطولة.
ومع ذلك فان فرنسا يمكن ان تتحول الي سيناريو اخر غير السيناريو السيء لعام 2002 بحثا عن القائد الملهم حيث يوجد سيناريو كأس العالم 2006 والتي عدلت فيها فرنسا بدايتها السيئة لتشق طريقها نحو النهائي.
وقال جريجوري كوبيه حارس مرمى منتخب فرنسا عندما سئل عن احتمال حدوث هذا ثانية "هذا ممكن. الصعود سيجعلنا فخورين كما سيجعلنا اكثر قوة."