أصبح الأرجنتيني مارتين ديميكيليس أحدث هدية للعام الجديد يقدمها الشيخ عبد
الله بن ناصر آل ثاني للمدرب التشيلي مانويل بيليجريني ، الذي يتولى مسئولية انتشال
ملقه من قاع الدوري الأسباني.

بالتأكيد لن يكون المدافع الأرجنتيني الهدية
الأخيرة، فالبرازيلي جوليو بابتيستا أصبح هو الآخر على وشك التوقيع للنادي الأندلسي
، الذي بات أنشط المتحركين في سوق الانتقالات الشتوية بأسبانيا.

في أوقات
الأزمة ، يبدو أن الشيخ القطري هو الوحيد الذي يتمتع "بالسيولة" الكافية من أجل
إحداث ثورة في الأسماء لقلب الأوضاع المتردية للفريق الذي استحوذ عليه في
حزيران/يونيو الماضي.

يحتل ملقة المركز الثامن عشر في بطولة الدوري الأسباني
لكرة القدم ، المركز الذي سيهبط بالفريق إذا لم يغادره ، برصيد 13 نقطة من 16
مباراة ، أي أنه بحاجة إلى رد فعل في حال أراد البقاء في الدرجة الأولى والنضج كي
يصل إلى تحقيق الحلم الجديد لمالكه: التأهل إلى دوري أبطال أوروبا.

في الوقت
الحالي ، تشير وسائل الإعلام الأسبانية إلى أن الشيخ عبد الله أضاف تسعة ملايين
يورو أخرى (نحو 12 مليون دولار) إلى 17 مليونا قد أنفقها بالفعل قبل انطلاق
الموسم.

كان ديميكليس ، مدافع بايرن ميونيخ الألماني الذي تدرب أمس الجمعة
بالفعل مع زملائه الجديد ، آخر الوافدين ، لكن سبقه كل من الإيطالي إنزو ماريسكا
الذي لم يكن موجودا على ذمة أي ناد ، والأسبانيين إجناسيو كاماتشو وسيرخيو أسينخو
من أتلتيكو مدريد.

وقال بيليجريني "تمت دراسة كل التعاقدات. ليتهم يقدمون
أفضل أداء ممكن".

تبدو الشكوك حول مستوى التعاقدات الجديدة مبررة. فماريسكا
وديميكيليس وبابتيستا لاعبون مخضرمون ، لكنهم لم يلعبوا بانتظام منذ وقت طويل. كما
أن اللاعبين الجدد يمثلون لغزا.

أسينخو ،على سبيل المثال ، وصل كنجم لحراسة
مرمى أتلتيكو مدريد ، لكنه فقد مركزه لديفيد دي جيا قبل أن يتعرض لإصابة
خطيرة.

ويتحمل المدير الفني التشيلي مسئولية الاستفادة من الجهود الاقتصادية
لرئيس النادي.

كان بيليجريني تولى المسئولية في تشرين ثان/نوفمبر الماضي
خلفا للبرتغالي جيسوالدو فيريرا ، الذي فقد في شهرين فحسب ثقة آل ثاني لقيادة مشروع
يؤكد الأخير أنه بعيد المدى.

وأكد مؤخرا عبد الله غبن، نائب رئيس النادي
والذراع اليمنى للشيخ آل ثاني، "إن الأمر يمثل تحديا بالنسبة لنا.. سننمو قدر
استطاعتنا ، لكن علينا التحلي بالصبر. لدينا خطة ذات أهداف محددة وبعيدة المدى ،
وليس مثل مانشستر سيتي على سبيل المثال".

كان آل ثاني ، أحد أفراد الأسرة
الحاكمة في قطر ، اشترى قبل ستة أشهر النادي الذي دخل مرحلة الإفلاس من لاعب الكرة
السابق فرناندو سانز ، رئيس ملقه خلال الأعوام الأربعة الأخيرة ، ونجل رئيس ريال
مدريد الأسبق لورنزو سانز.

تولت الإدارة الجديدة في البداية سداد ديون
النادي وتكوين فريق يعزز مكانته في الدرجة الأولى. فخلال الموسم الماضي ضمن الفريق
البقاء في الجولة الأخيرة ، وهو السيناريو الذي لا يرغب الشيخ عبد الله آل ثاني في
تكراره.