أين أنتم من هؤلاء ؟؟؟

موضوع: أين أنتم من هؤلاء ؟؟؟ 2011-01-20, 7:29 pm

قـــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــام الــــــــلــــــــيـــــــــل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(أمن من هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب) الزمر الأية(9).

قــــــيــــــام الـــلـــيــــل شـــرفُ الــمـــؤمــن
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لقول رسول الله صل الله عليه وسل واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل)حديث صحيح.

قــــــيــــــام الـــلـــيـــل صــلــة بــالله وقـــربــــة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رسول الله صل الله عليه وسلم عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم،وقربة إلى الله تعالى) أخرجه الترمذى.
عن المبارك بن فضالة قال:قال رجل للحسن البصرى( يا أبا سعيد ما أفضل ما يتقرب به العبدُ إلى الله تعالى من الأعمال؟ قال: ما أعلم شيئاً يتقرب به المتقربون إلى الله أفضل من قيام العبد في جوف الليل إلى الصلاة)
وناشئةُ الليل مصباحُ أهلِ النهى
وتسبيحهُ الراغبين إلى اللهِ
والزمنُ المشتهى وأُرجوجةُ القانتين
وليلى من الليل
والليل ســـرٌ حوته الصدور
وأدت مشـارقُه أضلع العاشقين
فيا مَن ركبت السبيلا
ويا مــنَ رضِيتَ الجهادَ الجميلَ النبيلا
قم الليل إِلا قليلا
وسبحه ليلاً طويلا فإِن وراءك يوماً ثقيلا

قــــــيــــــام الـــلـــيـــل يـــطــردُ الــغـــفـــلة عــــن الــقـــلـــب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال صل الله عليه وسلم قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين،ومن قام بمئة آية كُتب من القانتين،ومنام بألف آية كُتب من المقنطرين) صححه الألبانى.
قال يحيى بن معاذ الرازي-رحمه الله-(دواء القلب خمسةُ أشياء: قراءةُ القرآن بالتفكر،وخَلاءُ البطن،وقيامُ الليل،والتضرعُ عند السحر، ومجالسةُ الصالحين).

قــــــيــــــام الـــلـــيـــل يـُـــورثُ القـــلـــب رقَــــةً ونـــوراً
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال عطاء الخُراساني كــان يُقال: قيام الليل محياةُ للبدن، ونورٌ في القلب، وضياء في البصر، وقوة في الجوارح، وإن الرجل إذا قام من الليل متهجداً أصبح فَرِحاً يجد لذلك فَـرَحاً في قلبه، وإذا غلبته عيناه فنام عن جزئه أصبح حزيناً منكسر القلب كأنه قد فقد شيئاً، وقد فقد أعظم الأمور له نفعاً).
نـــعــــم أهلُ الليل في ليلهم ألذُ من أهل اللهو بلهوهم
قال يحيى بن أبى كثيروالله ما رجـلٌ تخلى بأهله عروساً أقر ما كانت نفسُه وأسرَ ما كان بأشدَ سروراً منهم بمناجاته إذا خَلَوا به - اى بالله).

الـــمـــتـــــهــــجـــدون خـــلــــوا بالـــرحـــمـــــن فألـــبـــســـهـــم مــن نـــوره
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*قال تعالى(وُجُوهُ يومئذ مُسفرةٌ (38)ضاحكةُ مُستَبشرةٌ)عبس الأية38.39.
قال ابن عباس رضي الله عنهما عن تلك الأيتين من قيام الليل)
وقيل للحسن البصري : ( ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجوهاً؟ قال: لأنهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره).
أن لم تكن مع القوم في السحر، فتلمح آثار الحبيب عليهم في وقت الضحى ترى في صحائف الوجوه سطور القبول بمداد الأنوار(وجوه زَهاها الحُسنُ أن تتبرقعا).
*وجوه طالما غسلتها الدموع، وجوه طالما أذلها في الدياجي الخشوع، خاطرت في الليالي فأصبحت سالمة.
(وُجُوهُ يومَئذ ناعمةٌ)
*وجوه في الليل أذعنت وذلت، وجوه ألفت السجود فما ملت، وجوه توجهت إلى الله وعن غيره تولت، زالت عنها فترةُ الهجر وتجلت، فحلت بجواره غانمة.
(وُجُوهُ يومَئذ ناعمةٌ)
سهرهم إلى الصباح قد أثر في الوجوه الصبَاح، وعلى الحقيقة فكل الأرواح من الخوف هائمة.
(وُجُوهُ يومَئذ ناعمةٌ)
قال سعيد بن المسيب رحمه الله إن الرجل ليُصلي بالليل، فيجعل اللهُ فى وجهه نوراً يُحبهُ عليه كل مسلم، فيراه مَن لم يره قط فيقول إنى لأُحبُ هذا الرجل).
كان الناس إذا رأوا وجه محمد بن سيرين سبحوا الله لمخايل النور التي عليه.
وكان الناس إذا رأوا النور الي يعلو وجه وكيع بن الجراح قالوا:
( ما هذا بشراً أن هذا إلا ملك كريم ).

كــــــلام الــمــتــهــجــدين ورؤيــتـــهم مــعــنــاطــيـــس أفــئــدة الــرجــــال
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قيل ليونس بن عُبيد: هل رأيت أحداً يعمل بعمل الحسن البصرى فقال:والله ما رأيت من يقول بقوله فكيف أرى من يعمل بعمله!!(كان وعظُه يُبكي القلوب ووعظُ غيرِه لا يُبكي العيون).
سيماهم في كلامهم مثلما هي في وجوههم: (كلام رقيق، يُستخرج من بحر عميق على لسان رجل رفيق)، والنائحة الثكلى ليست كالمستعارة، وكم من أُناسٍ تحيا القلوب بكلامهم وأناسٍ أحياء تموت القلوب برؤيتهم..
وكان عبد الله بن المبارك يقول عن رؤيته للفُضيل ابن عياض(إذا نظرتُ إلى الفُضيل جُدَدَ لي الحزن، ومقتُ نفسي)ثم بكى.

قــــــيــــــام الـــلـــيـــل يُـــورثـــك العـــزُ الأعــلـــى:مــحــبــةَ الله لـــك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال رسول الله صل الله عليه وسلم ثلاثةٌ يحبهم الله،وذكر منهم- والقومُ يُسافرون فيطولُ سُرَاهم حتى يُحبُوا أن يَمَسُوا الأرض فيَنزلون؛فيتنحى أحدهم فيصلَي حتى يُوقظَهم لرحيلهم) صححه الألبانى.
قال (يحيى بن معاذ الرازي) في وصف المحب المتهجد:

نفسُ المُحِب إلى الحبيب تَطلعُ *** وفؤادُه مـن حُبه يتقطعُ

عِزُ الحبيب إذا خلا في ليله *** بحبيبه يشكو إليه ويضرعُ

ويقومُ في المحراب يشكو بثهُ *** والقلبُ منه إلى المحبةِ ينزعُ

قال الفضيل بن عياض ينزلُ الله تعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا، فيقول الربُ: كذب من ادعى محبتي فإذا جَنهُ الليلُ نام عني)
ويذكر الأمام بن القيم في مدارج السالكين الأسباب الجالبة لمحبة الله فيذكر منها:
-قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه والتفطن لمراد الله منه: وأفضل أوقات القراءة في الليل.
-التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض، فإنها توصل إلى درجة المحبوبية بعد المحبة، وأعلاها قيام الليل.
-الخلوة به سبحانه وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه والوقوفُ بالقلب والقالب بين يديه.
-ايثارُ محابَه سبحانه على محابَك عند غلبات الهوى، وهذا يبدو أوضح ما يكون في قيام الليل.

ضَــــحِــــــــكُ اللهِ إلـــــى الــمـــتـــهـــجـــديــن بالــلــيــل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والله أن كلمات الدنيا لا تَفِي بتصورِ عظَمِ هذا الجزاء، ولو يعلم العبد نعيم هذا الجزاء لخر ساجداً طوال الليل حتى يلاقي مولاه.
*قال رسول الله صل الله عليه وسلم ثلاثةٌ يُحبُهمُ اللهُ ويضحكُ إليهم ويستبشرُ بهم فقال....والذي له امرأةٌ حسنةٌ وفراشٌ لينٌ حسن، فيقوم من الليل فيقول:يذرُ شهوتَه ويذكرُني!!ولو شاء رقد)حسنه الألبانى.
وقال رسول الله صل الله عليه وسلم إذا ضحك اللهُ من العبد فلا حساب عليه)رواه أحمد.

قــــــيــــــام الـــلـــيـــل يُــهـونُ مـن طـول القيـام في عَـرَصات القـيـامة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*-قال ابن عباس رضى الله عنهما من أحب أن يهون الله عليه طول الوقوف يوم القيامة، فليره اللهُ في ظلمةِ الليل ساجداً وقائماً يحذرُ الآخرة).
*قال الإمام ابن القيم الجوزي للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة، وموقف بين يديه يوم لقائه، فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الآخر، ومن استهان بهذا الموقف ولم يُوفه حقه شدد عليه ذلك الموقف).
قال تعالى ومن اليل فاسجد له وسبحه ليلاً طويلا)الإنسان:26.
وكانت امرأة أبي عمران الجوني تعصِبُ ساقيها بالخِرَق من طول قُنوتها وقيامها فيقول لها أبو عمران الجوني: دون هذا يا هذه! فتقول (هذا عند طول القيام في الموقف قليل)،فيسكت عنها...

قــــــيــــــام الـــلـــيـــل ســــبـــبٌ لـــحـــســــــن الــخـــاتـــمــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نعم من صَفى صُفي له، وإنما يُكال للعبد كما كال..من نَصب قدميه في محرابه باكياً متضرعاً في سواد الليل كانت له الخاتمة الطيبة.
انظر إلى الصحابي الجليل أبي ثعلبة الخشني صاحب النبى صل الله عليه وسلم:قال أبو الزاهرية:سمعت أبا ثعلبة يقول(إني لأرجو ألا يقبضنى الله كما أراكم تقبضون) ... فبينا هو يصلى في جوف الليل قُبض وهو ساجد،فرأت ابنته أن أباها قد مات،فاستيقظت فزِعةً، فنادت أمها أين أبي؟قالت في مُصلاه، فنادته فلم يُجبها، فأنبهته فوجدته ميتاُ.
وهذا محمد بن المنكدر الذي عرفته الدياجي متهجداً بكاءً لما كان عند الموت أشرق وجهه كأنه المصابيح، وقال لصفوان بن سليم: لو تعلم ما أنا فيه لقرت عينك.
إخــــــــــــــــوتـــــــــاه
أيـــــن أنــــتـــــــم مـــــن قـــــــــــــــــيــــــــــــــام الـــلـــــــــيــــل لـــيـــســــئــــل كــــل واحــــــــد مــــــــنــــكـــــــم نــــــــفــــســــه هــــذا الســـــــؤال
جاهد النفس وأيقظ ليلها *** واعبد اللهَ ولا تنقطع
ومع الأسحار قُم مُستهدياً *** صادق النجوى سخي الأدمعِ
أيها العابد يا من ترتجي *** رحمة الله الكريم الأوسعِ
عَفرِ الجبهةَ في أعتابهِ *** واهجرِ النومَ ولين المضجعِ
واملأ الأعماق نوراً هادياً *** وارشف الحُب طهور المنبعِ
أيُ معراج رفيع ترتقي *** فيه بل أيُ انتصار أروعِ
يُعيقُ الروح ويسمُو بالرؤى *** في سنا فكر زإيمان يعي
مـا أحيلاها سُويعات الصفا *** تغمُرُ القلبَ بفيضٍ مُترعِ
اللهم أعنا على قيام الليل اللهم آمين،اسألكم الدعاء