الصديق :: الندمالتوبة***مواقف من الحياةتُرى طبيعية أو حتميةفيما بعد عليها نندمولآ نقيّمها بنظرة عادلة منصفةإلا بعد مضي الأيام والسنوات .والإنسان الأصيل ذو المعدن الطيب يعرف معنى الأسف والأسى لموقف يدرك أنه غير منصف ويحاول إصلاح ما أفسد***سعيد الحظ من لم يفته الآوانوينجو من سياط الندم الخطأ في التقدير لا ينفعه فيما بعد الأسف أو الندم ****قال الله تعالى(وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِيَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا (27) يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا (28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا (29))***قالوا ::أن تندم يعني إعتراف أن هناك فرقاً بين الكيفية التي جرت فيها الأموروالكيفية التي كان بإمكانها أن تجرىلو أننا قمنا باختيار شيء آخر. أجزاء الدماغ المسؤولة عن التفكير والمشاعرتصبح نشطة عندما يمر الإنسان بحالة الندم***هل شعورنا بالندم يجعلنا نتعلم من الموقف فلا نخطئ مرة ثانية نفس الخطأ؟ ***الندم حالة شديدة الإجهادترهق العقل والروح ويصبح ذو فائدة اجتماعية ونفسية إذا استطعنا إدارته بمهارة !! الندم يتأمل التجربة ويفكر في الخيارات الأخرىوبذلك يكتسب مهارة التعلم من أخطائه أما إذا استسلم الإنسان للندم وانغمس في تأنيب الذات وتقريعها فلن يصيبه إلا الكآبة والإحباط. ****ولذلك يقول نبينا الكريم "الندم التوبة "عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍأَنْ أَبَاهُ مَعْقِلَ بْنَ مُقَرِّنٍ الْمُزَنِيَّ قَالَ لِابْنِ مَسْعُودٍ أَسَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُالنَّدَمُ تَوْبَةٌ قَالَ نَعَمْ******مشاعر الندم مقترنةبسلوك ايجابي وهو التوبةالنية والعزم بعدم تكرار ما اعتبرناه خطأ *** إحدى الدراسات ركزت على فوائد الندمالنتيجة :: الناس يضعون الندم في منزلة عليا في واحد من الاستبيانات، الندم في مرتبة محبّذةوأشاروا إلى أن شعورهم بالندم قادهم إلى فهم أحداث الحياةومكنهم من إيجاد بلسم شاف لأخطائهم ***وعرّف أحدهم الندمالندم :: هو شعور مؤقت ينتهي بتأمل الموقف وفهمه حتى يستطيع العقل ان يدرك الصواب من الخطأ ****أعظم قصة ندم لإنسانيقصها الله تعالىفي كتابه العظيمالقرآن الكريميوم القيامةلا ينفع الندم( <BLOCKQUOTE>
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً
(27)
يَا وَيْلَتِي لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً
(28)
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنسَانِ خَذُولاً
(29)}.
سورة الفرقان
نزلت هذه الآية في
عقبة إبن أبي معيط
الذي آذى رسول الله
صلى الله عليه وسلم
.....
وجاء التوقيف عن أهل التفسير
منهم ابن عباس و سعيد بن المسيب
أن الظالم هاهنا يراد به
عقبة بن أبي معيط
وأن خليله أمية بن خلف قال ابن عباس و قتادة وغيرهما :
وكان عقبة قد هم أن يسلم
فمنعه منه أبي بن خلف في المبارزة يوم أحد
وقال السهيلي :
" ويوم يعض الظالم على يديه "
هو عقبة بن أبي معيط
وكان صديقاً لأمية بن خلف الجمحي
وكان قد صنع وليمة فدعا إليها قريشاً
ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأبى أن يأتيه إلا أن يسلم .
وكره عقبة أن يتأخر عن طعامه
من أشراف قريش أحد
فأسلم ونطق بالشهادتين
فأتاه رسول الله وأكل من طعامه
فعاتبه خليله أمية بن خلف أو أبي بن خلف وكان غائباً .
فقال عقبة :
رأيت عظيماً ألا يحضر طعامي
رجل من أشراف قريش .
فقال له خليله :
لا أرضى حتى ترجع (وتؤذي رسول الله)
وتقول كيت وكيت
...
ففعل عدو الله بما أملى عليه خليله
.....
فأنزل الله عز وجل :
" ويوم يعض الظالم على يديه "
وعضه يديه ::
فعل النادم الحزين
لأجل طاعته خليله
" يقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا "
في الدنيا ،
يعني طريقاً إلى الجنة
"يا ويلتى "
*******
وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ
يَقُولُ يَا لَيْتَنِي
اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا
(27)
يَا وَيْلَتَى
لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا
(28)
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي
وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا
(29)
****
عن أبي موسى قال:
قلت يارسول الله
المرء يحب القوم ولما يلحق بهم؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" المرء مع من أحب " .
لا تصحبن يا صاحبي غير الوفيّ
كل امرىء عنوانه من يصطفي
</BLOCKQUOTE>