جيش الاسلام ينفي مسؤليته عن تفجير الاسكندرية

نفى ناطق باسم جماعة "جيش الاسلام" بعد ظهر الاحد اتهام القاهرة بالوقوف وراء
الاعتداء على كنيسة قبطية في الاسكندرية متهما اسرائيل بتدبير
الاعتداء.

وقال الناطق باسم الجماعة الاسلامية المتشددة ابو مثنى لوكالة
"فرانس برس": "ليس لنا أي علاقة من قريب او بعيد بالهجوم على الكنيسة القبطية في
الاسكندرية بمصر". واضاف: ان "الموساد اليهودي (الاسرائيلي) هو المسؤول" عن هذا
الاعتداء.

وفي وقت سابق، اتهم وزير الداخلية المصري حبيب العادلي تنظيم
''جيش الاسلام" الفلسطيني بالاعتداء على كنيسة قبطية في الاسكندرية ليلة 31 كانون
الاول (ديسمبر) الى الاول من كانون الثاني (يناير) ما اسفر عن سقوط اكثر من عشرين
قتيلا.

وقال العادلي في كلمة ملتفزة بمناسبة عيد الشرطة: ان "تنظيم جيش
الاسلام الفلسطيني المرتبط بتنظيم القاعدة يقف وراء حادث كنيسة القديسين
بالاسكندرية".

بالمقابل، طالبت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) مصر بالتعاون
مع حكومتها لكشف ملابسات الاعتداء على الكنيسة القبطية واتهمت الـ"موساد"
الاسرائيلي بالوقوف وراء هذا الاعتداء.

وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة
لـ"فرانس برس": "نطالب الحكومة المصرية بالتعاون مع الحكومة في غزة متمثلة بوزارة
الداخلية لكشف كل ملابسات هذه الجريمة".

وبعد ان شدد على انه "لا وجود
لتنظيم القاعدة في غزة على الاطلاق"، اكد ان "الموساد الصهيوني يقف وراء هذه
الجريمة على الكنيسة في الاسكندرية". واضاف برهوم: "نحن نتمتع بعلاقة طيبة مع
المسيحيين عربا وفلسطينيين ولن نسمح المساس بها من اي طرف"، وتابع: "سلاحنا موجه
للعدو الصهيوني وساحة الصراع معه في فلسطين".

ونقلت وكالة الانباء المصرية
الرسمية آنذاك حصيلة 23 قتيلا بعد ان افادت في السابق عن سقوط 21 قتيلا في هذا
الاعتداء الذي لم تتبناه اي جهة رسميا.

ولم يعط الوزير اي تفاصيل حول
التحقيق والعناصر التي ادت الى اتهام هذا التنظيم.

وكانت السلطات المصرية
قالت ان الاعتداء نفذه مجهول يحمل عبوة ناسفة فجرها امام كنيسة القديسين عند مغادرة
المصلين عقب قداس راس السنة.

من جانبه، تحدث الرئيس حسني مبارك عن "اياد
خارجية" تقف وراء الاعتداء الذي ارتكب بعد شهرين من توجيه تنظيم "القاعدة" في
العراق تهديدات الى الاقباط.

ويقدر عدد الاقباط ومعظمهم من الارثوذكس واقلية
من الكاثوليك في مصر بما بين 6 و10 في المئة من سكان مصر الثمانين مليونا وغالبيتهم
الكبرى من السنة.

واثار ذلك الاعتداء مخاوف هذه الاقلية التي تقول انها
تعاني من التمييز. وقد تعززت الاجراءات الامنية حول الكنائس بمناسبة عيد الميلاد
الارثوذكسي في السابع من كانون الثاني (يناير).

وتلى الاعتداء اطلاق نار في
قطار استهدف مجموعة من الركاب الاقباط اسفر عن سقوط قتيل ونفت السلطات ان يكون
القاتل، وهو شرطي، تحرك بدوافع دينية.

واثار اعتداء الاسكندرية استنكارا في
العالم تلته نداءات خصوصا من الدول الغربية والفاتيكان الى تعزيز امن المسيحيين في
الشرق الاوسط بمن فيهم الاقباط الذين يشكلون اكبر طائفة.

من جانبها اكدت
السلطات المصرية ان ذلك الاعتداء كان يستهدف "الوحدة الوطنية" المصرية بين مسيحيين
ومسلمين ورفضت اي تدخل اجنبي الى جانب الاقباط واعتبرته "تدخلا غير
مقبول".

واستدعت مصر سفيرها في الفاتيكان للاستشارة اثر تصريحات ادلى بها
البابا بنديكتوس السادس عشر حول حماية مسيحيي الشرق بينما علق جامع الازهر حواره مع
الفاتيكان.