AmiRa 3mR :: من كبار التريكاويه ::
المشاركات : 13412 العمر : 29 محل الاقامة : Balady الوظيفة : Student الهوايات : El tarekh / Reading/EL AHLY بتشجع نادي إيه : MY best team :El Ahly لاعبك المفضل : treika we bas تاريخ التسجيل : 05/07/2009 التقييم : 40 نقاط : 22594 ::: :
| موضوع: الله الأحـــد...استشعر بها و عش بها و لها .... 2011-01-27, 9:41 pm | |
| الله الأحـــد...استشعر بها و عش بها و لها ....
إنّ الكون ككل قائم تحت إمرة و تسير رب واحد أحد دون سواه ..رب فرد صمد لا ثاني له و لا شريك له و لا مثيل له و ليس كمثله شيء ، ربي و ربكم و رب الناس جميعا لاإله إلاّ الله الواحد الأحد فهل يُعقل أن يوجد من لا يعرفه ...أو من لا يقول لاإله إلاّ الله ، إني مستغربة حقا أن يتواجد على هذه المعمورة إنســـــــان لديه عقل يفكر به ..يُؤمن بمعتقداته و لا يُؤمن بوجود الله ..و يجعل لله نِد ا يعبده ، فهل تفكيره محدود لهذا الحد أم أنه هو من امتنع عن التفكير حتى لا يرضخ لأوامر الله ؟، أم أن ّ عقله متأكد من وجود الله الواحد الأحد و لا يريد أن يعترف بربوبيته معاندة و تجبرا ....؟، لم أفهم هؤلاء الأقوام ..هل حقا نفوا عقولهم و تركوا نفوسهم تسخر منهم ؟ أم هم من تعمدوا السخرية على أنفسهم ؟ لم أفهم كيف استطاعوا أن يلغوا وجود الله و كل الدلائل الكونية المحيطة بنا تدل على وجود رب واحد فرد صمد لاإلــــــه ألاّ هو ، فهل الغشاوة سدت عقولهم و تطاولت لتحجب عيونهم و أذانهم ؟ ..أم هم من اختاروا إرتداء ثوب العمى و الصمم فباتو ا لا يبصرون و لا يتبصرون فيما حولهم بالرغم من أن كل شيء واضح و متجلي في طريقة الخلق بالكون كله ..فهي قائمة على نقطـة أي أن نقطة من ذكر في رحم الأنثى تعطي جنين و نقطة من السماء في رحم الأرض تعطي نبات ...قد تختلف الأصناف هنا أي نعم و لكن قانون إيجادها هنا هو ثابت و واحد كما نرى ذلك واضح أيضا في قانون التدرج أي أنّ كل شيء في الكون يولد صغير ثم يكبر و يصل لقمة قوته ثم يضعف و يموت فمثلا : الشمس تولد صغيرة كل يوم من المشرق ثم تكبر و تصل رحم السماء متوهجة ثم تضعف خيوطها الذهبية و تختفي و كذا بالنسبة للقمر يكون مضيئا في رحم السماء ثم يضعف و يصبح كالعرجون القديم ، و كذا النجوم تكون في أوج تلألئها في الليل ثم تتلاشى و تختفي ، و كذا بالنسبة للإنسان يولد صغيرا ضعيفا ثم يكبر ليصبح في ذروة قوته ثم يضعف بعدها ليشيخ أو يموت ، و نفس القانون ساري على الحيوان و النبات و الليل و النهار و الكثيرفالكثير و لنعرج أيضا على قانون حركة الكون الكل يدور عكس اتجاه عقارب الساعة كمثل دوران الإلكترون في النواة و دوران المجرة و الأرض و الشمس و القمر و حتى الطواف حول الكعبة يكون عكس اتجاه عقارب الساعة ...و كما نرى أيضا أن الكل يدور في مسار بيضاوي و ليس دائري ، فهذا القانون التحريكي دليل قاطع على أنّ الخالق واحد و لا شريك له و لنمر بقانون تسخير الأرض لكائن واحد و هو الإنسان ، لو أنّ هذا الكون يحكمه إلهين لما اتفقا و وقع اخيارهما على نفس الكائن ألا و هو الإنسان و لنتأمل بقانون التكامل الساري بالكون من خلال تعاون الشمس و البحر و السحاب و الرياح في سقوط المطر و كذا بالنسبة للتكامل الموجود بين الإنسان و النبات ، فالإنسان يستنشق الأكسجين و يصرح c02 في حين أن النبات يقوم بالعملية العكسية فيتوفر الإثنين للكائنين معا ، و كذا بالنسبة للتكامل و التعاون القائم بين أفراد الأسرة الواحدة و كذا التكامل في الجسم بين كل الأعضاء ...و غيرها من الأمثلة التي تدل على هذا التكامل و أكثر دليل يُسكت كل شكوك هؤلاء الأقوام و يضرب بحججهم عرض الحائط و يبيّن على أنّ هذا الكون كله يحكمه خالق و رب واحد هو أنّ كل الأنبياء بلغوا رسالة رب واحد دون سواه .....فوالله مازلت في حيرة لما لا يعترفون بوجود رب واحد لااله إلا هو الواحد الأحد يالله هاته الكلمة وحدها فقط تُحرك كل المشاعر..كيف لا و هي نقـــطة بدايتي و بدايتك و بداية كل مسلم ..عليها فُطرنا و استقبلنا الحياة و بها نحيا و عليها نموت و نُبعث و بها نرد على سؤال الملكين و بها نُؤنس في قبرورنا و بها نقف بين يدي الله و بها ندخل الجنة كم هي عظيمة ....كيف لا و هي تجسد سورة بكاملها ..أي نعم سورة الإخلاص: { قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا أحد } ...يا للعجب سورة من جملتين تعادل ثلث القــــرآن ...كيف لا و اسمها سبقها بالدلالة " الإخـــلاص "....أكيد كلٌ منا يعرف هذه السورة ..قطعا نعم و هل يُعقل...بل كلنا نحفضها على ظهر قلب ...و لكن لأي مدى و صل إخـــلاصنا ؟هل ملآ أسماعنا و أبصارنا و أذهاننا و قلوبنا و دماءنا و عضامنا و جوارحنا و نفوسنا و أرواحنا ؟أم مازلنا رهناء لنقطة الصفر و الإخلاص لم يعرف طريقه إلينا بعد ؟ هل حقا أدركنا الإخلاص و جعلنا حياتنا خالصــة لله ؟ هل حقا اقتدينا بسلفنا الصالح و مثلنا الخلف الصالح في العيش بهذه الكلمة و الإحساس بقيمتها و اعطائها حقها كما أعطاها أجدادنا الذين عُذّبوا و قُتّلوا و أُخرجوا من ديارهم من أجلها هل حقا نستطيع أن نستشعر بها كما فعل بلال حين عُذّب و عُرّض جلده للحرّ و الحجارة من فوقه ، أو كما فعلت سمية عندما ضريت بالرمح ، أو كما فعلت ماشطة بنت فرعون تلك المرأة التي فضلت أن تضحي بنفسها و بأبنائها الأربع في سبيل كلمة التوحيد لا إله إلا الله ، أو كما فعل أبو مسعود ذاك الذي ذهب إلى الكعبة و أخذ يتلو بسورة الرحمن تهافتت عليه قريش بالضرب فقال لهم و الله سوف أعيدها غدا فأعادها 3 مرات فسمع به الرسول فقال له أوا تقدر أن تتحمل ضربهم لك ؟ هوّن عليك يا ابن مسعود فرد عليه قائلا و الله يا رسول الله ما هانوا عليّ مثلما هانوا عليّ اليوم و هم يضربونني أو كما فعل الزبير بن العوام عند اسلامه أخذه عمّه و أدخله في حصيرة بها دخان حتى أصابه مرض صدري أو كما أخلص سعد بن أبي وقاص ذلك الذي هددته أمه بأن لا تأكل أو تشرب حتى يترك الإسلام حتى إن ماتت سيعيّر بها فقال لها و الله يا أمي لو خرجت نفسك نفس بعد نفس على أن أترك ديني ما تركته فأكلت أو كما فعل حباب ذلك الطي عذب بعد اسلامه فنزعت عنه ثيابه ونيّم على الجمر حتى ذابت شحمه أو كما فعل الصحابي عثمان ابن مضغون ذلك الذي كان و عندما رأى الصحابة يتأذون إلاّ هو ذهب إلى الوليد بن المغيرة الذي كان في جواره و قال فكني من جوارك فقال الوليد أوجدت أعظم من جواري فقال عثمان نعم فقال الوليد من فرد عثمان جوار الله أعظم فذهب عثمان إلى الكعبة فوجد شاعر يطلق الشعر و هو معروف عندهم أنه ممنوع مقاطعة الشاعر فقال له عثمان في الأولى صدقت و في الثانية قال له كذبت لان نعيم الجنة لا يفنى فانقض عليه أهل مكة فأبرحوه ضربا حتى أصبحت عينيه تسيل بالدماء فقال و الله لعيني السليمة مشتاقة لما أصاب أختها و هذا في جوار الله فسمع الرسول صلى الله عليه و سلم بما حدث فذهب إليه و أخذ ينفث على عينه حتى برأت أو كما فعل عبد الله بن جحش ذلك الذي تمنى أن يستشهد في سبيل هاته الكلمة فدعا ربه أن يرزقه رجلا كافرا قويا قيقاتله فيقتله ثم يرزقه رجلا أخر كافر فيقاتله فيقتله ثم يرزقه رجلا أخر كافر شديد القوة فيقاتله فيقتل عبد الله و يُقبر بطنه و تُقطع أذنه و و يُجذع أنفه حتى يلاقي ربه على هذا الشكل يوم القيامة و إن سأله ربه لما أتيت هكذا يا عبد الله يقول من أجلك يارب ، فصدق عبد الله الله و أخلص له فصدقه الله و استشهد على هذا الشكل و بجوراه رجلين مقتولين ...يا له من اخلاص أو كما فعل عبد الله بن حذافة السهمي عندما أُسر من طرف الروم و معه 10 من التابعين طلب منه الملك أن يترك دينه و يعطيه مايشاء لكن عبد الله أبى فألح عليه الملك وقال له سأعطيك نصف ملكي ،،فقال له عبد الله لو أعطيتني أملاك الدنيا ما عرضت عن ديني ، فغضب الملك و أمر برمي أسيرين من أتباع عبد الله في زيت مغلي حتى يخاف و لكن عبد الله لم يحركه أي شيء و تمسك بدينه و بكلمة الااله الا الله الواحد الأحد ، فأمر الملك برمي عبد الله في الزيت المغلي ..وقتها بدأ عبد الله بالبكاء و لما رآه الملك استبشر و أمر بإحضاره اليه ، فسأله الملك إن كان قد أعرض عن دينه فقال عبد الله لا و الله ، فقال الملك لما بكاؤك إذن ، فقال عبد الله لأنّ لي نفس واحدة فقط ستخرج في سبيل الله و أنا تمنيت أن تكون لي أنفس بعدد شعر جسدي تخرج الواحدة تلو الاخرى في سبيل الله ، فاندهش الملك و أمر باطلاق صراحه و تمنى عليه أن يقبله قبل مغادرته ....فأين نحن من عبد الله بن خذافة السهمي و من اخلاصه ؟ هذه الأمثلة نموذج لإخلاص سلفنا الصالح ، فلنجعلهم قدوة لنا و لنسر على نهجهم إن أردنا الوصول في الوقت المناسب و قبل فوات الآوان و يقول النبي صلى الله عليه و سلم في ذلك : " أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لااله إلا الله مخلصا بها قلبه "فلنقلها بجوارحنا و كياننا فمن الممكن أن تكون هي المنجية ..و قد جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه و سلم و قال له يارسول الله فلان كلما يصلي بنا يختم قبل أن يركع بسورة قل هو الله أحد ..فأتى النبي الرجل و سأله عن ذلك فقال له الرجل يا رسول الله إني أفعل ذلك لحبي لها و أجد اسم الله و صفته ، فقال له النبي :"اعلم أنّ الله يحبك لحبك اياها " و قد سمع النبي صلى الله عليه و سلم رجل يدعو الله فيقول اللهم إني أسألك بأنك أن الأحد الصمد الطي لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفؤا أحد أن ...فقال له النبي أتدري بما دعوت ...لقد دعوت باسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أعطى و يقول النبي صلى الله عليه و سلم أن رجى وقف من أمته بين يدي الله يوم القيامة فنشرت له صحائف سيئاته فاذ بها 99 سجل من السيئات كل سجل كمد البصر ، فوضعت في كفتي الميزان فإذ بها كالجبال من السيئات فعلم أنه هالك ،ووقتها سأله ربه يا عبدي أبقي لك شيء ..فرد لا يارب ، فقال الله أظلمتك ملائكتي ، فرد العبد لا يارب ، فقال الله ألك عذر ، فرد لا يارب، فقال الله بل بقي لك شيء ؟ فرد العبد و ما هو يارب ، فيقول الله يا عبدي لك عندي بطاقة صفيرة ، فيقول العبد و ما نفع البطاقة بجوار سجلات من السيئات ، فيقول الله إنه لا يظلم عندي أحد ..ضعوا البطاقة في كفة حساناته ، فإذ بالبطاقة مكتوب عليها لا إله إلا الله ، يقول النبي فوضعت البطاقة و طاشت السجلات ...لا يثقل مع اسم الله شيء..هذه هي كلمة لا اله الا الله لما نطقت بإخلاص أزاحت كل السجلات و نجته من النار
نحن نعلم أنه الله الواحد الأحد الصمد و لكن هل عشنا مع الاحد بالقلب كما عشنا معه باللسان ...حان الأوان أن نشعر بها بقلوبنا و جوارحنا فنقصدها بقولنا و عملنا و أفعالنا و حركتنا و سكنتنا ، فنجعل حياتنا خالصة لوجه الله تعالى ابتغاء مرضاته وحده لنستشعر بها مع الآذان و مع التشهد و الصلاة : " قل إنّ صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين ..لا شريك له و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين " لنجعل حياتنا كلها خالصة له وحده و لنفكر كيف بنا سنرضي الله سواء بعملنا أو طعاتنا أو أولادنا و أنفسنا و أموالنا لنجدد النية و لنعش على أساس ~أنــــا لكــــ وحدكـــــ يارب ~ لنجعل النبي صلى الله عليه و سلم قدوتنا في ذلك و لنقلد الصحابة و لنعقد العزم على أن تكون كل خطوة نخطوها بنيـــة الاخلاص لله وحده دون غيره فالله فاطر السموات و الأرض نسألك اخلاصــا يملأ وجوهنا و أسماعنا و أبصارنا و قلوبنا و عضامنا و أعصابنا و نفوسنا و احشو كل خلايانا بالاخلاص يارب العالميــــــن
|
|