قالت صحيفة الشروق الجزائرية أن أحداث مصر لم تترك أي
مجال حياتي إلا وبلغته، وكما يتصارع الفنانون بحثا عن موقع في الخارطة الثقافية
المصرية القادمة بعد نهاية عهد حسني مبارك، فقد جرّت الأحداث الكثير من الوجوه
الكروية إلى المستنقع السياسي، وللأسف سقط معظم نجوم الكرة في الوحل المباركي، حيث
جرّ اللاعب والصحفي الفاشل خالد الغندور الذي سبق له وأن لعب في الزمالك قبل أن
يتحوّل إلى الترسانة، ولأنه يقول بأنه زملكاوي فقد جرّ اللاعبين السابقين الذين لعب
إلى جانبهم للتورط في الشأن السياسي وجعلهم يدافعون عن حسني مبارك..
وأضافت
الصحيفة أن أن اللاعب السابق في الزمالك حسن شحاتة الذي سار في التظاهرات المدعمة
للرئيس ألصق الصورة الخائنة بالقلعة البيضاء، والغريب أن حي الزمالك رفقة حي
المهندسين شهدا في عز الثورة يوم أول أمس الجمعة مسيرات مؤيدة لنظام حسني
مبارك..
وأوضحت أن التوأم إبراهيم وحسام حسن وقعا أيضا على بياض في معادلة
مع الرئيس إلى آخر نفس ويطمح الزمالك عبر موقفه المؤيد للسلطة إلى محاولة خطف مزيد
من المساعدات في حالة بقاء الرئيس إلى غاية الخريف، خاصة أن الزمالك يحتل المركز
الأول في البطولة، وباشر منافسات كأس رابطة أبطال إفريقيا بفوز كبير في كينيا رغم
أن الزمالك إن بلغ نهائي رابطة أبطال إفريقيا لن يكون حسني مبارك في الحكم في
ديسمبر القادم مهما كانت الظروف..
وأشارت الصحيفة إلى أن أكبر وأشهر
زملكاوي وهو صاحب جائزة نوبل في الكيمياء أحمد الزويل المعروف بكونه رفقة الراحل
صاحب نوبل في الآداب نجيب محفوظ وقف إلى جانب الشباب منذ اليوم الأول وكان مرشحا
لأن يكون ضمن الحكماء الذين يسيّرون السلطة، ولكنه لم يطالب أبدا بتنحي الرئيس حسني
مبارك الآن قبل سبتمبر القادم..
فى نفس الوقت أكدت الصحيفة أن القلعة
الحمراء لم تسقط في اللعبة بسبب غياب معظم النجوم الذين سبق لهم وأن كُرّموا من طرف
حسني مبارك بعد تتويجاتهم المتتالية بكأس أمم إفريقيا ومنهم القائد أحمد حسن الذي
غاب بسبب الإصابة عن الأحداث إضافة إلى امتناع محمد أبو تريكة من الوقوع في الفخ
وهو اللاعب الذي قيل دائما أن اتجاهاته إخوانية، كما أن عصام الحضري احترف في
السودان ولم يدل بدلوه في قضية سياسية تلطخت بها القلعة البيضاء أكثر من الأهلاوية
بسبب ترسانة لاعبيهم الشباب الذين مازالوا بعيدين عن اللعبة، بينما الكبار منهم
وعلى رأسهم وائل جمعة وجدو ففضلوا الصمت تيمّنا بزميلهم وقائدهم الروحي أبو تريكة