"باراك" ينوي التوجه لواشنطن لبحث سبب تخلي الإدارة الأمريكية عن "مبارك"

تُحاول
السفارة الإسرائيلية بواشنطن تنسيق عدة لقاءات بين وزير الجيش الإسرائيلي
"أيهود باراك"، مع مسئولين في الإدارة الأمريكية خلال الأيام القادمة.

تجدر
الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ووزير جيشه
"باراك" اتفقا على أن يتوجه الأخير إلى الولايات المتحدة، في الوقت الذي
تُبذَل فيه الجهود تجاه الإدارة الأمريكية من أجل استقباله بالسرعة
الممكنة، لطرح المواضيع الملحة على الساحة، إلا أنه لم تتم الاستجابة لهذا
الأمر حتى الآن من قِبَل الإدارة الأمريكية.

وذكرت
صحيفة يديعوت أن الموضوع المركزي الذي ستتناوله هذه الزيارة هو تخلي
الإدارة الأمريكية صراحةً عن الرئيس المصري "مبارك"، والتسليم بمحاولة
الانقلاب السائدة في مصر ضد النظام، لا سيما وأنه منذ 30 عاما يُعتبر
حليفا مخلصا لأمريكا والدول الغربية وإسرائيل.

الجدير بالذكر أن إسرائيل تشعر بالقلق الكبير جراء تصرفات الإدارة الأمريكية في تعاملها مع ما يحدث في مصر.

ويأتي
سفر "باراك" المحتمل إلى واشنطن بناءً على طلب متكرر من الرئيس المصري إلى
المسئولين الإسرائيليين، الذين عمل معهم منذ عشرات السنين.

وتفيد
الصحيفة أن "مبارك" تحدث منذ اندلاع الأحداث في مصر، مع كلٍ من الرئيس
الإسرائيلي ووزير الجيش والوزير "بن أليعيزر" ورئيس الحكومة "نتنياهو".

وتكشف
الصحيفة أن إسرائيل قامت بعرض جميع المساعدات على مصر، بما فيها إدخال
كتائب عسكرية إلى شمال سيناء ومنطقة شرم الشيخ، بالإضافة إلى معدات مختلفة
من أجل مكافحة الشغب، وذلك بعكس ما تنص عليه اتفاقية "كامب ديفيد".

وتوقعت الصحيفة بأن الولايات المتحدة غير متعجلة للسماح بهذه الزيارة المرتقبة لوزير الجيش الإسرائيلي "أيهود باراك".

وكان
"باراك" قد تطرق في حديث خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية اليوم إلى الأحداث
في مصر، وقال: "إنه وعلى الرغم من أهمية الأحداث والتأثيرات السلبية
الواضحة على المدى البعيد، إلا أنها لم تشكل خطرا أمنيا فوريا على إسرائيل".

وأضاف
"نحن نراقب ونتابع الأحداث بدقة متناهية، خاصة وأن مصر جارة في غاية
الأهمية بالنسبة لنا، وعملية السلام معها إنجاز مركزي ورئيسي، ونحن نظن
بأن الاعتقاد السائد هناك يبدو كذلك".

واعتبر
"باراك" الجيش المصري جهةً أساسية في إرساء قواعد الأمن والاستقرار في
البلاد، وقال: "نحن على علم جيد بأن القيادة الأمنية في مصر تُلقي اهتماما
كبيرا لأهمية الحفاظ على النظام والقانون في سيناء، وكذلك لاتفاق السلام
المُبرم بين البلدين".

وأضاف
"لقد طُلِب منا إدخال بعض القوات المصرية وبشكل مؤقت إلى سيناء للحيلولة
دون اتساع رقعة المظاهرات هناك، ونحن بدورنا قد تفهمنا ذلك وسارعنا بالرد
الإيجابي حتى عودة الاستقرار للمنطقة"

حسبى الله ونعم الوكيل