الثورة المضادة

موضوع: الثورة المضادة 2011-02-23, 12:10 am

سيناريو الثورة المضادة هو ماحذر منه المفكر المعروف محمد حسنين هيكل الذي حذر في حديث تلفزيوني من محاولة النظام القديم الانقضاض على هذه الثورة بـ «توجيهات من شرم الشيخ» حيث يقيم الرئيس السابق، عبر الاستعانة بـ «عناصر خارجية وإقليمية» وأيضاً محاولة بعض القوى الاستيلاء على الثورة، خصوصاً «الإخوان المسلمين».
لم يكن هذا رأى الأستاذ هيكل ولكن رأى الصحفى جمال فهمى الذى قال بدوره إن «هذا المخطط بدأ مبكراً وكانت بدايته في جريمة موقعة الجمل في ميدان التحرير التي استخدمت فيها الأساليب المعهودة لنظام مبارك من جلب البلطجية والمأجورين بتمويل من رجال الأعمال المستفيدين منه»
وأضاف: «أعقبت ذلك ثورة المطالب الفئوية التي أصبح من شبه المؤكد أن الذين يحركونها عناصر تابعة للنظام السابق، خصوصاً في اتحادات العمال الحكومية التي تبوأت مواقعها من خلال سطوة الأجهزة الأمنية خصوصاً جهاز مباحث أمن الدولة».
ويرى الخبير في «مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» نبيل عبدالفتاح أن «هناك محاولة حقيقية للانقلاب على الثورة من خلال الاكتفاء بما تحقق ثم محاولة استرداد ما فقد». وأشار إلى أن ذلك يتضح من «إصرار رئيس الوزراء أحمد شفيق وهو من رموز النظام السابق وصديق لمبارك على الاكتفاء بتعديلات وزارية جزئية بدل تغيير الحكومة كلها»، إضافة إلى «عدم مطالبة حكومة شفيق بتجميد ممتلكات آل مبارك، والإصرار على تعديل بعض بنود الدستور الحالي الذي أصبح جثة هامدة بعد سقوط النظام».
وأكد عبدالفتاح أن «هناك صفقة سياسية غامضة بين الإخوان وبقايا النظام القديم». وأضاف أن «الإخوان يحاولون الاستيلاء على الثورة وقد اتضح ذلك من استدعاء الشيخ يوسف القرضاوي ليؤم المصلين في ميدان التحرير» الذي غص بأكثر من مليون شخص في «جمعة النصر».

وكانت هذه هي المرة الأولى التي يلقي فيها القرضاوي، الذي يقيم في قطر ويحمل جنسيتها، خطبة الجمعة في مصر منذ 30 عاماً. وأكد عبدالفتاح أن «بعض قيادات الإخوان سيطروا على الميدان ومنعوا شخصيات قبطية وشبابية من الكلام على المنصة، ومن بينهم وائل غنيم» المدون الشهير الذي منعه حراس القرضاوي من اعتلاء المنصة لإلقاء كلمة في الحشود، فما كان منه إلا أن غادر المكان.
كما حذر المعارض البارز محمد البرادعي في تصريح إلى صحيفة «ملييت» التركية من تنظيم انتخابات مبكرة، وقال إن حزب مبارك الذي تنحى تحت ضغط الشارع «يعتزم العمل على عودته تحت شعار جديد. هؤلاء الناس يملكون أصلاً كل شيء: المال ووسائل الإعلام... والذهاب سريعاً إلى الانتخابات يعني السماح للنظام السابق بالعودة مجدداً إلى الساحة بوجه جديد».
واخيراواعتبر شادي الغزالي حرب، أحد القياديين الشباب للانتفاضة الشعبية، أن «الإنجاز الوحيد حتى الآن هو رحيل مبارك»، مؤكداً أن «كل رموز النظام موجودة من عمر سليمان (نائب الرئيس السابق) إلى زكريا عزمي (مدير ديوان رئيس الجمهورية السابق) وكذلك كل القيادات الإعلامية» التي كانت مع النظام السابق والتي تسعى الآن إلى المحافظة على مواقعها بركوب موجة الثورة. وأكد أن التظاهرات ستستمر «كل يوم جمعة إلى أن تتحقق مطالبنا»، محذراً من أن «كل شيء قابل للتصعيد إذا ما استمر الوضع الحالي».

لكى الله يامصر

موضوع: رد: الثورة المضادة 2011-02-23, 10:34 am

لكى الله يا مصر