يومًا تلو الأخر، يؤكد البرتغالي مانويل جوزيه المدير
الفني للأهلي حبه الشديد لمصر وشعبها، ويحاول إظهار احترامه للمصريين بشتى الطرق.
فبعد حديثه عقب قدومه إلى مصر للمرة الثالثة يناير الماضي عن علاقة العشق
التي تجمعه بالجماهير المصرية عامة، وجماهير الأهلي بصفة خاصة، وبعد تصريحاته
مؤخرًا التي قال فيها أنه يتمنى التبرع بالدم لمصابي الثورة المصرية، لولا سنه
الكبير الذي يمنعه من ذلك، يشارك "الخواجة" في حملة نظمها الشباب لتنظيف الشوارع
والميادين بعنوان "في حب مصر".
فوفقًا لتقرير أذاعته قناة الأهلي، فإن
جوزيه ومعه أحمد ناجي مدرب حراس مرمى الفريق الأحمر قد شاركا الشباب يوم الإثنين في
حملة توعية لتنظيف الشوارع والميادين بالقاهرة.
وقال جوزيه للقناة نفسها
"أعرف شعور كل المصريين في هذه الفترة بعد الثورة، حيث أنني عشت مثل هذه الظروف في
البرتغال عندما كنت صغيرًا."
وأسرد "تم حبس والدي لأنه كان ذا ميول سياسية،
عندما كنت في الرابعة من عمري، وأخي كان طالبًا ولكن الأحداث أجبرته على ترك دراسته
والاتجاه للعمل، وكذلك والدتي اضطرت للعمل لتتمكن من الإنفاق على الأسرة، أما أنا
فذهبت إلى خالتي لأنني كنت صغيرًا."
وأكمل "ولكني عاصرت المظاهرات بعد ذلك
عندما كنت لاعبًا في عام 1974، وكانت البرتغال في حالة تأخر قبلها، لذلك أشعر بما
يشعر به المصريون بعد ثورتهم الأن."
وتابع المدير الفني "لا أحد كان يجرؤ
على إبداء رأيه طوال الفترة الماضية، ولكننا نعيش الأن حالة من الحرية، فيجب أن
نستغل هذه الحرية في السياحة وخاصة أن مصر بلد كبير ولديها حضارة تصل إلى 7 ألاف
عام."
ضرورة عودة الدوري
وكرر صاحب الـ 64 عامًا طلبه من إتحاد الكرة، والقوات
المسلحة بضرورة عودة بطولة الدوري الممتاز مرة أخرى، لأن المصريين يحبون كرة القدم،
وذلك سيساعد على عودة الحياة إلى طبيعتها وسيعيد الهدوء والسعادة إلى الجميع.
وضرب مثلا "شاهدنا المدرجات ممتلئة في لقاء الزمالك وستارز الكيني يوم
الأحد، وهذا دليل على أن المصريين يحبون كرة القدم، وأن الشارع المصري في حاجة إلى
عودتها في أسرع وقت."
وكان اتحاد الكرة قد أعلن توقف النشاط الرياضي في مصر
إلى أجل غير مسمى قبل شهر، بسبب أحداث ثورة 25 يناير، وما تبعها من اضطرابات
أمنية.
جوزيه يشارك في حملة "في حب مصر"