اميرة بحجابي :: تريكاوي شغاااال ::
المشاركات : 139 تاريخ التسجيل : 11/01/2011 التقييم : 3 نقاط : 5390 ::: :
| موضوع: كم عرضت عليه التوبة فلم يتب 2011-03-17, 9:47 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب: إن هذا الكون كله، بكل صغير وكبير
فيه متوجه إلى الله عز وجل يُسبحه،
ويمجّده ويسجد له..
قال تعالى: ( وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَه ) [الإسراء: 44]
إن جميع المخلوقات التي خلقها اللّه تقف منكسة رأسها متذللة إلى الله معترفة بالفضل له.
ولكن يبقى في هذا الكون مخلوق صغير حقير ذليل،
خُلق من نطفة فإذا هو خصيم مبين،
هو يسير في واد والكون كله في واد آخر،
يترك طاعة الله والخضوع له والتسبيح له،
بالرغم أن كل ما حوله يلهج بالذكر والتسبيح لله.
إن هذا المخلوق هو الإنسان العاصي لله عز وجل،
فالله أكبر ما أشد غروره، الله أكبر ما أعظم حماقته ! الله أكبر ما أذلّه وما احقره !
عندما يكون شاذاً في هذا الكون المنتظم.
كم عُرضت عليه التوبة فلم يتب،
وكم عُرضت عليه الإنابةولم يُنب،
كم عُرض عليه الرجوع وهو في شرود وهربمن الله،
كم عرض عليه الصلح مع مولاه فلم يصطلح وولّى رأسه مستكبراً
أخي الحبيب:
عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في هذه الدنيا وحقارتها،
وقلة وفائها، وكثرة جفائها، وخسّة شركائها، وسرعة انقضائها. وتتفكر في أهلها وعشاقها وهم صرعى حولها، قد عذّبتهم بأنواع العذاب،
وأذاقتهم مُر الشراب، وأضحكتهم قليلاً وأبكتهم كثيراً وطويلاً.
عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في الناروتوقدها واضطرامها، وبُعد قعرها، وشدة حرّها، وعظيم عذاب أهلها... عليك أن تتفكر في أهلها وهم في الحميم على وجوههم يسحبون، وفي النار كالحطب يسجرون.
عليك قبل أن تعصي الله عز وجل أن تتفكر في الجنة وما أعد الله لأهل طاعته فيها مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر من النعيم المفصل الكفيل بأعلى أنواع اللذة من المطاعم والمشارب والملابس والصور، والبهجة والسرور، والتي لا يفرّط فيها إلا إنسان محروم.
أخي الحبيب قبل أن تعصي الله
تذكّر كم سنعيش في هذه الدنيا،
ستين سنة، ثمانين سنة، مائة سنة، ألف سنة. ثم ماذا؟
ثم موت بعده جنات النعيم،
أو نار الجحيم والعياذ بالله.
أخي الحبيب:
تيقن حق اليقين أن ملك الموت كما تعداك إلى غيرك فهو في الطريق إليك،
وما هي إلا أعوام أو أيام أو لحظات فتصبح وحيداً فريداً في قبركلا أموال
ولا أهل ولا أصحاب، فتذّكر ظلمة القبر ووحدته، وضيقه ووحشته، وهول مطلعه، وشدة ضغطته.
تذّكر يوم القيامة يوم العرض على الله، عندما تمتلئ القلوب رعباً،
وعندما تتبرأ من بنيك وأمك وأبيك وصاحبتك وأخيك، تذّكر تلك المواقف والأهوال،
تذّكر يوم توضع الموازين وتتطاير الصحف، كم في كتابك من زلل،
وكم في عملك من خلل، تذّكر إذا وقفت بين يدي الملك الحق المبين
الذي كنت تهرب منه، ويدعوك فتصدّ عنه، وقفت وبيدك صحيفة
لا تغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصتها، فبأي لسان تجيب الله حين يسألك
عن عمرك وشبابك وعملك ومالك، وبأي قدم تقف بين يديه،
وبأي عين تنظر إليه، ولأي قلب تجيب عليه عندما يقول لك:
عبدي،استخففت بنظري إليك،
جعلتني أهون الناظرين إليك،ألم أحسن إليك، ألم أنعم عليك،
فلماذا تعصني وأنا أنعم عليك؟!
أخي الحبيب:
أفلا تصبر على طاعة الله هذه الأيام القليلة،
وهذه اللحظات السريعة؛ لتفوز بعد ذلك بالفوز العظيم، وتتمتعبالنعيم المقيم
أخي الحبيب:
إن هناك أناساً اعتقدوا أنهم قد خلقوا عبثاً وتركوا سدى،
فكانت حياتهم لهواً ولعباً، تعلوا أبصارهم الغشاوة،
وفي آذانهم وقرٌ عن سماع الهدى، بصائرهممطموسة،
وقلوبهممنكوسة، أعينهممتحجرة،
وأفئدتهم معميّة،
تجد في مجالسهم كل شيء إلا القرآن وذكر الله.
هربوا من الله وهم عبيده وبين يديه وفي قبضته،
دعاهم فلم يستجيبوا له واستجابوا لنداء الشيطان ولرغباتهم
وأهوائهم... فيا عجباً من هؤلاء! |
|
محبه رسول الله :: تريكاوي محدش قده ::
المشاركات : 1859 العمر : 29 محل الاقامة : مصر الوظيفة : طالبه الهوايات : الكرتون والنت و الكوره بتشجع نادي إيه : الاهلى لاعبك المفضل : محمد ابوتريكة طبعا تاريخ التسجيل : 03/12/2010 التقييم : 17 نقاط : 7471 ::: :
| موضوع: رد: كم عرضت عليه التوبة فلم يتب 2011-03-17, 9:54 am | |
| يسلمواااااااااااااااااااااااا كلام رائع مواضيع مميزه مزيد من التقدم |
|
اميرة بحجابي :: تريكاوي شغاااال ::
المشاركات : 139 تاريخ التسجيل : 11/01/2011 التقييم : 3 نقاط : 5390 ::: :
| موضوع: رد: كم عرضت عليه التوبة فلم يتب 2011-03-17, 10:23 am | |
| |
|