أن الحب عاطفة وجدانية تنبع من العقل ويثيرها هناك جما وتقدير من أي نوع كان . وأما الحب تسأل :
" كيف يحدث أنك لاتجد بين الناس واحداُ أكثر جهلاً أو أكثر ذكاء من أن يتأثر به ؟ "
الحقيقة أن السعادة تتبخر دونما حب، ولا يمكن حتى للثروة مهما بلغت أن تستطيع شراء ما يأتي به الحب. ذلك أن الحب إحساس ينبع من الروح، ولامجال لاستبداله بأي شيء آخر، إن الحب سمة للكرامة والقدسية والحق، إنه مفتاح السر لما هو أفضل في الحياة التي نعيش. وفي ضوء الحب نرى المثالية أول ما نفعل وبممارستنا له بحذر، تتضح لنا الحقيقة. على أن الحب الصحيح حتى يبلغ الكمال لابد أن يكون خليطاً من أرفع المشاعر ومن العواطف الحيوانية الجامحة والأقل سمواً، كلاهما مهمان مثل بعضهما بعضاً في هذا المجال. ويمكن للحب أن يرتفع بالروح إلى أعلى قمم البركة، أو يهبط بها إلى أعماق المهانة. كثير إذن هو الذي يتوقف على هذه العاطفة الجامحة. فتعلموا أن تصونوا هذا الشعور العضيم في قدسيته عندما تنبهث براعمه في قلوبكم، بحيث تتقون كذلك عذابات