خسر نادى الزمالك القضية التى كان قد رفعها ضد لاعب الفريق السابق أيمن عبد
العزيز، لمطالبته برد مبلغ 3 ملايين جنيه كان قد حصل عليها تحت بند
الإعلانات طبقا للتعاقد المبرم بينه وبين النادى منذ قرابة العاميين فى
عهد رئيس النادى السابق ممدوح عباس.
كشف مصدر مطلع داخل الزمالك لـ"اليوم السابع"، أن أهم ما استندت عليه
المحكمة فى صدور الحكم لصالح أيمن عبد العزيز، هو أن العقد بين اللاعب
والنادى يتضمن بندا صريحا ينص على أن بند الإعلانات جزء لا يتجزأ من العقد
وعدم تنفيذه يلغى التعاقد وهو ما صب فى مصلحة أيمن عبد العزيز، وجعل الحكم
يصدر لصالحه، ورفضت المحكمة حجة الزمالك بأن اللاعب حصل على 75 % من قيمة
عقد الإعلانات عند بداية توقيعه للنادى ثم بعد ذلك تمت إعارته مرتين دون أن
ينفذ العقد.
كان الجهاز المركزى للمحاسبات قد اعتبر حصول أيمن عبد العزيز على الملايين
الثلاثة فى شكل إعلانات أمر مخالف للائحة ويستحق التسوية وهو ما دفع المجلس
الحالى برئاسة المستشار جلال إبراهيم، الذى تم اكتشاف المخالفة فى عهده
لرفع قضية ضد اللاعب بغرض إعادة حقوق النادى.
بعد الإعلان عن خسارة الزمالك قضية أيمن عبد العزيز، بدأ الجهاز المركزى
فتح الملف من جديد ووجه مسئوليه تهمة إهدار المال العام للنادى، وطالب
بضرورة محاسبة المسئول عن تلك الأزمة وأما أن يسدد المبلغ من حسابه الخاص
وأما تحويل الملف كاملا للنيابة.
إزاء تأزم الموقف لم يجد مجلس المستشار سوى فتح قنوات اتصال مع مقربين من
ممدوح عباس لإطلاعه بحقيقة الموقف ومطالبته بضرورة رد مبلغ الـ3 ملايين
جنيه مصدر الأزمة، وفى الوقت نفسه طالب جلال إبراهيم إدارة الشئون
القانونية بالنادى بتقديم استئناف ضد الحكم الصادر بغرض الاستفادة من عامل
الوقت وتأجيل رد المبلغ لسببين، الأول انتظار الحكم فى الطعن المقدم من
ممدوح عباس ضد قرار حل مجلسه والمحدد لها السبت المقبل وفى حالة عودة
الأخير لإدارة الزمالك سيكون عليه حل الأزمة بنفسه، أما إذا حدث العكس فسوف
يفعل التفاوض مع عباس لرد المبلغ لإنقاذ النادى من المحاسبة القانونية و
تبرئته من تهمة إهدار المال العام.