بركات يقود الأهلي لعبور زيسكو إلي دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا

عبر الأهلي دور ال16 لدوري أبطال أفريقيا .. بهدف واحد أحرزه محمد
بركات فى الدقيقة 67 وحسم المنافسة الحامية مع فريق زيسكو الزامبي الذي
تعادل معه بدون أهداف في لقاء الذهاب وفي لقاء العودة مساء اليوم في ستاد
القاهرة كان الهدف الوحيد لبركات الجسر الذي وصلت من خلاله قافلة الأهلي
إلي دور المجموعات بعد مباراة عصيبة بقيت مقلقة حتى اللحظات الأخيرة خاصة
مع الاجتهادات الحماسية للفريق الزامبي في مقابل إضاعة الفرص السهلة
للتهديف ..وإصرار الحكم على عدم احتساب ركلات جزاء واضحة

وكأن
الشوط الأول صورة مكرره من بدايات لقاء الأهلي مع الجونة .. حيث تمسك
أسامه حسني بإهدار الفرص السهلة للتهديف ..والفريق المنافس يهاجم بين
الحين والأخر ويهدد مرمى أحمد عادل عبد المنعم على فترات متباعدة ولكن
بدرجة عالية من الخطورة كادت أن تقلب الموازين.

كان لاعبو زيسكو
قد ضغطوا على لاعبي الأهلي من الدقائق الأولى والهجوم الأحمر يرتكز على
الجهة اليمنى حيث كانت تحركات أحمد فتحي بسرعات عالية وصنع مع محمد ناجي
جدو ثنائي جيد في تبادل المراكز وسحب الرقابة الدفاعية ليخلي الطريق
لأسامة الذي يتحكم في الكرة بكفاءة ولكنه يسدد في يد الحارس .

ويزيد
من قدرة زيسكو على الدفاع حرص لاعبي الأهلي على كثرة التمريرات في وسط
الملعب ببطء غريب مما يعطي الفرصة للاعبي وسط الفريق الزامبي خاصة كاموندي
ونيكولاس زولا على الانطلاق من الكرات المقطوعة أو المرسلة من الخلف عالية
طويلة ..,لكن تصدى لها وائل جمعة وشريف عبد الفضيل إلا في المرات القليلة
التي كان لها أحمد عادل بالمرصاد حيث صد تسديدتين على مدى الشوط .

وفي
المقابل كان أسامة حسني لا يمنح الفرصة لجاكوب باندا للتصدي لتسديدات حيث
أرسلها بجوار القائم وحتى يدعم المحاولات الهجومية دفع مانويل جوزيه بمحمد
بركات بدلا من المعتز بالله إينو ..وغير من طريقته إلي 4 / 4 / 2 دلا من 3
/ 5 / 2 ..وجاءت مشاركته لتضفي فاعلية على الهجوم رغم أنه بعد مشاركته بست
دقائق تمكن من تحويل الكرة برأسه إلي جوار القائم من تمريره عالية لأيمن
أشرف وكان منفردا تماما .

وزاد المهاجم الموريتاني دومنيك من
فاعلية الهجوم المصري وزيادة التواجد الأحمر في منطقة وسط ملعب الفريق
الزامبي مع مشاركته بعد بداية الشوط الثاني بدلا من أيمن أشرف واتجه بركات
إلي جهة اليسار ليملأ هذه الجهة من خلفه أحمد السيد .

وفي خضم
الحماس الأهلاوي يتوقف اللقاء بعد أن امتلأت سماء ستاد القاهرة بالدخان
نتيجة لإشعال الجماهير الأهلاوية عشرات الشماريخ وأصبحت الرؤية والتنفس
غاية في الصعوبة خاصة وأنها جاءت مصحوبة بقنابل الدخان ..وما يستأنف اللعب
حتى يتغاضى الحكم الأوغندي على كالينجي عن احتساب ركلة جزاء لبركات الذي
تعرض للعرقلة الواضحة داخل منطقة الجزاء ..وعلى مدى هذا الشوط أصر الحكم
على عدم احتساب أي خطأ على زيسكو داخل منطقة الجزاء مرة لمحمد شوقي ومرة
أخرى لدومنيك .

ومع الكثافة الهجومية للأهلي وزيادة لاعبي الأهلي
الذين يمتلكون السمات الهجومية يبدأ وائل جمعه في التقدم لمساندة الهجوم
ويتبادل الكرة مع بركات المنطلق يخترق الدفاع ويضع الجميع خلف ظهره ويضعها
في مرمى باندا بهدوء وتكون هدف الأهلي في الدقيقة 67 .

ومع
مشاركة سيد معوض بدلا من أسامة حسني يبدأ محمد شوقي في التقدم لدعم الهجوم
من الوسط وينفتح أمامه الطريق لإحراز هدف بعد هجمة ثلاثية من وسط الملعب
مع دومنيك وجدو ويسدد ضعيفة وهو في مواجهة المرمى ولكنها تخرج بجوار
القائم وقبلها لعب القائم الأخر دورا كبيرا في التصدي لتسديدة دومنيك التي
كادت تضاعف النتيجة .

ومع اقتراب المباراة من نهايتها بدأ الفريق
الضيف يحاول الاختراق في اتجاه مرمى عادل عبد المنعم ولكن دفاع الأهلي
قاتل باستماتة حتى تمكن من التصدي لكل المحاولات الحماسية لهجوم زيسكو حتى
أن جدو كان يضطر في بعض الأوقات إلي التراجع للقيام بدور دفاعي مع تميز
شوقي مع حسام عاشور في تخفيف العب على الدفاع وتجنيب الأهلي التعرض لخطر
من بعد الهفوات الدفاعية لأحمد السيد وشريف عب الفضيل .

ويتمكن الفرسان الحمر في النهاية من العبور إلي دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا بهدف بركات .