ارتفعت
الآمال في البرتغال في أن يكون النهائي البرتغالي الخالص بين بورتو وبراجا على لقب
كأس الاندية الاوروبية لكرة القدم غدا الاربعاء بداية لحقبة ذهبية جديدة تستطيع
خلالها اندية البلاد منافسة فرق مسابقات الدوري الأكثر ثراء على الألقاب
الكبرى.

واضطرت البرتغال التي يعاني اقتصادها من متاعب إلى بيع أبرز مواهب
أنديتها من اللاعبين والمدربين إلى فرق المسابقات الاوروبية الكبرى لتصبح حظوظ
الأندية المحلية ضعيفة في الوصول للمباريات النهائية في اوروبا.

لكن وصول
بورتو وبراجا إلى نهائي كأس الأندية الاوروبية في دبلن وكذلك وصول بنفيكا للدور قبل
النهائي للمسابقة قد يكون بداية التغيير.

وقال فرناندو جوميز رئيس رابطة
الدوري البرتغالي "هذا يلخص الموسم الرائع للفرق البرتغالية ويؤكد أن كرة القدم في
بلادنا تبلي بلاء حسنا في ظل منافسة قوية عالميا."

وأضاف "سيكون من الجيد أن
نأخذ كلنا الدروس المستفادة من ذلك."

وقال باولو بينتو مدرب منتخب البرتغال
إن جزءا من الدرس هو منح الفرصة للمدربين الشبان مثل اندريه فيلاس بواس مدرب بورتو
ودومينجوس مدرب براجا.

وقال بينتو "بالنسبة لهما فإن الوصول للنهائي أمر جيد
للبرتغال ويساعد في تغيير العرف السلبي السائد حول المدربين الشبان."

وبعد
فوز بنفيكا بكأس اوروبا مرتين في ستينات القرن الماضي مر أكثر من عقدين حتى فاز
بورتو باللقب الاوروبي في 1987 ثم مر 16 عاما حتى قاد جوزيه مورينيو الفريق لإحراز
لقب كأس الاتحاد الاوروبي ثم دوري أبطال اوروبا في الموسم التالي.

لكن
مورينيو ترك بورتو وانضم لتشيلسي ورحل أيضا بعض اللاعبين البارزين مثل ديكو
وريكاردو كارفاليو إلى أندية اكثر ثراء.

وتسبب ذلك في ابتعاد أندية البرتغال
مرة اخرى عن الألقاب حتى الموسم الماضي. ولم يتضح ما إذا كانت أندية البرتغال قادرة
على تكرار نفس ما كان يحدث في الماضي لكن الاسبوع الماضي شهد بعض العلامات
الإيجابية.

وقال فيلاس بواس الذي ذكرت تقارير عديدة رغبة أندية اوروبية كبرى
في الاستعانة بخدماته إنه مستمر مع بورتو بينما سيرحل دومينجوس عن براجا لكن يتوقع
على نطاق واسع أن يزيد خبراته عن طريق تدريب سبورتنج لشبونة.

والأمر الاخر
الذي من شأنه أن يضفي قوة لأندية البرتغال أن تتوقف عن أن تكون مجرد محطة للاعبين
البارزين في امريكا الجنوبية قبل انتقالهم إلى اسبانيا او انجلترا.

وستتأثر
مسيرة بورتو في الموسم المقبل في دوري أبطال اوروبا بشكل كبير على مدى قدرته في
الإبقاء على الثنائي الهجومي ردامل فالكاو مهاجم منتخب كولومبيا والبرازيلي
هالك.

ومن المرجح أن ينفق بنفيكا أموالا بعدما فشل في بلوغ النهائي وسيتلقى
براجا الذي حقق نجاحا هذا الموسم في ظل ميزانية متواضعة دفعة نحو مواصلة النجاح
بفضل المكافآت المالية التي سينالها لتقدمه في البطولة.