اللاعب البرازيلي تعاطف مع الفلسطينيين وندد
بالاحتلال
أثار بيان نشره النجم البرازيلي مارسيلو فييرا الجناح
الأيسر لريال مدريد الأسباني على صفحته الخاصة في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"،
أثار ردود فعل مختلفة وآلاف التعليقات سواء من القراء العرب أو الإسرائيليين، وسط
دعوات متعددة في فلسطين لتكريم اللاعب وحثه على زيارة الأراضي المحتلة.
ونشر
مارسيلو بياناً مقتضباً الأحد الماضي بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين لذكرى النكبة
قال فيه إن "قلبي مع الفلسطينيين الآن في قتالهم مع إسرائيل"، وعلق الآلاف من زوار
الصفحة معربين عن تأييدهم لموقف اللاعب الشاب الذي تألق هذا الموسم مع ريال
مدريد.
وجاء بيان اللاعب أسفل صورة وضعها اللاعب البرازيلي في صفحته وهي
لشاب فلسطيني ملثّم يحمل في يده اليمنى مقلاعاً ويلقي حجراً على القوات الإسرائيلية
كما يبدو، فيما تظهر خلفه سيارة إسعاف، وهي صورة شهيرة انتشرت خلال الانتفاضة
الفلسطينية الأخيرة.
اهتمام كبير
من الملف
الشخصي على الفيسبوك لمارسيلو
وما إن نشر مارسيلو بيانه حتى انهالت
التعليقات من مشتركي موقع "فيسبوك" وكان لافتاً أن معظم التعليقات مؤيدة لتصريحات
اللاعب وتشيد بها وبجرأته في التعبير عن موقفه بكل صراحة، بينما لوحظت بعض
التعليقات الأخرى التي لا تؤيد ما ذهب إليه اللاعب، وهي غالباً لزوار من
إسرائيل.
وتلقّفت وسائل الإعلام الفلسطينية بيان مارسيلو بكثير من الاهتمام،
وكان موقع "بال جول" الرياضي الفلسطيني أول من أشار إلى الأمر، ودعا لتكريم اللاعب
البرازيلي وحثه على زيارة فلسطين لكي يرى بنفسه معاناة الشعب الفلسطيني والواقع
الصعب الذي تعيشه الحركة الرياضية سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية.
ولفت
الموقع إلى أن ملاعب الكرة في بعض البلدان الأوروبية ولا سيما إيطاليا وإسبانيا
تشهد في الآونة الأخيرة حالة من التعاطف الواضح مع القضية الفلسطينية، حيث تُرفع
باستمرار يافطات وشعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي، ومؤيدة لحق الفلسطينيين في
إقامة دولتهم المستقلة.
غضب إسرائيلي
وفي المقابل، نشرت
صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية بيان اللاعب، واتهمته بعدم الدراية بشؤون
السياسة وما كان عليه الإدلاء بأي تصريح من هذا القبيل، فيما علّق المئات من زوار
موقع الصحيفة على شبكة الانترنت، معربين عن استيائهم من موقف مارسيلو مطالبين بموقف
حازم تجاهه لكي لا يتكرر الأمر معه أو مع غيره من لاعبي ريال مدريد.
ولم
يصدر أي تعليق رسمي من ريال مدريد على بيان مارسيلو، بيد أن بعض التوقعات تشير إلى
إمكانية صدور بيان عن النادي الملكي على ضوء الانتقادات المستمرة في إسرائيل التي
غالباً ما تغضب بشدة في مثل هذه الحالات وترى أنها تشوّه صورتها في العالم، وهو ما
سيجعل اللاعب البرازيلي تحت ضغوط هائلة وقد يجد نفسه قريباً متهماً "بالعداء
للسامية"