ضرب الريان عدة عصافير بحجر واحد عندما هزم الغرافة بهدفين مقابل
هدف واحد، فإحتفظ بكأس أمير قطر لكرة القدم للمرة الثانية علي التوالي وأحرز اللقب
للمرة الخامسة في تاريخه، وكذلك ثأر لخسارته في النهائي أمام الغرافة عام 2009 ،
ونجح في تعويض جماهيره ومصالحتهم عن إخفاقه في إحراز أي لقب هذا الموسم وكذلك خروجه
المبكر جدا من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا.
المباراة كانت مهرجانا
وعرسا رياضيا باستاد خليفة الدولي، بحضور صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني
أمير دولة قطر الذي سلم الكأس إلي يونس علي كابتن الريان والميداليات الذهبية
للاعبي الريان والميداليات الفضية إلي لاعبي الغرافة ، في حضور جماهيري بلغ 34 الف
مشاهد استمتعوا بالمباراة النهائية التي عمرت بالاثارة والكفاح والجهد من لاعبي
الفريقين .
تقدم الريان في الشوط الاول بهدف من تسديدة بعيدة المدي من البرازيلي
تاباتا في الدقيقة 23 ، ليفرض ايقاعه وسيطرته علي هذا الشوط لاغيا وجود نجوم
الغرافة الذين لاحت لهم فرصة ذهبية وحيدة انقذها حارس الريان ودفاعه علي عدة مرات
.. وشهد الشوط الثاني تفوقا نسبيا للغرافة توجه بهدف تعادل قبل نهاية الوقت الاصلي
بست دقائق بهدف نيران صديقة من مدافع الريان الكوري الجنوبي تشو يونج هيو لينتهي
الوقت الاصلي بالتعادل .
في الوقت الاضافي يضغط الغرافة لتأكيد تفوقه
وانتزاع الكأس، ولكن تاباتا يستغل تقدم دفاع الغرافة وينفرد دون مشاكسة بمرمي قاسم
برهان في الدقيقة 102 ، ليسجل الهدف الثاني ويعيد تقدم الريان من جديد ، ويضغط
الغرافة من جديد ويضاعف جهده في اللحظات الاخيرة دون جدوي ، لتنتهي المباراة بفوز
مستحق للاعبي الريان الاكثرشبابا الذين هزموا التوقعات المؤيدة لتفوق الغرافة
الاكثرخبرة ونجومية ، ولكن كرة القدم لا تعترف بالتصنيفات والتوقعات ويبقي التوفيق
حليف الفريق الاكثرجهدا وعطاءا.
بعد المباراة انطلقت مواكب الافراح
والاحتفالات في أنحاء العاصمة القطرية ،تجوب كل المناطق احتفالا بالفوز والتتويج
الرياني الذي كان خير ختام لموسم صعب للفريق .