ودع جارى نيفيل أسطورة إنجلترا وفريق مانشستر يونايتد الإنجليزى، ملاعب كرة القدم نهائياً بعدما خاض مباراة اعتزاله أمام يوفنتوس الإيطالى، والتى احتضنها ملعب فريقه "أولد ترافورد".
نجح نيفيل فى توحيد جيل مانشستر يونايتد عام 1990 بقيادة المدرب الأسكتلندى أليكس فيرجسون، وذلك بمشاركة ديفيد بيكهام لاعب وسط جالاكسى الأمريكى فى لقاء اعتزاله، حيث تعتبر هذه المرة هى الأولى التى يرتدى فيها قميص يونايتد منذ رحيله عام 2003، بالإضافة إلى ثنائى الفريق المخضرم ريان جيجز وبول سكولز، وشقيق اللاعب، فيل نيفيل، مدافع إيفرتون حالياً.
كان نيفيل الذى تجاوز الـ36 عاماً، قد أعلن اعتزاله اللعب نهائياً فى الثانى من فبراير الماضى، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات والبطولات لمدة 20 عاماً مع المان يونايتد.
بدأ المدافع الإنجليزى مسيرته فى ملاعب كرة القدم فى عام 1990 مع فريق شباب مانشستر يونايتد، قبل أن يصعد للفريق الأول عام 1992، حيث كانت أول مباراة رسمية له بقميص يونايتد أمام توربيدو موسكو الروسى فى بطولة كأس الاتحاد الأوروبى المعروفة حالياً باسم "اليوروبا ليج".
فى موسم (1994-1995) أصبح نيفيل الخيار الأول فى تشكيلة فيرجسون، فى مركز الظهير الأيمن خلفاً للمدافع باول باركر الذى كان يعانى من إصابة فى ذات الوقت، وحقق نيفيل حلم حياته بارتداء شارة قيادة المان يونايتد لأول مرة فى نوفمبر 2005 بعد رحيل قائد الفريق روى كين.
رغم أن مسيرة نيفيل كانت حافلة بالإنجازات إلا أنها لم تخل أيضاً من السلبيات لعل أبرزها الواقعة الشهيرة مع جماهير ليفربول فى المباراة التى جمعت بين الفريقين على ملعب "أولد ترافورد"، فى يناير 2006، حيث تعمد استفزازهم بعدما أحرز زميله ريو فيرديناند هدف الفوز للمان يونايتد فى الدقيقة 90، توجه نحوهم ليحتفل الأمر الذى أثار غضب الجماهير كثيراً، ولامت عليه الشرطة هذا التصرف الذى تسبب فى حدوث مشاحنات بين جماهير الفريقين بعد المباراة، واتهمه الاتحاد الإنجليزى حينها بالسلوك غير اللائق.
خاض جارى نيفيل رحلة كفاح طويلة مع الإصابات، وكانت البداية فى 17 مارس 2007 عندما تعرض لإصابة قوية فى الكاحل فى مباراة بولتون واندرز، واضطر للخروج بعد مرور 11 دقيقة على بداية اللقاء، وأبعدته الإصابة معظم فترات موسم (2007-2008)، وفى أول مباراة شارك فيها بعد تعافيه من الإصابة أحرز نيفيل هدفاً تاريخياً فى المباراة التى تعادل فيها المان يونايتد مع إيفرتون (2-2)، فى يناير 2008.
أبعدته الإصابة مجدداً عن المشاركة فترة طويلة، قبل أن يعود أمام روما الإيطالى فى إياب دور الثمانية من دورى أبطال أوروبا فى أبريل 2008، حيث شارك بديلاً فى الدقيقة 81، ورغم أنه كان بحالة جيدة إلا أنه غاب عن نهائى البطولة أمام تشيلسى والذى انتهى بفوز فريقه بركلات الجزاء الترجيحية وتوج باللقب.
كانت مباراة وست بروميتش ألبيون التى فاز فيها المان يونايتد، بهدفين مقابل هدف، بالبريمير ليج مطلع العام الحالى، هى الرسمية الأخيرة لجارى نيفيل فى ملاعب كرة القدم، ورقم 206 فى مسيرته مع يونايتد الذى حصد معه العديد من الألقاب، حيث توج بلقب البريمير ليج ثمان مرات، وبكأس الاتحاد الإنجليزى ثلاث مرات، وبدورى أبطال أوروبا مرتين، وكأس العالم للأندية مرة واحدة، وبطولة الكارلينج كاب التى كانت الأخيرة بشارة قيادة الفريق.
يذكر أن نيفيل شارك فى 85 مباراة دولية مع منتخب إنجلترا، ولكنه لم يتوج معه بأى لقب قارى أو عالمى.