خرجت مظاهرات اليوم بمدن سورية عدة استجابة لدعوة النشطاء للتظاهر في ما أطلقوا عليها "جمعة حماة الديار"، تكريما للجيش السوري ودعوة له للانضمام إلى الاحتجاجات المنادية بإسقاط نظام الرئيس
بشار الأسد. وواجهت قوات الأمن العديد من تلك المظاهرات بالرصاص الحي.
ففي حمص وسط سوريا نقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إن دوي إطلاق النار سمع بينما تجمهر آلاف المحتجين المطالبين برحيل النظام، وذلك رغم كثافة الوجود الأمني. كما خرجت مظاهرة حاشدة في مدينة الرستن بمحافظة حمص منادية بإسقاط النظام.
وأفادت وكالة رويترز نقلا عن شهود بأن القوات السورية استخدمت الذخيرة الحية لتفريق محتجين يطالبون بإسقاط النظام في
مدينة دير الزور شرقي البلاد.
وفي بلدة الزبداني قرب الحدود اللبنانية أفاد شهود بأن قوات الأمن السورية أصابت خمسة محتجين بالرصاص الحي.
إحراق صور
وفي مدينة البوكمال شرقي سوريا على الحدود مع العراق أحرق المتظاهرون صورا لزعيم حزب الله اللبناني
حسن نصر الله، الذي كان قد كال المديح في خطاب له قبل يومين للرئيس الأسد، ودعا السوريين إلى التمسك به.
كما خرجت مظاهرات في قرية خربة غزالة بمحافظتي
درعا و
السويداء جنوبي سوريا، ومدينة القامشلي شمالي شرق البلاد. وردد المتظاهرون في درعا هتافات انتقدت شخصيات سياسية وإعلامية مؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد.
وفي وقت سابق اليوم قال شهود عيان لرويترز ووكالة الصحافة الفرنسية إن قوات الأمن السورية قتلت ثلاثة متظاهرين في بلدة داعل بالقرب من مدينة درعا خلال احتجاجات اندلعت في عدة بلدات بجنوب سوريا الليلة الماضية.
وكان النشطاء قد دعوا على صفحة "الثورة السورية" في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لانضمام الجيش إلى ثورة الشعب في "جمعة حماة الديار".
ونشر المنظمون على صفحتهم صورة البطل القومي السوري يوسف العظمة وكتب عليها "جمعة حماة الديار، 27 أيار (مايو).. يوسف العظمة يناديكم".
وكلمتا "حماة الديار" هما أول كلمتين في النشيد الوطني السوري، أما يوسف العظمة فهو وزير الحربية السوري الذي استشهد في معركة ميسلون عام 1920 أثناء مواجهته جيش الاحتلال الفرنسي.