أثار حصول الصينية لي نا على فرصة ثانية لأن تصبح أول اسيوية تحرز
لقب الفردي في احدى بطولات التنس الأربع الكبرى عندما تلعب في نهائي بطولة فرنسا
المفتوحة غدا السبت المشاعر الوطنية بين المشجعين في بلدها الذين يأملون في
الاحتفال بتحقيق انجاز جديد في عالم الرياضة.
ولدى لي تصميم كبير منذ فترة
على أن تصبح أول اسيوية تحرز لقب الفردي باحدى البطولات الأربع الكبرى عندما تألقت
في بطولة استراليا المفتوحة في يناير كانون الثاني الماضي.
وحينها خسرت لي
المباراة النهائية أمام البلجيكية كيم كليسترز لكن الفرصة سنحت مرة اخرى للاعبة
الصينية للفوز بلقب احدى البطولات الاربع الكبرى اذ ستلعب لي البالغ عمرها 29 عاما
في نهائي بطولة فرنسا المفتوحة أمام الايطالية فرانشيسكا سكيافوني المدافعة عن
اللقب.
وقالت لي للصحفيين اليوم الجمعة "أحب ان يكون هناك من يساند المرء
ويقف خلفه."
وأضافت "لا افكر في مباراة الغد باعتبارها مباراة نهائية لكن
لمجرد انها مباراة."
وردا على سؤال حول تألقها بعدما أصبح عمرها 29 عاما
قالت لي ضاحكة "لست كبيرة. لماذا تظنون انني كبيرة؟ أنا صغيرة."
ورغم أنه من
المنتظر حضور مجموعة قليلة من الجماهير الصينية لمساندة لي في الملعب غدا الا انه
من المنتظر ان يتجمع عدد كبير من الصينيين لمشاهدة المباراة عبر التلفزيون كما
اجتذبت المباراة اهتمام المدونين.
وكتب أحد المدونين الذي يحمل اسم جوجو جيا
على مدونة ويبو الصينية على الانترنت "أنا اشجعك واتمنى لك التوفيق. انت فخر للصين
ونحن نقف خلفك."
وقال اخر "إلى الأمام لي نا.. 1.3 مليار شخص
يساندونك."
واجتذب موضوع محاولة لي إحراز اللقب 1.7 مليون شخص على موقع ويبو
حتى صباح اليوم الجمعة كما اشاد موقع وزارة الخارجية باللاعبة.
وقال كونج
كوان سفير الصين في فرنسا وفقا لما ذكره بيان وزارة الخارجية "وصول لي نا لنهائي
بطولة فرنسا المفتوحة هو نتاج سنوات من العمل الجاد وهذا مؤشر أيضا على تطور مستوى
التنس في الصين."
وأضاف "نجحت باستخدام القوة في الفوز على الروسية ماريا
شارابوفا (في الدور قبل النهائي) وسطرت انجازا لتنس السيدات في الصين في كتب تاريخ
التنس في فرنسا."
وظهرت موهبة لي في البداية في رياضة الريشة الطائرة وهي
صغيرة ولعبت لتنس لبعض الوقت لكنها تركته من أجل دراسة الإعلام في الجامعة قبل أن
تعود مرة أخرى عام 2004.