12 شهيداً و220 جريح في مواجهات متواصلة بالجولان المحتل

استشهد 12 شاباً وجرح أكثر من 220 آخرين, اليوم الأحد, جراء إطلاق قوات
الإحتلال الإسرائيلي الرصاص عليهم في منطقة "مجدل شمس" على مشارف الجولان
السوري المحتل, وذلك خلال إحيائهم الذكرى الرابعة والأربعين للنكسة
العربية, التي إحتلت إسرائيل عبرها باقي الأراضي الفلسطينية, وأجزاء من
الدول العربية في الخامس من حزيران عام 1967.

وقال الدكتور علي كنعان مدير مشفى ممدوح أباظة بالقنيطرة إن حصيلة
اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين من الشبان الفلسطينيين
والسوريين على مشارف الجولان السوري المحتل ارتفعت إلى 12 شهيدا وأكثر من
220 جريحا تعرضوا جميعهم لإطلاق نار مباشر من جنود الاحتلال.

وأوضح الدكتور كنعان أن الشهداء هم محمود عوض الصوان وأحمد محمود السعيد
ومجدي زيدان وعلاء حسين الوحش وأحمد ياسر الرجدان وسعيد حسين أحمد وأحمد
محمود الحجة ومحمود ديب عيسى وعبد الرحمن الجريدة ورمزي سعيد وفايز أحمد
عباس وفادي ماجد نهار.

وذكرت وكالة الأنباء السورية " سانا" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استخدمت
الرصاص الحي لمواجهة مئات الشبان السوريين والفلسطينيين المتظاهرين الذين
يريدون العودة إلى أرضهم المحتلة و أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع و
القنابل الفوسفورية ونشرت قناصين على الشريط الشائك كما أشعلت النيران
بالقرب منه لمنع الشبان من الاقتراب.

وأضاف مراسل سانا أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي على طواقم الإطفاء
والإسعاف وتجمعات الشبان في محاولة منها لمنعهم من الوصول إلى الجولان
المحتل إلا أن ذلك لم يمنع المتظاهرين من تكرار محاولاتهم في أكثر من مكان
لتجاوز الشريط الشائك والدخول إلى الجولان المحتل من عدة مناطق في موقع
عين التينة مقابل قرية مجدل شمس المحتلة ومدينة القنيطرة.

وكانت صحيفة "معاريف" ذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
نقل رسالة واضحة إلى كل من سوريا ولبنان أن إسرائيل لن تتردد في اللجوء
إلى القوة العسكرية أو حتى التوغل إلى داخل الحدود السورية اللبنانية إذا
تم خرق سيادتها وجرى اقتحام حدودها في ذكرى يوم النكسة.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو بعث في الأيام الأخيرة برسائل غير مباشرة إلى
دمشق وبيروت حذر فيها من محاولة اقتحام الحدود في إحياء ذكرى حرب 67، يوم
النكسة