لعمرة للغزيين 620 دينار أردني وللضفة 120 دينار- ما الفرق؟

يتساءل المواطن الغزي عن أسباب فرق السعر بين عمرته للديار الحجازية لأداء شعائر العمرة المقدسة وبين التكلفة التي يدفعها المواطنين من الضفة الغربية لذات الأمر.

وبعملية حسابية بسيطة فإن فرق التكلفة بين عمرة الغزيين وعمرة الضفاويين تقدر بـ خمسمائة دينار أردني فما السبب؟

وزارة الأوقاف بالحكومة المقالة وعبر دائرة الحج والعمرة أكدت لمراسلة "معا" خضرة حمدان، تطلعها لتخفيض هذه الأسعار على المواطن الغزي حرصاً على مصلحته وتمكينه من أداء منسك العمرة براحة ودون أن يتملكه الضجر والغضب من الأسعار مشددة على أن بعض الشركات تقدمت بعروض للعودة إلى النقل البري للمعتمر الفلسطيني مما يعني تكلفة أقل.

أما عن تكلفة العمرة وكيف يتم توزيعها وكيف تدفع، قال مدير الدائرة الحاج سالم عبد العال أنه بحساب المسافة فإن العمرة لأهالي الضفة هي أقرب نظراً لأنهم يتجهون لمكة مباشرة من عمان، وبالتأكيد براً مما يعني أسعار مخفضة جدا فأجرة الحافلة لا تزيد عن 30 دينار في حين ينقل الغزي جوا وبالطبع فإن تكلفة تذكرة الطائرة تكلف 300 دينار أردني وهذا ثاني الفروقات.

أما الفرق الثالث فإن الغزي يقضي بالأراضي الحجازية 14 يوما معتمرا وتكلف تكلفة السكن بالليلة الواحدة ما قيمته عشر دنانير أردني أي 140 دينار أردني وساهم في ذلك ارتفاع أسعار السكن حول مكة وقيام السلطات السعودية بهدم المنازل القديمة حول الحرم مما رفع الأسعار، أما المواطن من الضفة فيقضي بالأراضي السعودية 7 ليال أو تسع أي بمعدل 70-90 دينار أردني.

والفرق الرابع فإن تكلفة التنقل الداخلي بين المشاعر تتفاوت حسب بعد المواطن وقد تتجاوز 20دينار أردني وبعض الشركات التي تقدم للعمرة تتقاضى مبلغاً بدل مخاطرة بقيمة عشرة دنانير أردني، وهذه بدل ارتفاع وانخفاض مفاجئ في أسعار تذاكر الطيران، وتتقاضى وزارة الأوقاف بغزة خمسة دنانير.
ويمكن تفصيل عمرة غزة على النحو التالي:

1- تأشيرة عمرة = 60 دينار
2- سكن 14 ليلة = 40 دينار
3- تذكرة طيران = 300 دينار
4- نقل لمعبر رفح ذهاب وعودة = 20 دينار
5- نقل داخلي بالمشاعر = 20 دينار
6- تكلفة مندوب شركة العمرة = 10 دنانير
7- بدل مخاطرة شركة العمرة = 10 دنانير
8- وزارة الأوقاف = 5 دنانير
9- نقل من المطار جدة والمدينة لمكة = 10 دنانير
10- أرباح الشركة = 25 دينار

وأشار مدير الدائرة إلى أن تكلفة النقل البري في حال تم الموافقة عليها ستكلف الغزي 370 دينار وتتضمن 170 تأشيرة وسكن ونقل داخلي، 5 دنانير وزارة الأوقاف، 40 دينار للباص الأردني، 25-35 دينارا ربح الشركة ومندوبها، و90 دينار بالانش السريع من ميناء نويبع الأردني إلى مقر الحافلات الأردني.

أما بالضفة الغربية فإن المواطن هناك يدفع 120 دينار وتوزع على السكن والتأشيرة والحافلة، حيث عدد المعتمرين كثير لا يقارن بعدد معتمري غزة الذي لم يتجاوز العام الماضي 1200 معتمر أما العام الحالي بالقطاع فهو 3500 معتمر نظراً لزيادة عروض الشركات التي بلغت ستة عقود أبرمتها الوزارة بغزة معها في حين كان العام الماضي عقد واحد لشركة واحدة.

وفي غزة تضطر بعض شركات العمرة لطلب تأمين من أشخاص ينتابها شك حول إمكانية عودتهم وتعريض الشركة لفصل عقودها من الأراضي الحجازية ويبلغ سعر هذا التأمين 500 دينار أردني وشك بنكي يقدر بـ 5000 دينار أردني، وتم العمل بهذه التأمينات بعد تخلف عدد من المعتمرين وبقاءهم مع أقربائهم بالسعودية بعد إنهائهم مناسك العمرة هناك.